بسمِ اللهِ والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى رسولِ اللهِ وعلَى آلهِ وصحبِه وسلَّم تسليمًا أمَّا بعدُ :
قالَ اللهُ تعالَى : "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ " ، فلِعظَمِ منزِلَة الإمامَة ومنزِلَة العِصمَة وأنَّها من مستلزمات الإمامَة ولا تجوزُ الإمامَة إلَّا بِهَا ، وفي المعتقدِ الإسماعِيلِي قطعًا يقُولُون أنَّ الإمامَة استمرارٌ للنُّبوَّةِ وفرعٌ عنهَا ...
فالسُّؤالُ : أمرَ اللهُ تعالَى حينَ التَّنازُعِ بالرَّدِّ إلَيه ولرسُولهِ ومع عظمِ مكانَة الإمامَة وأنَّها استمرارٌ للنُّبوَّة فلمَ لم يأمُرنَا اللهُ تعالَى بالرَّدِّ إليِهِم -أي الأئمَّة- معَ كونِهِم معصُومُون واجبٌ الرَّدُّ إليهِم -عندكُم- ...
بالمفهُوم الواضِح : تنازعتُ معَ أحدٍ مَّا والواجِبُ عليَّ كمَا أمَرنِي ربِّي أنْ نردَّ النِّزاعَ للهِ ولرسُولِه ، لماذا لَم يأمُرنَا اللهُ تعالَى بالرَّدِّ إلَى الأئمَّة المعصُومِينَ ؟؟
بدُون هرطقَة ، والموضوعُ هدِيَّة لأفلاطُون العالِم ...
في الإنتظارِ ...