[نورا]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...

إلى الإماميات .. إلى نساء الشيعة .. إليكن أوجه حديثي ..

فو الله أنه يؤلمني حال بعضكن .. يؤلمني ما تتجرعه من الذل والمهانة باسم دين محمد وآل محمد ..

أنا فتاة مؤمنة .. شرفي وكرامتي وعزتي فوق أي اعتبار .. ولا أرضى لها أن تُهان ولو بنسمة هواء ...

وهذا هو اعتقادي في كل من تؤمن بالله عز وجل رباً وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبياً ورسولاً ..

لذلكـ ساءني كثيراً استغلالكن باسم الدين ..
آلمني جداً جعل التمتع بكن سبب لمزاحمة الرسول على الجنان ..
وقبل ذلكـ كله .. أغضبني جعل الفاحشة قربى لله ..

غضبي لله ومن أجل الله أولاً .. وثانياً .. من أجلكن ..

أتُجعل القضاء معكن سويعات سبب لدخول الجنة ..!!!!

يافتيات قليلاً من عقل وعفة أنشد .. أليس فيكن فتاة عفيفة تصرخ وتقول لا .. الله لا يرضى لي بالهوان .. الله لا يرضى لي بالعهر ... فكيف ترضونه لي .. وتجعلونه قربى لله ...

يا نساء .. شرفنا هو أعز شيء نملكه .. هو الذي نفخر به أمام الدنيا بأسرها .. هو الملكـ الذي أعطانا له الله ..

فبأي وجه حق يسلب منكن وباسم الدين ..
بأي حق تجرد منكن العفة وباسم الدين ..
بأي حق تصبحن متهمات أمام البشرية كلها بشرفكن وباسم الدين ...

كيف تعشن بعدها .. دقيقة ..!!!!

ستأتي من تقول لي .. الرسول حللها فلماذا تحرمينها ..!!!!!!!!!!!!!!!!!
فأقول ..
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخصها لصحابته لمدة ثلاث أيام في أحد الغزوات ثم حرمها تحريماً أبدياً إلى يوم الدين ..
لم يرخصها لصحابته في وقت الرخاء .. ولم يجعلها قربى لله .. ولم يجعل المتمتع منهم يزاحمه على الجنان ..
أنما فترة قصيرة في وقت حرب وفي ديار يهود ...

وستأتي من تقول ..
بقولكـ عن التمتع زنا فكيف ترين أن الرسول قد حلل الزنا ..
فأقول ..
أستغفر الله والعياذ بالله ..
حكم الزنا قد أخُذ بعد تحريمها وليس قبلها ..
وكثير من الأفعال كانت أيام الجاهليه وأستمرت بعد بعثة رسول الله فلم يحرمها كلها دفعة واحده وأنما بالتدريج وحكم التحريم والعقاب عليه يؤخذ بعد إصدار الأمر بالتحريم لا قبله ..

وستأتي من تقول ..
أنا أرى أنها حلال .. لكن لا يمكن أن أعمل بها ...
فأقول ..
وهل ظننتي أنكـ بهذا في حل من الله ...
كيف تتجرئين على الله وتحللين الرذيلة وتؤمنين بأنها قربى لله ..
وكيف تناقضين نفسكـ وتنكرين على نفسكـ فعل شيء أجُره عظيم في عقيدتكـ ..
كيف تشعرين بأنكـ أهُنتي عندما وجه لكـ هذا السؤال .. ولا تشعرين بأنكـ طعنتي بالعلي القدير عندما رأيتي أحليتها ...

وستأتي من تقول ..
ليس كل حلال .. محبب .. كما في الزواج من ثانية وثالثة ..
فيا الله .. هل جُعل الزواج بالثانية والثالثة سبب لمزاحمة الرسول على الجنان .. هل جُعل أبن الثانية والثالثة أفضل من أبن الأولى .. هل جُعل الزواج من الثانية سبب لرضوان الله ولمغفرة الذنوب ...

وستأتي من تقول ..
أيهما أفضل .. أرتكب الزنا .. أم أتمتع ..
فأقول .. سبحان الذي وهب لنا العقول وميزنا عن سائر المخلوقات ..
وهل هناكـ فرق بين التمتع والزنا ...
كلاهما واحد ..
بتمتعكن أنتن أرتكبتن الزنا .. وإيمانكم أن التمتع حلال .. لا يحميكم من العذاب العظيم الذي سيواجهكن ...

