عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-09, 01:33 PM   رقم المشاركة : 2
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


دحض الشبهات حول الصدّيقه ...



قالوا: نقرأ فى كتب السنن الكثير من الأحاديث التى ترويها
السيدة عائشة و تتناول أمور الحيض و غيره من أمور النساء مثال ذلك:

{حدثنا ‏ ‏أبو النعمان ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الواحد ‏ ‏قال حدثنا
‏ ‏الشيباني ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الله بن شداد ‏ ‏قال سمعت
‏ ‏ميمونة ‏ ‏تقول ‏‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
‏ ‏إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض}
( صحيح البخاري ، كتاب الحيض ، باب مباشرة الحائض)

{حدثنا ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏وأبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وأبو كريب
‏ ‏قال ‏ ‏يحيى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏و قال ‏ ‏الآخران ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏
‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏الأسود ‏ ‏وعلقمة ‏ ‏عن ‏
‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏ ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏شجاع بن مخلد
‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن أبي زائدة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏مسلم ‏
‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏:
كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقبل وهو صائم
‏ ‏ويباشر ‏ ‏وهو صائم ولكنه ‏ ‏أملككم لإربه} )صحيح مسلم ،
كتاب الصيام ، باب ‏بيان أن القبلة في الصوم ليست
محرمة على من لم تحرك)

{حدثنا ‏ ‏آدم بن أبي إياس ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن أبي ذئب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري
‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ :كنت ‏ ‏أغتسل أنا والنبي
‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من إناء واحد من قدح يقال له ‏ ‏الفرق}

(رواه البخارى – كتاب الغسل)

فقالوا أن هذه الأحاديث و شبيهاتها تتناقض مع
ما رواه أحمد فى مسنده قال:

{حدثنا ‏ ‏عبد الصمد ‏ ‏قال ثنا ‏ ‏حفص السراج ‏ ‏قال سمعت
‏ ‏شهرا ‏ ‏يقول حدثتني ‏ ‏أسماء بنت يزيد ‏‏أنها كانت عند رسول الله ‏
‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والرجال والنساء قعود عنده فقال ‏ ‏لعل
رجلا يقول ما يفعل بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها
‏ ‏فأرم ‏ ‏القوم فقلت إي والله يا رسول الله إنهن ليقلن وإنهم ليفعلون
قال فلا تفعلوا فإنما ‏ ‏ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة
في طريق ‏ ‏فغشيها ‏ ‏والناس ينظرون}

و التوجيه بعون الله:

أ- أن الحديث الذى ينهى المرأة عن تحديث الناس بما يقع بينها
و بين زوجها ، يرسخ شرعاً للأمة و هو ما يتناسب مع الأدب
و الحياء خاصة و أن الناس يتحدثون فى هذه الأشياء لغواً و عبثاً
بيد أن البيوت حرمات ولا يجوز الحديث فى ما يقع بين
الزوجين لأحد من الناس،
و لكن كل ما سبق لا علاقة له بأحاديث أم المؤمنين عائشة ،
إذ الموقف مع ( أمهات المؤمنين) يختلف وحياتهن مع
رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ليست أمراً شخصياً
لا يجوز حكايته، و إنما هى من صميم الدين الذى ما ترك صغيرة
ولا كبيرة إلا و تناولها فكانت أمهات المؤمنين ينقلن شرع الله
الذى تلقينه عن رسول الله (صل الله عليه و سلم) فى ما يتعلق
بكيف معاشرة الرجل زوجته فى مختلف الظروف ،
و صفة صيامه و قيامه و كافة أمور حياته العملية داخل بيته..إلخ،
و هذه الأحاديث التى ذكرها المعترض اشتملت على علماً غزيراً
و خيراً كثيراً و كان الصحابة الأبرار و التابعين يشدون الرحال
إلى أمهات المؤمنين ليتعلموا دينهم و ما نظر أحدهم لهذا
بهذه النظرة المريضة الحاقدة التى يخرج علينا أنصاف الأميين بها!

فأمهات المؤمنين نقلن لأبناء الأمة دينهم كما أمرهن الله و رسوله ،
قال تعالى وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً فأيات الله هى القرأن ،
و الحكمة هى السنة النبوية المشرفة

فما روته أم المؤمنين عائشة كان ديناً و تعليماً و ليس لغواً !

وقد تولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أرشاد أمهات المؤمنين
لهذه الوظيفة الهامة ...
و لنقرأ مثلاً ما رواه مسلم من طريق عمر بن أبي سلمة
وهو ربيب النبي صلى الله عليه وسلم أنه " سأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم أيقبل الصائم ؟ فقال :
{سل هذه (يعنى أم سلمة أمه) فأخبرته أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك . فقال : يا رسول الله قد غفر لك الله
ما تقدم من ذنبك وما تأخر . فقال : أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له}

فأرشد رسول الله عمر فى هذا المقام أن يأخذ جواب سؤاله
من أمه أم سلمة

و كذلك ما ذكره مسلم في صحيحه عن عائشة زوج النبي
قالت ان رجلاً سأل رسول الله عن الرجل يجامع أهله
ثم يكسل هل عليه الغسل و عائشة جالسة فقال رسول الله:
{ إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل}

فأخبر رسول الله صلى الله عليه السلم الرجل بما يجب عليه
بناءً على ما أعلمه إياه من فعله الشريف و سنته مع أهل بيته






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» إستدلال الرافضة لأثبات الأصل بالظن أو المتشابه
»» الرافضة مشبهة ودليلنا أصحُ كتب الرافضة
»» الصواعق المحرقة
»» كيف يتقاتل أهل العصمة ( علي وفاطمة ) رضي الله عنهما
»» إيمان الصديق أنفع إلي الأمة من إيمان علي رضي الله عنهما فماذا تقولون يا رافضة ؟