عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-12, 11:10 PM   رقم المشاركة : 2
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


2 ـ


أصطدامه بنصوص القرآن المتناقضة مع عقيدة العصمة :



من عادة الأديان التي تعتمد على التأويل الفاسد أن تعتمد طريقة الاعتقاد قبل الاستدلال على العقيدة بينما العكس هو الصحيح ، لهذا عندما التزمت الشيعة الإمامية بعقيدة عصمة الأئمة المطلقة اصطدمت بنصوص محكمة في القرآن الكريم تنفي هذه العصمة في سير الأنبياء ، فكان عليها أمران ، إما أن تترك اعتقادهم بالعصمة المطلقة للأئمة، أو تكتب مئات الكتب لترسخها في عقول الشيعة، مع ضرورة حث الشيعة لإهمال القرآن الكريم بتهمة التحريف وتركيزهم على كتب الزيارات والأدعية والصلوات الخاصة بأسماء الأئمة جيل بعد جيل ، وقد اختاروا الثاني وهذا أول خرق لنسيج واهي نسجوه بأيديهم . إن العصمة التي وضحها الله تعالى في كتابه هي العصمة الكاملة في التبليغ وامتناع ارتكاب الكبائر والخسة والدناءة ونقصان الشرف وغيرها بمقتضى التكوين التي تجعل النفور من كل ما يتعارض مع صفات الصفوة الصالحة للنبوة ، أما النسيان والخطأ والسهو فهي أمور واردة تابعة للطبيعة البشرية لهم ـ عليهم السلام ـ لا تخدش في مهمة التبليغ بل كانت السبب في توجيه الأمم وتقويم العبادات ، وهذه حكمة مقصودة من الله جل وعلا . هذا الشكل من العصمة ناقضته كتب الإمامية جميعها ، فرفضوا امكانية السهو والنسيان والخطأ والذنوب الصغيرة عند الأنبياء ، بحجة أنه إذا تطرق إمكانية ذلك في أذهان الناس فتتولد لديهم فكرة الخطأ في التبليغ، ولعمري كيف استدلوا بأداة شرط غير جازمة وهم يبحثون عن الجزم في حدوثها ؟ . إن هذه الحجة باطلة لعدم إثبات وجود الشك في عصمة الأنبياء لدى من آمنوا بهم . عمد علماء الإمامية المتأخرين إلى الرجوع لكتب متقدميهم ، وصاروا يضعون التبريرات وفق علم الكلام والتفسير الباطن للآيات حتى يسلم لهم بقاء الخرق الذي سببه متقدميهم في الدين فخرقوا خرقة أكبر من الأولى .



يقول جعفر السبحاتي :


فالنبي المعصوم قادر على اقتراف المعاصي وارتكاب الخطايا، حسب ما أُعطي من القدرة والحرية، غير أنّه لأجل حصوله على الدرجة العليا من التقوى، واكتساب العلم القطعي بآثار المآثم والمعاصي، واستشعاره بعظمة الخالق، يتجنب عن اقترافها واكتسابها ولا يكون مصدراً لها مع قدرته واقتداره عليها. أ هـ


وهنا اعترف بإمكانية اقتراف المعصية من حيث الطبيعة البشرية، أي أنه أقر بنقض مبدأ العصمة اللاهوتية المتعارفة عندهم ، والسبب في هذا سير الأنبياء في القرآن الكريم ، ومنها ما جرى ليوسف عليه السلام وطلبه العصمة من الله . رجع السبحاتي خطوات إلى الوراء بعد أن تقدم خطوة، فقد تجرأ على منح نفسه صلاحية الصفح عن الأنبياء بكل بساطة مما يدل على سوء أدب مع الأنبياء . يقول :


(وفي هذا المجال وإن كان ربما يوجد نقول شاذة في عصمة الأنبياء بالنسبة إلى المعاصي الصغيرة، أو عصمتهم قبل البعثة، لكن نضرب عنها صفحاً ونستنطق الفعل والقرآن في هذا المجال .) أ هـ



يقول نستنطق، والله يقول سأستنطق جلودكم يوم الحساب : (وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوۤاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )فصلت 21






من مواضيعي في المنتدى
»» الخامنائي يلتقي بالمهدي، خاتمة تضليل الشيعة
»» عاجل مطلوب من الإمامية / تواريخ
»» ترك السنة النبوية شرط للتشيع الإمامي بدليل حديث الثقلين !
»» بعد تصنيفهم مجرمي حرب/عصائب الباطل تختار قائمة كبش فداء
»» أزمة (ميناء مبارك) الكويتي حقوق مشروعة أم حلقة في مشروع الشرق الأوسط الجديد ؟