عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-11, 10:39 PM   رقم المشاركة : 4
محب السعاده
عضو ماسي






محب السعاده غير متصل

محب السعاده is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملك محمد مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم /

اسعد الله اوقاتكم بالمسرات ومن العايدين وكل عام وانتم بخير .

في يوم الجمعة لعشر خلون من ذي الحجّة عام 335 هجرية ( 2 يوليو 947 ) في يوم عيد الاضحى المبارك ركب الإمام إسماعيل بن محمد بن عبد الله الملقب ب (المنصور بالله) عليه السلام فرساً و لبس رداء أحمر بثجاف مذهب , و قد لبس عليه قباء أصفر و تعمّم عمامة صفراء و أرخى ذؤابته , و حفّ به أنصاره و جنوده و أولياؤه و عبيده , و انتهى إلى مصلّى كان عُمل له قبل ذلك فنزل و صلّى صلاة العيد , و ارتقى منبراً كان بني له من الحجارة و خطب عليه السلام فقال :

بسم الله الرحمن الرحيم :

الحمد لله المتوحّد بالربوبيّة , المتفرّد بالوحدانيّة , المتعزّز بالقدرة و البقاء , المتجبّر بالعظمة و الكبرياء , الأوّل بلا غاية , و الآخر بلا نهاية , المتعالي عن تشبيه الجاهلين و تحديد الواصفين و تكييف الناعتين و درك أبصار الناظرين , و أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له , و أشهد أنّ محمّداً عبده و رسوله , أكرمه بالنبوّة , و اصطفاه بالرسالة , و حباه بالفضيلة , و ابتعثة بالنور ساطعاً , و بالحقّ صادعاً , و بالهدى آمراً , و عن الكفر زاجراً , و على الأنبياء مهيمناً , و لمَا جاؤوا به مصدّقاً . فبلّغ الرسالة و هدى من الضلالة , و أنقذ من الهلكة , و أفهم معالم الدين و فرائضه , و بيّن حدوده و شرائعه , و جاهد في سبيل الله حقّ جهاده حتى أتاه اليقين , صلّى الله عليه في الأوّلين و الآخرين , و على آله الطيّبين الطاهرين الأكرمين , الأئمّة المهديّين الكرام الأبرّين . أوصيكم عبادَ الله بما أوصيتُ بن نفسي قبلكم من تقوى الله و مراقبته , و العمل بما يرضيه , و يقرّينا و إيّاكم إليه , ففي تقواه رضاه , و برضاه الفوز بالجنّة و النجاة من النار { و من زحزج عن النار و أدخل الجنة فقد فاز } { و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } , ألا و أن يومكم هذا يوم حرام من شهر حرام , يعظم على الأيّام , يوم الحجّ الأكبر , امتحن الله تبارك و تعالى فيه إبراهيم خليلَه , و فدى فيه من الذبح ولَدَه صلّى الله عليهما , و افترض على كافّة أهل الإسلام الحجّ إلى بيته الحرام , الذي جعله مثابة للناس و أمنا . فتقربوا إلى الله فيه بما أمركم به . و أفضلُ ما أنتم مقرّبوه إناث الإبل , و إناث البقر , و فحول الضأن . و اجتنبوا المريض من الحيوان و معايب العيون و الآذان , و المشوّه منها بالزيادة في خلقة و النقصان , فإنّها غير مقبولة منكم , بذلك جرت سنّة نبيكّم , صلّى الله عليه و على آله الأئمّة من ولده الأطهار الأبرار , عليهم أفضل السلام { لن ينال الله لحومها و لا دماؤها , و لكن يناله التقوى منكم } تقبّلَ الله منّا و منكم , و كتب لنا حجَّ بيته الحرام , و الوصول إلى مشاهده العظام , و مواقفه الكرام بإعزاز نصرنا و تمام أمرنا و إنجاز متقدّم و عده لنا , إنه لا يُخلف الميعاد , و لا يعجزه ما أراد .

الخطبة الثانية :

بسم الله الرحمن الرحيم :

