التاسعة :: (( عباد الوهاب الأبطال )) ...
شباب أهل السنة الأبطال المغاوير اللذين شاركوا في مناظرة المستقلة كالشيخ عثمان الخميس و الشيخ عبد الرحمن الدمشقية و الشيخ أبي المنتصر البلوشي و الشيخ عبد السلام المغربي ، هؤلاء الشباب وقفوا الوقفة التي تجب على كل مسلم تجاه أعداء الله الرافضة ، فعلى مدى شهر كامل ردوا شبهاتهم و فضحوا تهافت أدلتهم ، و بينوا زيف عقائدهم ، و وقفوا كالسدود الشامخة المنيعة مدافعين عن كتاب ربهم إزاء من يطعنون فيه و يزعمون وقوع التحريف فيه ، و مدافعين عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و هم على رغم كونهم من الشباب و طلبة العلم و ليسوا من العلماء الكبار إلا إنهم أفلحوا بفضل الله تعالى في بيان عجز كبار علماء الرافضة كعدو الله المدعو (علي كوراني) الذي كان يشرف إشرافاً مباشراً على المناظرين من الرافضة و يزودهم على مدى عمر المناظرة بالشبه و الحجج التي دُحضت جميعها على أيدي شباب أهل السنة و طلبة العلم فيهم ، و كالثرثار المتشدق المتفيهق المدعو (كمال حيدري) .. هؤلاء الشباب حفظهم الله تعالى و جزاهم عن أمة محمد و عن سنته خير الجزاء هم اللذين يقفون اليوم كالرماح الشهيرة و السيوف المصلتة تجاه الرافضة ، و يُفشِلون في كل مرة خططهم و مؤامراتهم الدنيئة للنيل من الإسلام و أهله .. هؤلاء الشباب هم من يسميهم أعداء الله لمزاً بالوهابيين ، و هم كذلك وهابيون ، و ما أعظمها من نسبة ، أن يُنسب إنسان إلى الوهاب سبحانه و تعالى فهي كرامة لا تدانيها كرامة ، و فضل لا يصل إليه فضل ، و قد كان من خذلان الله تعالى لأهل البدع و الأهواء المعادين لدعوة التوحيد أنهم أرادوا تنفير الناس عن دعوة التوحيد التي هي أصل دعوة الإسلام ، و التي جددها و قادها الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ، فأرادوا نسبتهم لغير الكتاب و السنة ، و جعل هذه النسبة إلى رجل حتى يظن الناس أن تلك الدعوة إنما هي نتاج فكر رجل ، و أنها بالتالي غير نابعة من القرآن و السنة ، فلما هموا بذلك اصطدموا بعقبة هي أن اسم الشيخ محمد ، مما يعني أنهم لو نسبوا أتباعه إليه لصاروا (المحمديون) و هو ما لم يكن ليروق لهم ، لما في هذا الاسم من دلالات ، فبحثوا عن حل فما وجدوا غير نسبة أتباع الشيخ إلى أبيه عبد الوهاب !! فخذلهم الوهاب عز و جل بأن جعلها نسبة شريفة لما لا يخفى من تعلقها بالله جل و علا ، فهم قد هربوا من نسبة أهل السنة إلى النبي صلى الله عاليه و سلم إلى نسبتهم إلى الله الواحد الأحد ، فالحمد لله القائل : (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)(الحج: من الآية40) و القائل (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة:21) و أقول الآن ملء فمي ، و أقسم على ما أقول غير حانث : أنه لولا وقوف هؤلاء الوهابيين في وجه الروافض ، و لولا تفردهم برد شبهاتهم و أباطيلهم لقالت الرافضة في أئمتها ما قالته اليهود في عزير و النصارى في المسيح ، و الله الذي لا إله غيره لو تُرك أمر الرافضة لغير الوهابيين الأغيار الشرفاء لأعلن الروافض بكل صراحة تأليه علي و الحسين و باقي الأئمة على الملأ ، لكنها قذائف الحق الوهابية السنية التي جعلتهم يتوقفون عند حدود ما كان لهم أن يقفوا عندها لو تُركوا و ما يشتهون .. لقد مررت قريباً بجانب مجلس عزاء لرافضي ، و من عادة الروافض أنهم يدعون في آخر أيام مجلس العزاء أحد المعممين ليعظهم ، بل لـ (يَعِدهمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً) ففوجئت به يحدث الناس عن التوحيد (تصور .. رافضي يتحدث عن التوحيد) !!! ، و يستنكر ما يفعله الروافض عند قبورهم التي يقدسونها من طلب للحوائج و دعاء للأموات ، فضحكت من قلبي ، ثم حمدت الله تعالى ، ثم تذكرت أن ما أسمعه من الرافضي المتحدث عن التوحيد ما كان ليحصل لولا الضربات المتوالية و القوية التي وجهها أهل السنة الوهابيون إلى الفكر الرافضي ، ذلك الفكر الذي شارف على الانهيار ، بل انهار فعلاً بفضل تلك الضربات بعد فضل الله تعالى لولا (حبال النجاة) و (قُبلات الحياة) التي يمدها الجاهلون بحقيقة التشيع الجاهلون بالسنة على السواء إلى التشيع و أهله ..