[تقي الدين السني]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ليس للغرابة أن تنافي أهلها فإن الرافضة قد برعوا في تجهيل أكثر رجالهم والأغرب من ذلك أن الرجل فاسد العقيدة , عند الرافضة وهم مجمعون على كفر من خالفهم في الإعتقاد إلا أنهُ ثقة , فإن هذه ليست بغريبة على الرافضة فإن فساد عقيدتهُ إلي هذه الدرجة عجز الرافضة عن إيجاد الثقات فوثقوا الكفار , والفاسدون في الإعتقاد هذه ليست سابقة أو ليست بغريبة ولكن ليعلم الجميع حقيقة رجال الرافضة والحديث عندهم والوهن الذي بني عليه القوم في محاولة إثبات عقيدتهم بالساقطات والله المستعان , فقد أكثر الرافضة من الرواية عن فاسد العقيدة هذا حتى بلغ [ 60 ] مورداً في كتاب كامل الزيارات وغيرها , بل لهُ روايات في البحار للمجلسي والجامع لأحاديث الشيعة وغيرها , فإن كان فاسد العقيدة فكيف توثقونهُ وتروون لهُ ... !!!!!

قال النجاشي في رجالهِ صفحة 74.
أحمد بن هلال أبو جعفر العبرتائي صالح الرواية ، يعرف منها وينكر ، وقد روى فيه ذموم من سيدنا أبى محمد العسكري عليه السلام . ولا أعرف له إلا كتاب يوم وليلة ، وكتاب نوادر أخبرني بالنوادر أبو عبد الله بن شاذان عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر عنه به ، وأخبرني أحمد بن محمد بن موسى ابن الجندي قال : حدثنا ابن همام قال : حدثنا عبد الله بن العلاء المذاري عنه بكتاب يوم وليلة . قال أبو علي بن همام : ولد أحمد بن هلال سنة ثمانين ومائة ومات سنة سبع و ستين ومائتين . النجاشي يصرح أن أحمد بن هلال العربرتائي صالح الرواية , وقد ذمهُ المعصوم [ أبو محمد العسكري ] ورغم ذم المعصومِ لهُ إلا أن أحمد بن هلال صالح الرواية عند القوم وسنورد الموارد التي جاء فيها لهُ خبر في كتبهم .

وقال الطوسي في الفهرست صفحى61.
[ 107 ] 45 - أحمد بن هلال العبرتائي ، وعبرتاء قرية بنواحي بلد اسكاف ، وهو من بني جنيد ، ولد سنة ثمانين ومائة ، ومات سنة سبع وستين ومائتين ، وكان غاليا متهما في دينه ، وقد روى أكثر أصول أصحابنا . غالياً متهماً وروى أكثر الأصول لأصحابهم , فسبحان الله الرجل أكثر ما يقال عنهُ ما قال الخوئي في كتابِ معجم رجال الحديث وهو أن الرجل [ فاسد العقيدة ] فلماذا يوثق فاسد العقيدة أن رواتكم يا رافضة .

وقال الطوسي في رجالهِ صفحة 381.
[ 5647 ] 20 - أحمد بن هلال العبرتائي ، بغدادي ، غالي .

ثم يخالفهم إبن الغضائري فيه فيقول في رجالهِ صفحة 109 .
[ 166 ] - 7 - أحمد بن هلال ، العبرتائي ، أبو جعفر . أرى التوقف في حديثه ، إلا في ما يرويه عن الحسن بن محبوب من كتاب " المشيخة " ، ومحمد بن أبي عمير من " نوادره " وقد سمع هذين الكتابين جلة أصحاب الحديث واعتمدوه فيهما . ( 1 ) ولد سنة ثمانين ومئة ، ومات سنة سبع وستين ومئتين . التوقف في حديث أحمد بن هلال , إلا أن مشيخة الرافضة إعتمدوهُ في كتبهم فكيف يعتمد فاسد العقيدة أين تعريف الحديث الصحيح , بل يشترط أن يكون الراوي إمامي وأسقط العاملي دينكم كاملاً .

ثم يخالف الحلي توثيق أهل الحديث في دينهم فيقول في خلاصة الأقول للعلامة الحلي صفحة 319 : [ وعندي ان روايته غير مقبولة ] فالرجل عند الحلي غير مقبول وبالتالي هناك تناقضات في قبول رواية [ أحمد بن هلال ] من ردها عند القوم فهذا يردها وهو غير مقبول عند الحلي , ولكن الآخرون يقبلونها وروى الأصول كما نص الرافضة في كتبهم فأيُ الامور ترسون أيها الرافضة وهذا العجب وأكثر من ذلك بكثير .

