عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-09, 01:46 AM   رقم المشاركة : 1
إسماعيلي واقعي
موقوف






إسماعيلي واقعي غير متصل

إسماعيلي واقعي is on a distinguished road


موقف الأئمة عليهم السلام من سب السلف

بسم الله الرحمن الرحيم

لاشك أن الناظرين لحال الأمة الإسلاميه يدركون مدى عمق الجرح الذي أصابها بسبب الأحقاد بين أفراد الأمة وإنشغالهم وتناحرهم فيما بينهم .
ولو تتبعنا سبب تلك الخلافات لوجدنا أن ماحدث في قديم االزمن وبالأخص بعد وفاة الرسول عليه السلام من خلافات وتناحر وتقاذف للإتهامات هي الوقود المحرك والمشعل لهذه الفتن التي تكبح سير الأمة الإسلاميه في طريق التقدم في جميع مجالته سواءا العلمية او الصناعية او الفكرية , وهذا مايحرص عليه أعداء هذه الأمة المجيده , ولكن نسي الكثير من الناس بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم أن الرسول عليه السلام والأئمة من ذريته قد وضح حلا جذريا لمثل هذه الأحداث وسوف نسرد هذه الآليات بشكل مبسط , وبكوني شيعيا إسماعيليا سأكتفي بذكر ثلاث مقتطفات من كلام أئمتنا عليهم السلام الذين هم القدوة لنا :

المقتطف الأول :من كلام الإمام الأعظم سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام .

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه (( ستفترق أمتي....)), والمستفاد من هذا القول أن الرسول عليه السلام ذكر ان أمته ستفترق الى فرق كثيرة متعدده ,ولكنه ذكر أن جميع الفرق من أمته , فكل الفرق الموحده لله عزوجل والمؤمنة برسالة نبينا محمد بن عبدالله يدخلون ضمن هذه التسمية (أمة محمد بن عبدالله), بمعنى آخر أنه لامجال أن يقوم البعض بالحكم على فرقة من الفرق أنها خارجة من أمة محمد كالما هي تؤمن بالله تعالى وتكبر وتوحده وتؤمن بنبوة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام .
النقطة الأخرى : قول الرسوول عليه السلام ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) فسب المسلم مهما كانت طائفته أو مذهبه يعد فسوقا .


المقتطف الثاني:من كلام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام .

وسنذكر كلامه الذي نصح به أنصاره في معركة صفين حيث قال عليه السلام:

إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به.

المقتطف الثالث: من كلام إمامنا الحاكم بأمر الله الفاطمي عليه السلام.

وهو ماورد في السجل الذي أرسله الحاكم بأمر الله الفاطمي عليه السلام في شهر رمضان المعظم سنة 398 من الهجرة النبوية الشريفة , والذي نصه:

"بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله ووليه أبي علي الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين، إلى كل حاضر وباد. أما بعد فإن أمير المؤمنين يتلو عليكم أية من كتاب الله المبين، ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ مضى أمس بما فيه، وجاء اليوم بما يقتضيه. الصلاح والإصلاح بين الناس أصلح، والفساد والإفساد بينهم مستقبح؛ إلا من شهد الشهادتين أحق أن تنفك له عروة، ولا توهن له قوة. بحي على خير العمل يؤذن المؤذنون ولا يؤذنون ويخمس المخمسون ويربع المربعون في الصلاة على الجنائز ولا يعترض أهل الرؤية فيما هم عليه صائمون، ولايشتم السلف ولا يبغي الخلف. تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم، ولا تسألون عما كانوا يعملون. معشر المؤمنين، نحن الأئمة، وأنتم الأمة، عليكم أنفسكم، لا يضركم من ضل إذا اهتديتم، إلى الله مرجعكم جميعاً، فينبئكم بما كنتم تعلمون. والحمد لله رب العالمين، وصلواته على رسوله سيدنا محمد وآله الأكرمين"


هذا هو طريق محمد وآل محمد , طريق المحبة والإخاء والوحده وجمع كلمة الأمة , فسلام الله عليهم جميعا.



مــــــــــــــــــــنــــــــــــــــــــــــــــ قـــــــــــــــــــــــول