عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-12, 06:09 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Smile الإتقان في بيان حال تليد بن سليمان ( بحث حديثي )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين أما بعد .

فإنه قد وقعت يدي على بحث لأحد الرافضة في حال " تليد بن سليمان " فيه يتكلم عن رمي تليد بن سليمان بالكذب , ولكن الغريب ان الرافضي يقول نقل عن الإمام أحمد بن حنبل , ولكن إختلط عليه قول الإمام أحمد بن حنبل " لم يكن به بأس " فأين الإشكال في نقل الحافظ الجوزجاني تكذيب أحمد لتليد بن سليمان , فهل صح هذا النقل عن الإمام أحمد بن حنبل أم لم يصح , وهنا نناقش فهم الرافضي للنصوص العلمية والذي أجزم جهلهُ لها , في كثير من المواطن لأن الإمام أحمد إن روي عنه أنه لم يرى فيه بأس , فإن إختلاف ألفاظ الجرح والتعديل عند المحدثين قرينة على أن المحدث رأى من حال الرجل ما خالف قولهُ الأول , فيقول في حقه ما يرهُ ثابتاً عليه وهذا فضل عظيم عندنا .

سنعرف هل القول من الحافظ السعدي أم سمعهُ من الإمام أحمد .

موسوعة أقوال الإمام أحمد في الجرح والتعديل .
(*) قال عبد الله بن أحمد : سمعت أبي يقول : أخبرنا تليد بن سليمان أبو إدريس , وكان أعرج من رجلين. ((العلل)) (5935).(*) وقال المروذي : قال أبو عبد الله في تليد بن سليمان : كان مذهبه التشيع 0 ولم ير به بأسا. ((سؤالاته)) (189).(*) وقال الجوزجاني : سمعت أحمد بن حنبل يقول في كتابي : حدثنا تليد بن سليمان الخشني . قال الجوزجاني : وهو عندي كان يكذب , كان محمد بن عبيد يسيء القول فيه. ((أحوال الرجال)) (93).(*) وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله ، وهو أحمد بن حنبل , ذكر تليد بن سليمان . فقال : كتبت عنه حديثا كثيرا , عن أبي الجحاف.
قال أبو عبد الله : أتحفظ عن أبي الجحاف , عن أبيه ؟ ثم قال : حدثنا تليد , عن أبي الجحاف . قال : سمعت أبي يقول : ما مررت بدار القصارين قط إلا ذكرت يوم الجماجم . قلت لأبي عبد الله : كأنه , يعني من أجل الصوت . فقال : نعم. ((تاريخ بغداد)) 7/137. فالرجل روايتهُ محل نظر , وفي النسخة المحققة بحول الله وقوتهِ نبين الصواب , والأصل وإن لم يكن من قول الإمام أحمد بن حنبل فجرح الحافظ الجوزجاني مفسر , وجرحهُ بنفس جرحهِ غير واحد من أهل الحديث .

الضعفاء للعقيلي (1/171) .
حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا العباس قال سمعت يحيى بن معين يقول تليد بن سليمان ليس بشيء قال وقعنا فوق سطح مع مولى لعثمان فذكرا عثمان فتناوله تليد فقام إليه مولى عثمان فأخذه فرمى به من فوق السطح فكسر رجله فرأيت تليد أعرج على عصا حدثناه محمد بن عيسى في موضع آخر قال حدثنا عباس بن محمد بن حاتم قال سمعت يحيى بن معين قال تليد بن سليمان كان كذابا يشتم عثمان رحمه الله حدثنا عبد الله بن محمد بن سعدويه المروزي قال حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال سمعت أحمد بن حنبل يقول حدثني تليد وهو عندي كان يكذب باب الثاء . يتضح أن الإمام أحمد بن حنبل لم يتفرد بتكذيب تليد بن سليمان فإبن معين رضي الله عنه قال " ليس بشيء " وهذا جرح مفسر , وقال فيه محمد بن حاتم " كذاباً يشتم عثمان " فهذا تكذيب لهُ ولروايتهِ , وليس الضعف فقط لمذهبهِ أيها الرافضي فتأمل .

وقال إبن حجر في التقريب (1/130) .
797 - تليد بن سليمان بفتح ثم كسر ثم تحتانية ساكنة المحاربي أبو سليمان أو أبو إدريس الكوفي الأعرج رافضي ضعيف من الثامنة قال صالح جزرة كانوا يسمونه بليدا يعني بالموحدة مات بعد سنة تسعين ومائة ت . فهل يفهم من هذا الكلام أنهُ ضعيف لرفضهِ , بل كان ضعيفاً في الحديث فضلا عن كونه من الرافضة فهذا يذهبُ حديثهُ هباءاً منثوراً , فلا يصح أن يقبل خبر تليد بن سليمان , وإن كان التكذيب من الجوزجاني , فإن تليداً ضعيف المذهب والرواية .