الرعاية في علم الدراية للشهيد الثاني .
( 2 ) وقد علق المددي هنا بقوله : ( مثاله : ما انفرد به أحمد بن هلال العبرتائي . ، وقد قال الشيخ في التهذيب : 9 / 204 . والاستبصار : 3 / 28 . ، قال قدس سره : ( لا يلتفت إلى حديثه فيما يختص بنقله ) . كما روي الشيخ في الاستبصار أيضا " : 3 / 351 . ، روي باسناد - فيه أحمد بن هلال - عن أبي الحسن عليه السلام قال : عدة المرأة إذا تمتع بها ثم مات عنها زوجها خمسة وأربعون يوما " . يروي عن أبي الحسن كما يقول الرافضة ولكن ما حالهُ وقد روى الكثير من الروايات سنعرف ذلك بإذن الله تعالى والتناقضات لا تنتهي في كتب القوم فهذا يوثق وهذا يضعف ويخرج لهُ حديثهُ ولكن في النهاية عند الخوئي رغم فساد مذهبهِ إلا أنهُ [ ثقة ] والاخرون يضعفون .. !!

إكليل المنهج في تحقيق المطلب للكرباسي الخرساني صفحة 45.
[ 124 ] أحمد بن هلال قوله : ( [ وكان غاليا ] متهما في دينه ) . وفي كتاب إكمال الدين لابن بابويه : حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) قال : سمعت سعد بن عبد الله يقول : ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب إلا أحمد بن هلال ( 4 ) " جع " . قوله : ( من كتاب المشيخة ) .

الآن الكرباسي يقول أن أحمد بن هلال , كان شيعياً ثم خرج من التشيع إلي النصب , والخوئي يوثق هذا الناصبي ويخرج لهُ علماء الرافضة في أكثر كتبهم فالمجلسي , والكليني وغيرهم في الأصول في كتبهم يخرجون لهذا الناصبي الذي خرج عن ملة التشيع إلي ملة النصب فكيف توثقون من هو كافر خارج عن التشيع في دينكم يا رافضة ومازالت المهازل تتنزل على القوم بما لا يدرون فالعجب أكثر من هذا أنهم يروون لنواصب كثر كما بينا في أكثر من موضع والله المستعان فما حالهُ وإنظروا أحبتي في الله تناقض علماء الرافضة في الموثق والراد وكذلك الذي يطعن فيهِ والذي يوثقهُ ثم عالمهم الأجل أبو الكاسم الخوئي في كتابهِ وما إختصره الجوهري يوثق [ الناصبي ] ..

وقال البروجردي في كتابهِ طرائف المقال الجزء الاول صفحة 221.
1386 - أحمد بن هلال العبرتائي بغدادي ، كان غاليا متهما في دينه ، قد ورد فيه ذموم عن سيدنا " ري " ومات سنة سبع وستين ومائتين ، وتوقف " غض " في حديثه إلا فيما يرويه عن الحسن ومحمد . يا ترى ما رأي الخوئي بهذا الرجل سنعرف ونرى كم خالف الخوئي وتناقض علماء الرافضة في هذا الراوي الواحد الناصبي كما قالوا .

وفي بحوث لفقه الرجال للمكي صفحة 107.
5 - أحمد بن هلال بل إن الكشي روى لعنا فيه ( 2 ) .

والآن لنعرف ما قال الخوئي في فاسد المذهب هذا , والغريب انا كما نرى أعلاه فإنهم مجمعون على النظر في حديثهِ ومنهم من قال ونقل انهُ [ ناصبي ] الكرباسي في إكليل المنهج في تحقيق المطلب , والآن المكي يقول روى الكشي فيه لعناً ونقلوا إجماعاً على أن أبو محمد العسكري قد طعن فيهِ ولعنهُ وثبت لهم خروج هذا الراوي عن مذهبهم في كثير من المواطن فالرجل ملعون ولكن الخوئي وثق روايتهُ .

المفيد من معجم رجال الحديث محمد الجوهري صفحة 37.
1006 - 1005 - 1008 - أحمد بن هلال : أبو جعفر العبرتائي - ثقة - ولا ينافي ذلك كونه فاسد العقيدة - من أصحاب الهادي والعسكري ( ع ) وقع في سند 60 رواية ، منها عن أبي الحسن ( ع ) - روى في تفسير القمي وكامل الزيارات - طريق الصدوق اليه صحيح . والغرابة واضحة وجلية في كلام الخوئي فيقول [ ثقة ] وإن ثقتهُ لا تنافي كونهُ فاسد العقيدة [ ناصبي ] فالرافضة يستحلون الرواية عن النواصب وعن فاسدي العقيدة , فكيف والغريب أكثر من ذلك أنهُ روى في أكثر من [ 60 ] مورداً عن أبي الحسن , وروى في تفسير القمي وكامل الزيارات وكما نعلم أنهم أطلقوا التوثيق على كل من روى في كامل الزيارات وتفسير القمي الذي صرح بغلوهِ بنفسهِ وقولهِ بتحريف القرآن الكريم في تفسيرهِ فأين رجالكم وثقاتكم يا إمامية ..... ؟؟؟

في النهاية أقول / هل عجزتم عن إيجاد لثقات فوثقتم فساد العقيدة .... !!!!

كتبهُ /

تقي الدين السني