لا شك ان الله فعّال لما يريد سبحانه وتعالى
ولا شك ان الله امرنا حين التنازع ان نرد ما نتنازع فيه إلى القرآن والسنة
ولا شك ان التنازع ممكن ان يكون بين الرعية او اقوام منهم وبين ولاة الأمر
ولكن الله لم يأمرنا ان نرد التنازع إلى كتاب الله وسنة رسوله لأنهما مصدر تشريع فقط
وإنما لأن الائمة معصومين هي محض كذبة وإفتراء
كما حصل بين معاوية وعلي وكما حصل بين علي والخوارج
ولكن امر الله لنا ان نرد ما يحصل من تنازع إلى الله وإلى رسوله لانه لا وجود لمن يسمونهم أئمة معصومين
فهذه كذبة كبيرة كذبها اقوام قد ضلوا واضلوا بلا دليل عندهم من الله ولا برهان
ولا معصومية مزعومة كالتي يدّعيها هؤلاء الضالين
فما علي بن ابي طالب الا رجل من المسلمين وإن كان من افضلهم وغيره افضل منه الا انه ليس إمام وليس معصوم
فهو يصيب ويخطئ وممكن ان يحصل منه الذنب
فهو ليس معصوم وإنما مثله مثل غيره من الصحابة سواء بسواء
وإن الله لم يأمرنا بطاعة هؤلاء الائمة في اي موضع من كتابه الكريم
ولا شنّع القرآن على من كفر بهم
وإن الله حين امرنا ان نرد ما نتنازع فيه إلى الله وإلى رسوله فإن هذا ليدل دلالة واضحة على انه لا وجود لهؤلاء الائمة المزعومين ولا لعصمتهم المزعومة
فكل ذلك ضلال في ضلال
والا فكيف نرد ما نختلف فيه إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله وعندنا معصومين
نسأل الله العافية