السعودية تلغي مهرجان جدة السينمائي وتمنع إقامة العروض السينمائية بالبلاد
إلغاء مهرجان جدة السينمائي
قررت وزارة الداخلية السعودية إلغاء مهرجان جدة السينمائي الرابع الذي كان مقررًا افتتاح فعالياته مساء اليوم السبت.
وقالت مصادر في المهرجان: إن منظمي المهرجان وصلتهم تعليمات شفهية مساء الجمعة تفيد بصدور قرار من وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز بمنع إقامة المهرجان، وأن قرارًا رسميًا سيصلهم لاحقًا للتأكيد على أن إقامة المهرجان يعتبر تحديًا للقرار الرسمي. وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
منع إقامة عروض السينما في السعودية:
وقد ظهرت بوادر منع إقامة المهرجان ظهر أمس الجمعة في مداخلة هاتفية للأمير خالد بن طلال شقيق مالك شركة روتانا للإنتاج الأمير الوليد بن طلال في برنامج "الجواب الكافي" الذي تعرضه قناة "المجد" الفضائية أكد فيها أن قرارًا صدر من وزير الداخلية لجميع إمارات المناطق بمنع إقامة العروض السينمائية بأي شكل من الأشكال.
وقال الأمير خالد بن طلال عبر اتصاله بالبرنامج: إن قرار المنع جاء بعد ما رفعه سماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ لسمو النائب الثاني وزير الداخلية حول أضرار عرض السينما وما قد تسببه من فتن".
ورداً على سؤال مقدم البرنامج الشيخ محمد المقرن حول ما إذا تم افتتاح المهرجان السينمائي بجدة غدًا حسب ما ورد في بعض الصحف أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لافتتاحه قال الأمير خالد بن طلال: إنه في حالة إقامته رغم صدور قرار المنع فإن هذا يعني تحديًا واعتراضًا على القرار".
عريضة لمفتي السعودية تطالب بعدم فتح دور للسينما:
وقد طالب مجموعة من المواطنين المفتي العام للملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بعدم فتح باب السينما ومحاسبة من يدعو لذلك, مشيرين إلى الحاجة إلى الاهتمام والاعتناء بما يفيد في الدين والدنيا.
وجاء في العريضة التي قدمها المواطنون للمفتي: "إن من علامات سعادة المجتمع وتوفيقه اتحادُ الكلمة واجتماع القلوب. وإن مما يفرق القلوب ويشتتها بعض المطالبات المستمرة التي لا تقوم على دليل شرعي ولا مستند عقلي. ومن هذا القبيل أولئك الذين ينادون بين حين وآخر بعرض الأفلام السينمائية- ومن أواخرها فيلم مناحي".
وكانت شركة روتانا المنتجة لفيلم "مناحي" الذي عرض مؤخرًا في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض قد أثار ضجة كبيرة, خصوصًا بعد ما أثير عن إيقاف عدد من المواطنين الذين تجمعوا وقت عرض الفيلم محتجين ومحاولين عرقلة العرض.
وأشارت العريضة إلى الحاجة إلى الاهتمام والاعتناء بما يفيد في ديننا ودنيانا، ومن ذلك الاعتناء بالجوانب العلمية والتربوية، فهذه جديرة بأن تبذل فيها الأموال وتصرف عليها الجهود والأوقات.
واختتم المواطنون العريضة بقولهم: "من باب النصيحة رفعنا لكم خطابنا هذا، مؤملين منكم القيام بما أوجبه الله على أهل العلم تجاه ولاة الأمر من النصيحة والبيان".
واحتفت عدة مواقع عالمية إخبارية بالعرض السينمائي الأول في الرياض بعد أكثر من 30 عامًا على الغياب زاعمة أنه ثورة سينمائية سلمية، إلا أن شهود عيان وحضورًا قالوا: إن مجموع من حضر مشاهدة الفيلم لم يتجاوز السبعين مشاهدًا في مدينة الرياض التي يتجاوز عدد سكانها الخمسة ملايين نسمة.