عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-10, 08:21 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Talking لسعة خفيفة / تنسف خرافة الوصية

الحمد لله رب العالمين

زعم الرافضة أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أو ترك الوصية لعلي رضي الله عنه , ودلائلهم على هذه أحاديث متشابهة لا ترقى إلي درجة الإحتجاج في مثل عقيدةٍ عظيمة عندهم وفي دينهم , ولكن الرافضة لا يعون أن لعلي ٍ روايات تهدم دينهم ومذهبهم عن بكرة أبيه , وياليتهم يعون فدينٌ مبني على الهشاشة لن يصمد وسينتهي بإذن الواحد الأحد , والعجيب في الأمر يتمسكون بالوصية رغم أن علياً نفاها عن نفسه رضي الله تعالى عنه ولكن أكثرهم لا يعقلون ونسف خرافة الوصية على لسان عليٍ نفسه رضي الله عنه وأم المؤمنين رضي الله تعالى عنه .

أخرج الإمام البخاري في كتاب الوصايا حديث رقم (1471) :
ذكر عند عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلي علي فقالت : من قاله ؟ لقد رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم إني لمسندته إلي صدري , فدعا بالطست , فانخنث , فمات , فما شعرتُ , فكيف أوصى لعلي رضي الله تعالى عنه . ؟!

قلتُ : وهنا تصريح أم المؤمنين سلام الله تعالى عليها بأن بالنبي صلى الله عليه وسلم لم يوصي لعلي أعظم الأدلة على أن الوصية خرافة لا حقيقة لها وهي من إختراع الرافضة , فإن النبي صلى الله عليه وسلم مات في حجرها ولو كان أوصى لكانت هي أعلم الناس بهذه الوصية لأن النبي صلى الله عليه وسلم مات بين يديها , أفلا يعقل الرافضة ما يصنعون . ؟؟

أخرج الإمام البخاري في كتاب المغازي حديث رقم (4447) :
عن إبن عباس رضي الله عنهما قال : إن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي مات فيه فقال الناس : يا أبا الحسن , كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : أصبح بحمد الله بارئاً , فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب , فقال له : أنت والله بعد ثلاث عبد العصا , وإني والله لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم , سوف يتوفى في وجعه هذا , وإني لأعرف وجوه بن عبد المطلب عند الموت , إذهب بنا إلي رسول الله , فلنسأله فيمن هذا الأمر , إن كان فينا علمنا ذلك , وإن كان في غيرنا علما , فأوص بنا , فقال علي : إنا والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعناها , لا يعطيناها الناس من بعده , وإني والله لا أسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قلتُ : وفي هذا شهادة على أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ملتزمون بأمر النبي صلى الله عليه وسلم , ولو كان هناك وصية لما تخلف عنها أحدٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , ولما عبرت الأنصار عن رأيها في السقيفة , وما قالت منا أمير ومنكم أمير , ولأستخلفوا من عُهد له بالوصية من النبي صلى الله عليه وسلم , ولو كان هناك نصاً قبل هذا لأخبر علي رضي الله عنه العباس , لكان أولى أن يقول له علي رضي الله عنه , كيف نسأله عن هذا الأمر , وقد أوصى إلي بالخلافة , وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم في نفس اليوم , ولا أساس لدعوى الوصية من الصحة , وكل ما أورده الإمامية الرافضة في التنصيص على علي رضي الله عنه , مردود بنصٍ صريح من علي رضي الله عنه نفسه , فأدلتكم كلها واهية , فهل يكذب علي يا رافضة وحاشاه .

أخرج الإمام مسلم في الصحيح (3/167) رقم (1978) :
سئل علي رضي الله عنه , أخصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء ؟ فقال : ما خصنا رسول الله بشيء لم يعم به الناس كافة , إلا ما كان في قراب سيفي هذا , قال : فأخرج صحيفة مكتوب فيها : ( لعن الله من ذبح لغير الله , ولعن الله من غير منار الأرض , ولعن الله من لعن والده , ولعن الله من آوى محدثاً ) .

البداية والنهاية (5/221) .
وقال الحافظ إبن كثير رحمه الله هذا الحديث الثابت في الصحيحن وغيرهما عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرد على فرق الرافضة من زعمهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إليه بالخلافة , ولو كان الأمر كما زعموا لما رد ذلك أحد من الصحابة فإ،هم كانوا أطوع لله ورسوله في حياته , وبعد وفاته من أن يفتئوا عليه فيقدموا غير ما قدمه , ويؤخروا من قدمه بنصه , حاش وكلا !!! ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلي الفجور والتواطؤ على معاندة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعبذ بالله , ومضادتهم لحكمه ونصه , ومن وصل من الناس إلي هذا المقام فقد خلع رقبة الإسلام , وكفر بإجماع الأئمة الأعلام .

شرح صحيح مسلم للإمام النوو (13/151) .
في إبطال ما تزعمه الرافضة والشيعة والإمامية بالوصية لعلي وغير ذلك من إختراعاتهم .

وأخرج في كتاب الإعتقاد بإسنادٍ حسن حسنه البيقهي في دلائل النبوة .
وعن عمرو بن سفيان قال : لما ظهر علي يوم الجمل قال : أيها الناس , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعد إلينا من هذه الإمارة شيئاً , حتى رأينا من الرأي أن نستخلف أبا بكر , فأقام وإستقام حتى مضى لسبيله . إسناده حسن . والله تعالى أعلى وأعلم .

كتبه /
تقي الدين السني






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» حديث الأثني عشر خليفة وأحلامُ الإمامة
»» يا أخوة تعالوا نطير مع الباقر على فيله
»» هل يفرقُ الرافضة بين كتاب الله وعترتي وأذكركم الله في أهل بيتي ؟
»» يستلزم الخشوع في الصلاة فهل علي ليس خاشعاً ؟!
»» الإلزام القوي على بطلان عصمة الإمام الحسن بن علي... إلى من يهمه الأمر أو يريد النقاش