عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-09, 07:46 AM   رقم المشاركة : 5
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


أركان الطريق




الأول: الشيخ:


فلا يستطيع أحد الوصول إلى الله بمفرده أبداً،

والشيخ عند الصوفية ليس مجرد واسطة

أو وسيلة للتربية كالأب أو المعلم

بل هو واسطة للإيمان والقبول.


ولهذا فطاعته مطلقة،

ويجب أن يكون المريد بـين يديه كالميت بـين يدي الغاسل،

ولا يجوز للمريد أن يعترض على شيخه

مهما فعل من قبيح أو حرام،

ولو كان هذا الاعتراض في سرِّ المريد،

بل يجب أن يسلم له ظاهراً وباطناً.


وعلى المريد أن يلتزم بما يحبه الشيخ من أوامر وأذكار وصلوات،

وأن يتأسى به ويذيـع كـراماته ويدافع عنه.



الثاني: الخلوة:


المتصوف الحقيقي لابد له من الخلوة

سواء أكانت في زاوية أو في صحراء أو غابة،

وأقل ما تحصل به الخلـوة

أن يـلـف على رأسه ووجهه كساء غليظ يختفي به عن الناس

ويطيل ترديد الأوراد ويفرغ قلبه من كل شيء.


وفي الخلوة ينقطع الصوفي عن الناس

حتى عن الجمعة والجماعة

ويلتزم بصيام معين وأوراد معينة

حتى يُكاشَف ويُفتَح عليه.



الثالث: الفَتْح والمُكاشَفة:


مع دوام الخلوة والذكر يأتي الفتح ــــ أو المكاشَفة ــــ

وهو يطلق على أشياء كـثيرة فقد يكون نداء وخطاباً يسمعه

أو صورة يراها أمامه أو خارقة تجري على يديه ونحو ذلك

مما هو بلا شك من إيـماءات الشياطين أو أصواتهم وأفعالهم.



الرابع: الكـرامة:


لكي يكون الصوفي ولياً لابد له من كرامة

كما أنه لابد لكل نبي من آية ( معجزة )

وتدعي الصوفية لأوليائها كـرامات كـثيرة

بعضها كذب واختلاق وبعضها من الرياضة الطويلة،

أو من آثار السحر والاستعانة بالشياطين،

أو الاحتيال بحيل خفية.


فقد يـطير الواحد منهم في الهواء أو يمشي على الماء،

أو يـطعن نفسه ولا يضره شيء

أو يدع الطعام والشراب زمناً طويلاً...إلخ

ويدَّعي أن هذا كرامة بسبب ولاية له.


وهذا من أوضح الأدلة

على فساد التصوف وانحرافه عن الإسلام

فإن أعلى الأولياء هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

ولم تحصل لهم هذه الأمور.



وأهل السُنَّة والجماعة يؤمنون بالكرامة الحقيقية

ومع ذلك يؤمنون بأن أعظم كرامة للمؤمن

هي تمسكـه بالكـتاب والسُنَّة وتجنبه للبدع والفواحش

وجهاده ودعوته إلى الله تعالى والصبر على الأذى في ذلك.


أما هذه الخوارق فإن سحرة الفراعنة والهنود واليهود

يفعلون مثلها وأعظم منها,

فما لم يكن التمسك بالسُنَّة والاجتهاد في التقوى

هو مقياس الولاية

فلا فَرْق بـين الولي والساحر والمشعوذ.







من مواضيعي في المنتدى
»» فضيحة الشيخ طنطاوي
»» مناظرة الشيخ عبد الرحمن عبدالخالق ويوسف الرفاعي شيخ الرفاعية بالكويت
»» مشروع استيطان إيراني في الأحواز العربية
»» بناء القبور والمزارات بضاعة النظام الإيراني الرائجة
»» فلنعامل شيعة الخليج كما يعامل ملالي طهران أهل السنة / صالح الغانم