فالأقوال التي روت أن الإمام أحمد بن حنبل قال ما قاله في تليد بن سليمان ليست كذباً من قبل المحدثين الذين نقلوا هذا أو من أحد فحاشاهم رضي الله تعالى عنهم أجمعين , بل إن الحافظ الجوزجاني , وإن قال فيه " وهو عندي كذاب " فهذا في النسخة المحققة أعلاه أنه لم يرد في كتب التخريج والأخبار , في أن جعل الحافظ الجوزجاني قوله من قول الإمام أحمد بن حنبل , فهل يفهم " قوله من قول الإمام أحمد " أن أحمد بن حنبل لم يقل هذا في تليد بن سليمان , فالراجح أن الرافضة أكثرت من الغلط في الطعن في إبن حجر والأعلام , ولكن هذا يثبت أن أهل الحديث نقلوا ما نقل عن الحافظ الجوزجاني أنه سمع الإمام أحمد بن حنبل في كتابهِ يقول " وهو عندي كذاب " ولكن هل تفرد بهذا القول وحده الحافظ الجوزجاني , أم كذب تليد بن سليمان غيرهُ , وأقول يجب أن يفهم أن النقل أنه سمع من أحمد هذا ليس كذباً , لا ممن نقل ولا من سمع والله المستعان .

[ كتاب الضعفاء - الأصبهاني ](1/68) .
37 - تليد بن سليمان المحاربي أبو إدريس ذكر بسوء المذهب من أصحاب أبي الجحاف روي عنه بالموضوعات نسب إلى الكذب والوضع لا شيء . فإن إختلف أهل الحديث فالراجح الجرح المفسر لتليد بن سليمان والحافظ الجوزجاني , وإن كان القول لهُ فهذا لا يعني أن يرمى الحفاظ بالكذب عياذاً بالله بل نرى أن كثيراً ممن جرح تليد بن سليمان وافق الحافظ في قوله عليه ما قاله .

وفي الجرح والتعديل لأبي حاتم الرازي .
1799 - تليد بن سليمان أبو إدريس المحاربي روى عن أبى الجحاف داود بن أبى عوف روى عنه هشيم بن أبى ساسان ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج سمعت أبى يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن انا بن أبى خيثمة فيما كتب الى قال سمعت يحيى بن معين يقول تليد بن سليمان ليس حديثه بشيء .

قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال .
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين كان ببغداد وقد سمعت منه وليس بشيء وقال في موضع آخر كذاب كان يشتم عثمان وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وقال في موضع آخر قعد فوق سطح مع مولى لعثمان بن عفان فذكروا عثمان فتناوله تليد فقام إليه مولى عثمان فأخذه فرمى به من فوق السطح فكسر رجليه وكان يمشي على عصا وقال البخاري تكلم فيه يحيى بن معين ورماه .

وثقه العجلي وهو " متساهل " .

وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي زعموا أنه لا بأس به وقال أبو داود رافضي خبيث رجل سوء يشتم أبا بكر وعمر وقال النسائي ضعيف وقال يعقوب بن سفيان رافضي خبيث سمعت عبيد الله بن موسى يقول لابنه محمد أليس قد قلت لك لا تكتب حديث تليد هذا وقال صالح بن محمد الحافظ كان سيء الخلق وكان أصحاب الحديث يسمونه تليد بن سليمان لا يحتج بحديثه وليس عنده كبير شيء وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني سمعت أحمد بن حنبل يقول حدثنا تليد بن سليمان وهو عندي كان يكذب وقال أبو أحمد بن عدي يتبين على رواياته أنه ضعيف روى له الترمذي حديث أبي الجحاف عن عطية عن أبي سعيد قال النبي صلى الله عليه و سلم ما من نبي إلا وله وزيران الحديث وقال حسن غريب . لا يختلف أن أهل العلم نقلوا أن الحافظ الجوزجاني قال سمعت أحمد بن حنبل , ولكن هذا ليس بكذب بل ربما وقع في النسخ شيء , ففي أحوال الرجال أن القول للحافظ الجوزجاني , وهذا لم يخالفه عليه أحد من أهل العلم , والإجماع على جرحه المفسر ورميه بالكذب .

