يقول الحلاج : " إن الأسماء التسعة والتسعين تصير أوصافاً للعبد "
( الطواسين للحلاج ص 126 )
ويقول في ديوانه:
سبحان من أظهر ناسوته ......... سـر سـنا لاهـوته الثـاقب
ثم بــدا لخـلـقــه ظاهــراً ......... في صورة الآكل الشـارب
حتى لقـد عايـنـت خـلقُـهُ ......... كلحظة الحاجب بالحاجـب
( ديوان الحلاج ص 130 )
وقال الحلاّج : " لا فرق بيني وبين ربي إلا في صفتين ، وجودنا منه وقوامنا به "
( ديوان الحلاج ص 198 )
ثم يقول:
اتحد المعشـوق بالعاشـــق ......... ابتسم المـومـوق للـوامــق
اشـترك الشـكلان في حالة ......... فامتحقا في عالم الماحـق
( ديوان الحلاج ص 72 )
وقال:
أنا عيـن الله في الأشـياء فهل ......... ظاهر الكون إلا أعيننا
( ديوان الحلاج ص 184 )
وقال :
أنــا أنـت بــلا شـــك ......... فسـبحانك سُـبحانـي
وتوحيدك توحـيــدي ......... وعصيانك عصيانــي
وأسخاطك إسخاطي ......... وغفرانـك غفـرانـي
( ديوان الحلاج ص 82 )
ويقول مؤلف كتاب خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء : والنهاية المتوقعة التي وصل إليه الحلاج ما صرح بها في قوله:
[mark=#FFFF00]كفرت بدين الله والكفر واجب ......... عليّ وعند المسلمين قبيح[/mark]
( ديوان الحلاج ص 39 )
ويقول المؤلف ويستطيع القاريء الآن أن يعرف لماذا قال الحلاّج : " والكفر واجب عليّ " بل ويُصر على ذلك الكفر حتى قُتل ، ويبين الحلاج السبب الذي جعله يُصر على الكفر بقوله:
تناظرتُ مع إبليس وفرعون في الفتوة ، فقال إبليس : " إن سجدت سقط عني اسم الفتوة " ، وقال فرعون : " إن آمنت برسوله سقطتُ من منزلة الفتوة ...... فصاحبي وإستاذي إبليس وفرعون ، وإبليس هُدد بالنار وما رجع عن دعواه ، وفرعون أغرق في اليم وما رجع عن دعواه ولم يُقر بالواسطة البتة . وإن قُتلتُ أو صُلبتُ أو قُطعت يداي ورجلاي ما رجعت عن دعواي "
( الطواسين ص 50 – 52 )
[ نقلاً من كتاب : خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء – عرض ونقد على ضوء الكتاب والسنة – للدكتور الصادق بن محمد بن إبراهيم ص 95 -96 ]