بعد انتهاء الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان اثر مغامرة نصرالله وما روجت له بعض أبواق الإعلام
الموالية له بتحقيقه اول نصر عربي على الكيان الإسرائيلي الى درجة ان نصرالله ادعى انه ( نصر الهي ) .
بعد ذلك بدأت ملامح أهداف حزب الله وزعيمه
من اختطاف الجنديين ماهو إلا وسيلة تهدف إلى إسقاط الحكومة اللبنانية الشرعية ومن ثم الهيمنة على لبنان والسيطرة على القرار اللبناني و إلغاء القرار الدولي بقيام المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة المغفور له ان شاء الله الرئيس رفيق الحريري ..
وبعد ان صدم من صفق لنصرالله ونصره المزعوم
بأهداف نصرالله ونواياه التي تسير وفق اجندة إيرانية مرسومة بإتقان من اجل تكوين هلال شيعي يمتد من طهران حتى غزه .
بعد ان استفاق أولئك من اندفاعهم العاطفي وأدركوا أنهم قد اخطأوا بانجرافهم خلف دعاية وأهداف خادعة ستحيق بهم ..
بعد ذلك بدأت شعبية نصرالله الزائفة تتلاشى يشكل كبير وكبير جدا ..
ومن هذا المنطلق
بدأت الخطة الثانية لملالي طهران وهي إغداق الأموال على قادة حماس فدعوا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لزيارة طهران والاجتماع بخامنئي اجتماعا وصفه هنيه انه لم يحدث له مثيل
من قبل
إذ ان خامنئي (كما يقول هنيه ) خرق كل بروتوكولاته المعتادة والمتمثلة بأنه لا يجتمع مع أي ضيف لإيران أكثر من 30 دقيقه بينما استغرق اجتماعه معه 90 دقيقه ..
والاهم من ذلك العطايا والهبات و البذل السخي الذي حصل عليه هنيه والمتمثل بدفع رواتب موظفي
بعض الوزارات ــ ولا اعلم لماذا تعيين وزارات باسمها دون غيرها ــ وتعمير قرى باسمها كذلك والتكفل بإعاشة 100 الف عامل فلسطيني عاطل الخ الخ ...
فمتى كانت إيران سخية بهذا البذل قبل هذه المرة ؟
ألم يمضي ستة أشهر وهي لم تدفع الخمسين مليون التي تبرعت بها بعد فوز حماس بالانتخابات
وباعتراف مسئولين حماسيين ؟؟؟
ان هذا السخاء الإيراني لم يأتي اعتباطا بل جاء لإنقاذ نصرالله ودعمه والالتفاف على حماس بالكامل وعزلها عن محيطها المحلي والعربي
وكسب شعبية جديدة لنصرالله والسير قدما بخطة الهلال الشيعي .. ومن ثم الالتفاف على حماس وتقوية ما يسمى بحزب الله الفلسطيني الذي سبق ان أشير له قبل فترة وانه يوجد في غزة