ثم رمى الرافضي المحدثين قول " قال إبراهيم " فكذب الجاهل .

لأنه كما نقلنا في موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل أنهُ قال " قال إبراهيم " .





ففي موسوعة أقوال الإمام أحمد نقل " قال الجوزجاني " فكيف يقول كذب المحدثين أما يستحي من نفسه هذا الجاهل , فإن المحدثين نقلوا ما قاله الحافظ الجوزجاني , فإن ما نقل في أحوال الرجال التالي والفهم الصحيح لهذا يجب أن يأخذ بعين الإعتبار , قلتُ وإن لم يكذبه الإمام أحمد بن حنبل , فقد كذبهُ غير الإمام أحمد بن حنبل وليس لمذهبهِ فحسب بل لروايتهِ فهو ضعيف رافضي والله تعالى المستعان .

المدخل إلي الصحيح (1/125) .
وكنيته أبو إدريس رديء المذهب منكر الحديث روى عن أبي الجحاف أحاديث موضوعة كذبه جماعة من أئمتنا . فإن لم يكذب الإمام أحمد بن حنبل تليد بن سليمان , فقد كذبه جماعة من أئمتنا , فإن ما نقل عن الجوزجاني يحمل هذا على السهو الخفيف في النقل عن الحافظ الجوزجاني , ولكن في موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل , بين أنه قال " قال الجوزجاني " وهذا ليس بتدليس وليس بكذب .

موسوعة أقوال أبي الحسن الدارقطني الإمام الحافظ في الجرح .
تليد بن سليمان المحاربي ، أبو سليمان ، ويقال أبو إدريس ، الأعرج الكوفي.
(*) قال الدارقطني لم يكن بالقوي في الحديث. ((العلل)) 1 170.
(*) وقال ضعيف . ((تهذيب التهذيب)) 1 258.

تحرير علوم الحديث لعبد الله بن يوسف الجديع (1/ 539 - 540) .
(المقدمة الثالثة عشرة: قد تطلق العبارة لا يراد ظاهرها... ومن هذا أنهم ربما أطلقوا على الراوي وصف (الكذب) وعنوا في رأيه ومذهبه، لا في حديثه وروايته.مثل: (تليد بن سليمان المحاربي الكوفي)، كان أحد من سمع منهم أحمد بن حنبل وأثنى عليه (1)، لكنهم نقموا عليه مذهبه في التشيع، وغلظ يحيى بن معين فيه العبارة حتى قال: " كذاب "، لكني بحثت عن سبب تكذيبه له، فوجدته قد أحاله على مذهبه لا على حديثه، إذ نص مقالة يحيى كما رواها عنه الدوري: " تليد كذاب، كان يشتم عثمان، وكل من يشتم عثمان أو طلحة أو أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دجال، لا يكتب عنه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " (2).فتأثرت طائفة جاءوا من بعد بعبارة يحيى، وليس الأمر كما ذهبوا إليه، إنما علته مما ذكرت، فتأمل ‍‍! . قلتُ نفع الله بشيخنا فقد اجاد , ولكن هناك من كذب تليد بن سليمان لحديثهِ , ولم يتفرد يحيى بن معين بتكذيب تليد بن سليمان , ففي حديثه نظر , وقول الترمذي " حسن غريب " بحد ذاتهِ علة للحديث , لأن الإمام الترمذي يستغرب الحديث والله تعالى أعلى وأعلم بالصواب , سواء أكان لحديثه أم لمذهبهِ ففي كلا الحالتين الرجل هلك كذاب لا يقبل خبرهُ .

عدله الإمام أحمد بن حنبل , وجرح الجوزجاني شيخنا الحبيب عبد الله الجديع هنا في هذا المبحث , مقبول لأن الجوزجاني لم ينفرد بقوله في تليد بن سليمان , وضعفهُ وأطلق لفظ الكذب عليه غير واحد من الأئمة كما نقلنا والله تعالى أعلم بالصواب .

كتبه /

تقي الدين السني







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» صحابة خير البشرية بين القرآن الكريم وعقيدة الشيعة الإثنى عشرية .. ؟!
»» الصاحب في الغار خير البشر بعد الانبياء
»» هل ثبتَ عن قدماء الإباضية القول بخلق القرآن ...؟
»» ما الفائدة من عجعج يا رافضة ؟
»» فضيحة لأحد الرافضة وحواري معه في البالتك حول رواية وهو ولي كل مؤمن