بالله عليكن ما هو الفرق .. بينهم ... حتى المسمى نفسه ..
قضاء فترة من أجل أرضاء رغبات النفس .. بلا ولي ولا شهود ولا عدة ولا ميراث ولا طلاق ..
آلا تتقين الله .. الآ تخشين رب العباد .. الذي يراكـن في كل حين ...

وستأتي من تقول ...
لا أحب الحديث عنها ولا تهمني المتعة ..
فأقول
لماذا أليست هي في عقيدتكـ .. أن كنتي أنتي لا تحبين .. فأختكـ تحب .. وأبنتكـ تحب ...
كيف تنامين قريرة العين وأنتي لا تعلمين أبنتكـ وأختكـ مع من وباسم الدين .......

وستأتي من تقول ..
نعم أنا أومن بها .. وافعلها .. قربى لله ..
فأقول ..
ويلكـ أن عذاب الله شديد .. وأن أخذه لعزيز .. هل أمنت لحظة تمتعكـ أن تُأخذ روحكـ وتقابلين الله وأنتي على تلكـ الحال وعلى هذا المعتقد ..
ويلكـ هل تظنين أن ممارسة الفاحشة سويعات ستجعل الله يرضى عنكـ ويحبكـ ..
ويلكـ هل ظننتي أن قضائكـ اللحظات مع الرجال سبب لمزاحمتكـ الرسول على الجنان ..
ويلكـ أتُجعل الشهوات سبيل لكـ لرضاء رب العباد ..
ويلكـ ثم ويلكـ من هكذا معتقد ..

وستأتي من تحاججني وتقول ...
الفاروق عمر من حرمها لا الرسول ...
فأقول .. عمر الفاروق سيدي وحبيبي هو مبلغ عن قرة عيني رسول الله وليس مشرع ..
ولقد جمع الناس وخطب فيهم بعد أن سمع أن هناكـ بعض حديثي عهد بالإسلام لم يبلغهم تحريم المتعة ..
جمعهم وخطب قائلاً ..
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثا ثم حرمها والله لا أعلم أحدا يتمتع وهو محصن إلا رجمته بالحجارة إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله أحلها بعد إذ حرمها " ..

فلم يقم أحد ..
وتعلمين من كان معه .. كان معه القاضي والوزير في عهده سيدي علي رضي الله عنه ..
فلماذا لم يقم وينصح الفاروق بأنه حرم حلالاً ..
لماذا لم يعترض هو .. والصحابة أجمعين ..
فلقد رجع الفاروق في كلامه عن المهر عندما قامت إمرأة وصححت له خطأه ..
فلماذا هنا لم يصحح له أحد خطأه ولا حتى سيدي علي رضي الله عنه ..

أتعلمون لماذا ..
لأنه يوافقه على ما قال .. ولا يعارضه ..
لأنه أبلغ بتحريمها عن رسول الله ولم يشرع من تلقاء نفسه ..
لأنه محق فيما قاله وليس مدعي ..

افتأتين أنتي من بعده وتعارضين من تدعين موالاته ....
وأن كنتِ تعتقدين بأن عمر هو من حرم من نفسه ..

فوالله ثم والله يجب عليكـ بحق أن تقفي أجلالاً وأحترماً للفاروق لأنه حرم التعدي على شرفكن ..

هذا الحديث .. يا إماميات لا مهرب لكن منه ... لا من أنفسكم ولا من أبنائكم ...
أن تهربتن مني أو من أحد أسود السنة هنا .. فلن تستطيعوا أن تتهربوا من أنفسكن ومن عقيدتكن ...

فمن هي تلكـ التي تعلن صرخة الأحتجاج ضد كل من يمس شرفها وشرف بناتها باسم الدين ..

وفقة ..
هي دقيقة فقط .. أغمضي عي************ـ وأسألي نفسكـ ..
أترضينها لأبنتكـ .. لأختك.. لأمكـ ... لنفسكـ ...
ثم ..
أعلمي .. أن الله لا يمكن أن يرضاها لكن .. ولا أن يجعل الفاحشة قربى له ...

هذا الموضوع مفتوح للحوار .. وأتمنى بحق أن أجد من تحاورني فيه وهو وعد مني بأن لا يتدخل أي رجل فيه ..
حوار من فتاة طاهرة إلى فتاة مثلها ...

بالأنتظار ...

" حسبي الله ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "