أولا : الأخ والأخت أجمل كائنين في قاموس الحياة البشرية
الأخ والأخت بشر يخطئون ويصيبون وليسوا معصومين مما قد يقع في بني الانسان
من مناكفات ومشادات وخلافات شأنهم شأن باقي شرائح المجتمع
ولكن ما يميز شريحة الأخ والأخت أنهما يجتمعان في روابط الدم والمصدر الواحد
من أب وأم وأواصر روحية ومشاعر أخويه عاطفية من الدرجة الأولى
وليس معنى أن توجد خلافات أو مشاحنات بين الأخ والأخت أيا كان مصدرها
هو أن الأخ يكره اخته أو ان الاخت تكره اخاها بالطبع لا
وإنما أختلاف طريقة التفكير والفارق العمري وربما بعض التمييز من قبل
الوالدين بين أبنائهم وهذا من السلبيات الخطيرة التي تساعد في تنافر الأخوان
وهذا ليس مخصوصا في مجتمعنا اليوم بل كان الأسباط عليهم السلام
يرون أن أباهم يعقوب عليه السلام يفضل أخاهم يوسف عليهم ويميزه عنهم في المحبة
ولكن تبقى علاقة الأخ بأخته والعكس علاقة يجب أن تسودها المحبه والعطف
والإيثار في بينهما
ولأن أكثر الشكوى تأتي من الأخت ضد أخيها بأنه متسلط ويمارس عليها
أحكام جائره ولا يولي اهتمام لشخصيتها ويعتبرها شئ موجود وخلاص
فأقول للأخت ماذا لو اعلنتي التحدي لنفسك وحاولتي أن تكسبي اخوك
إلى صفك رح تقولي كيف ؟؟
حاولي اظهار اهتمامك به حاولي اظهار خوفك عليه واشتياقك له ان غاب
حاولي اظهار حبك له كأخ وأنه يعني لك الكثير
حاولي ان تكوني اول من يلبي طلبه إن طلب شئ مثلا كوب ماء
لماذا تذهب الشغاله تجيبه قومي انتي وجيبيه فأنتي احق بأخاك من الشغاله
صدقوني متى ماذهب العناد والتحدي في علاقة الأخ بأخته والعكس
ستكون العلاقة مثالية وتعمر بالمحبه والاخاء والتميز
واقول للشباب اختك امانة لديك تقرب منها واظهر لها المودة والمحبه
واجعلها تشعر بأن خوفك عليها ومعزتك لها هي دافعك الوحيد
في معاملتك لها ولا تجعل من الغلظة والقسوة هي الظاهره
فالكلمة الطيبة تكسر الحجر وتذيب الصلب
فما بالك بقلب الأخت الذي هو بمثابة البيت الحنون والأم الثانية لك
فلا تجعل من اختك عدو بقدر ما تجعل منها صديقه تأنس بها وتأنس هي بك