عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-18, 07:49 PM   رقم المشاركة : 2
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


وقال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي في شرح حديث ((الدين النصيحة...))

(وأما النصيحة لأئمة المسلمين، وهم ولاتهم من السلطان الأعظم إلى الأمير، إلى القاضي إلى جميع من لهم ولاية كبيرة أو صغيرة، فهؤلاء لما كانت مهماتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم، وجب لهم من النصيحة بحسب مراتبهم ومقاماتهم،

وذلك باعتقاد إمامتهم والاعتراف بولايتهم، ووجوب طاعتهم بالمعروف

وعدم الخروج عليهم، وحث الرعية على طاعتهم ولزوم أمرهم الذي لا يخالف أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

وبذل ما يستطيع الإنسان من نصيحتهم، وتوضيح ما خفي عليهم مما يحتاجون إليه في رعايتهم،

كل بحسب حاله، والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق، فإن صلاحهم صلاح لرعيتهم،

واجتناب سبهم والقدح فيهم وإشاعة مثالبهم، فإن في ذلك شرا وضررا وفسادا كبيرا

فمن نصيحتهم الحذر والتحذير من ذلك

وعلى من رأى منهم- ولاة- الأمور ما لا يحل أن ينبههم سرا لا علنا بلطف وعبارة تليق بالمقام ويحصل بها المقصود,

فإن هذا هو المطلوب في حق كل أحد وبالأخص ولاة الأمور, فإن تنبيههم على هذا الوجه فيه خير كثير, وذلك علامة الصدق والإخلاص.


واحذر أيها الناصح لهم على هذا الوجه المحمود أن تفسد نصيحتك بالتمدح عند الناس فتقول لهم: إني نصحتهم وقلت, فإن هذا عنوان الرياء

وعلامة ضعف الإخلاص، وفيه أضرار أخر معروفة"

الرياض الناضرة (ص 49،50)