عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-10, 09:59 AM   رقم المشاركة : 1
وليد الخالدي
عضو ذهبي







وليد الخالدي غير متصل

وليد الخالدي is on a distinguished road


العقل السليم في الجسم السليم / يمنع قراءتها من قبل العقلاء

أيها العاقل: قف ولا تقرأ هذا المقال، فلستَ أنت المقصود به، وإن كان لابد فإني ألزمك بعد قراءته إرساله إلى سلة المهملات فهو للقاصرين عقلياً المتعافين جسدياً، إن وافقت على ذلك فعين الصواب فعلت، وإن رفضت ذلك فمرّره إلى من أعنيهم!

( العقل السليم في الجسم السليم ) مقولة أمقتها بل أبغضها، وحتى لو تلاعبتُ بمواقع الكلام فيها وقلبتها رأساً على عقب وجعلتها ( الجسم السليم في العقل السليم ) سأظل أمقتها وأبغضها، وأفلاطون وفلسفاته الإلحادية يأخذها الكثير من الجهلة على أنها كتابٌ منزل، أو حديثٌ مرسل، هذا المقت والبغض الذي أصابني بسبب هذه المقولة وغيرها جرّاء ( العقل ) الذي يربطه أفلاطون ( بالجسم ) جعلني أحلل هذه المقولة التي سأدمر بها أصحابها السذّج، ولعلمي أنه سيقوم باتهامي بعض معدومي الفهم وقاصري النظر بأني لا أحسن فهم الأقوال وربطها بالوقائع والأحداث، وأني ضدها بالجملة بسبب عدم فهمي لعقلية أفلاطون ونظرياته المسلّمة للعقل والطبيعة! وسأحاول قدر المستطاع إجهاض هذا الاتهام الذي سيهاجمني فيه من جعل الأقفال شعاراً للعقل الذي سيتخاصمون معي فيه!


( العقل السليم في الجسم السليم ) لو كان كذلك أيها القاصر صاحب الجسم السليم ما رأيت من ينطق بالشهادتين يزحف بالطينة كالتمساح، ويضرب بيديه الجسد كالغوريلا، ويهدي عرضه على طبقٍ من ذهب ليُنتهك ويهان، ويشتري الجنة بصكوك الغفران، ويتراقص أمام الولي كالقرد الجربان، ويسلّم عقله المريض وهو بكامل صحته الجسدية إلى جنسٍ بشريٍّ ينسب ردة فعله أنها تقرّباً إلى الله زلفى! سيغضب أتباع أفلاطون بهذه النظرية المقيتة والتي يتعارض معها العقل والمنطق عندما يشاهدون هذه الطفيليات وهي توافق الجسد وتعارض العقل قولاً وعملا! فسلامة الجسد الذي يراه أفلاطون من سلامة العقل قد ولّدت الاستحمار وجعلته ينقسم إلى شقّين، شقٌّ فطري، والآخر جذري، فهل مقولة أفلاطون أصابت كبد الحقيقة؟! أم أنها أسست أسساً للاستحمار البشري الجديد وشجعت على ذلك؟!


يقول فاروق الأمة رضي الله عنه: ( تعلموا العربية فإنها تُثبت العقل وتزيد في المروءة )، ولكن من العرب من رفض العربية وسلم بالفارسية المجوسية والحبشية الهررية والهندية الإسماعيلية فأضاع عقله وقلة مروءته! وأفلاطون يشجعهم على ذلك، بل يشدّ من أزر من جعل سلامة الجسد من سلامة العقل! ولعمري لو كان هذا المفهوم صحيحاً لما رأيت معاقاً جسدياً ( شفاه الله ) سليمٌ عقلياً يتفوق على من أعطاه الله الصحة في العقل والجسد! فكم من معاقٍ جسدياً أصبح مفكراً ومخترعاً؟! وكم من معاقٍ يزن عقله عقول من وصفتهم بالطفيليات؟! ولو وضعت عقله في كفّه وعقولهم في كفّه لرجح بهم عقله! يقول الزهري رحمه الله: ( إذا أنكرت عقلك فاقدحه بعاقل )، ويقول الشاعر:



يُعَدَُّ رفيـع القـوم من كان عاقــلاً
وإن لم يكـن في قومــه بحسيــب
وإن حـل أرضـاً عاش فيها بعقلـه
وما عاقــــلٌ في بلـدةٍ بغريب



بالنسبة لي سأرمي بقول أفلاطون ومهازله وسأحرّف قوله وأعقله: ( الفهم السليم يدل على العقل السليم ) فهل تتفق معي على ذلك؟! إن كان كذلك فمرّرها للعقلاء، وإن كان غير ذلك فمرّرها لمن أقصدهم!



وكتبه
عضو هيئة الدفاع في شبكة الدفاع عن السنة
وليد الخالدي






التوقيع :
حفيد سيف الله المسلول رضي الله عنه وأرضاه

سألني رافضيٌّ ذات مرّه:

لماذا لا تتشيّع؟!

فقلت له:

لو لم أكن مسلماً موحداً

لأبت عروبتي أن أكون رافضيّاً مشركاً
من مواضيعي في المنتدى
»» إلى الزملاء الشيعة وعلى رأسهم الزميل الصدري تفضلوا هنا
»» الخفافيش الكاذبون بالأسماء المستعارة / خاص لشبكة الدفاع عن السنة
»» أنا علماني فلا تستغربوا
»» بيني وبين القلم .. والشيخ الدكتور/ يوسف الأحمد .. والخبيث والطيب
»» قيادة الحمار أفضل من رمي الخمار!!!