الحمد لله المبدىء المعيد , الكريم المجيد , الفعّال لما يريد , خالق الخلق , و باسط الرزق , و منزل القطر , و مدبر الأمر , وارث السموات و الأرض و ما عليها , و إليه ترجعون . الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد , أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده المصطفى ، و رسوله المرتضى و أمينه على ما أوحى ، و المنقذ من الضلالة والردى ، صلى الله عليه وعلى آله الكرام المهديين الأئمة الطاهرين , علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين وخيرة المسلمين ، و فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، و الحسن و الحسين و الأئمة من ولد الحسين الطاهرين ، بقية رسول الله وثماره ، و وارثيه وحججه على العباد من جبال الدين، و سادات العالمين، و أولياء المؤمنين ، و على الإمام المرتضى و الولي المصطفى ، عبد الله أبي محمد الإمام المهدي بالله أمير المؤمنين ، وارث فضل الأئمة المهديين من آبائه الخلفاء الراشدين ، وصفوة الصفوة من الأولين منهم و الآخرين ، الذي قامت به دولة المؤمنين ، و بسيفه ذلت رقاب المنافقين , وأعاد الإسلام غضا ناضرا ، والدين مضيئاً و الحق مشرقاً زاهراً باهراً ، و أحيا به الله من الدين ما اندرس , ومن الحق ما التبس ، وجمع الله له شرف الدنيا وفخرها ، واتاه فضل الآخرة وذخرها ، صلوات الله عليه ورضوانه ورحمته وحنانه . اللهم و صل على ولي عهده و باب مجده و خليفته من بعده , المتقلد الإمامة , المتوج بالكرامة , عبد الله أبي القاسم القائم بأمر الله ابن المهدي بالله أمير المؤمنين سليل خير النبيين , و بقية الماضين ، ونجيب الأئمة المهديين ، صلاة تزيده بها كرامة و علا و شرفا سامية القدر , عالية الفخر ، نامية الذكر , باقية على الدهر , اللهم و كما قلدتني خلافتك التي كرمتها وشرفتها وحظرتها و حرمتها ، ولعنت من غير أهلها مدعيها , و أخزيت مناوئيها ، وقصرت أيدي المتطاولين إليها ، و اخترت لها الواحد بعد الواحد من أبائي المهديين ، الكرام المصطفين ، الخلفاء الراشدين . ثم أورثتني مقامهم ، و أحييت بي ذكرهم ، و أتممت في أمرهم ، و قفيت بي على آثارهم ، ونصبتني لما نصبتهم ، من الاحتجاج بنا على خلقك ، و القيام بأمرك ، و نصرة دينك ، و إعزاز ملة رسولك ، و نصرتني و أظهرتني و أظفرتني بأمرك , و أعززت بي الأمة ، و كثرتهم بعد القلة ، و جمعتهم بعد الفرقة ، و كشفت عنهم مذلة الفتنة ، و دياجير الظلمة ، بدولتي التي أعززتها ونصرتها ، و أيامي التي آثرتها فاخترتها ، و سيوفي التي أمضيتها على الدجال وحزبه ، و النفاق وأهله , فجعلتهم بها حصيداً خامدين ، فأصبح الحق مشرقا ، و الباطل زاهقاً ، فضلا منك عليّ ونعمة جددتها إلى نعم قبلها أسبغتها علي و أجزلتها , اللهم فالهمني شكر نعمتك ، و وفقني للعمل بما يرضيك عني ، و يزلفني لديك ، ويقربني إليك ، فإنه لا حول و لا قوة إلا بك , عليك توكلت ، و إليك أنيب ، و أمري إليك فوّضت ، وبك اعتصمت . صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين . اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات ، و المسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم و الأموات ، وتقبل أعمالهم وترك سعيهم ، و أهدهم و ارأف بهم , أنت الرؤوف الرحيم .

* الهدف من طرح الخطبة الرد على المفترين الظالمين لائمة اهل البيت خلفاء الدولة الفاطمية العظيمة ، فهذه الخطبة تثبت بما لا يدعو مجالا للشك اسلام وايمان هؤلاء الخلفاء وتوحيدهم لله وتنزيههم له وايمانهم بالنبي المصطفى وخليفته علي المرتضى والائمة من نسله ، واقامتهم لشرائع الدين ومناسكه ...ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...

عقيدة الباطنية في غيب الغيوب {الله}عندهم كما قال الحسين بن علي الوليد في {المبدأ والمعاد}:
{أعلم بأن غيب الغيوب الذي لا تجاسر نحوه الخواطر ولا يدرك بعقد ضمير ولا بإحاطة تفكير ولا يقع عليه اسم ولا صفة}

طبعاً الله مخلوق عندهم ومن خلق الله لا يقع عليه اسم ولا صفة.

فهذه الخطبة تثبت إعتقادهم بالمثيل 100%
قال الحامدي الزنديق:
{مُبدِع الخالق البارئ المصور وهو المنزه عن الخالق البارئ المصور}
وقال:
{فهو سبحانه لا يدخل تحت اسم ولا صفة ولا يوما له بالإشارة مكيفة ولا يقال عليه حياً ولا قادراً ولا عالماً ولا عاقلاً ولا كاملاً ولا تاماً ولا فاعلاً لانه مُبدع الحي الحي القادر العالم العاقل التام الكامل الفاعل.......}
وقال الحامدي في مقدمة كنز الولد:
{الحمد لله نور النور ومدبر الأمور ومقدر الدهور والعالم بخفيات الصدور لامن شيء أبدعه ولا من أصل إخترعه ولا من شيء تقدم عليه ولا بشيء يضاف إليه ولا لشيء يستعان به أول الأعداد وفرد الأحاد ومبدأ الوجود ومنبع الجود ومنشيء الحدود الشاهد والمشهود النافي عن ذاته الإلهية للمبدع المعبود من لا تجاسره الخواطر ولا تحويه المشاعر ولا تدركه البصائر المنزه عن الأسماء والصفات}
فجميع هذه الخطب المقصود منها تعظيم الخالق البارئ المصور لكون إله الإسماعيلية لا يوصف بوصف ولا يسمى بإسم {فإله الباطنية أكبر من الله والله أصغر من إله الباطنية}

هارد لك يا كنق حمودي






التوقيع :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
...
شهادة احد علماء الإسماعيلية على عبادتهم الكواكب والمجموعة الشمسية وانها ليست إلا الله:

http://dd-sunnah.net/forum/image.php...ine=1433558826
من مواضيعي في المنتدى
»» إذاقة الباطنية مُرُ المذاق القائلين بأنه في كتاب الملك الحق الوهاب/3
»» كلام شيخ الإسلام رضي الله عنه وارضاه عن العقل الأول عند الباطنية
»» من هو إله الألهة و مدبر مقادير الأمور في صحيفة الصلاة(هدية لكل باطني)
»» من هو الصمد الحي القيوم في صحيفة الصلاة(هدية لأفلاطون)...
»» الحامدي ونفي ألوهية الله.......