عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-04, 02:19 AM   رقم المشاركة : 4
المعتز بدينه
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية المعتز بدينه






المعتز بدينه غير متصل

المعتز بدينه is on a distinguished road


القصة الرابعة : (( معاناة الأسرى لدى دولة المهدي ))
من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه التي يتشدق بها الشيعة دائماً ، أنه فيه نزل قول الله تعالى : (و يطعمون الطعام على حبه مسكيناً و يتيماً و أسيراً) . و مع أننا نعتقد في علي أنه كذلك و أفضل ، و بغض النظر عن صدق هذه الرواية أو عدمه نقول :
يأبى الله تعالى إلا أن يفضح الأدعياء الكذبة ، حتى يتبين الصادق من الكاذب (أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم) ، (الم * أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا أمنا و هم لا يفتنون * و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين) . و هكذا شاء الله تعالى أن يبين للناس كذب و دجل أدعياء السير على سيرة علـي بن أبي طالب رضي الله عنه من (آيات الله) !! و (حجج الإسلام) !! الحاكمين في (الجمهورية الإسلامية) !!! المزعومة .
إذ كان من نتائج حرب الخليج الأولى (1980م-1988م) بين إيران و العراق أن وقع آلاف من الأسرى لدى طرفي النزاع ، أما العراق ، الدولة التي كانت تتهمها (الجمهورية الإسلامية) ! بالكفر و معاداة أتباع أهل البيت فقد عاملت الأسرى الإيرانيين لديها معاملة جعلت الكثيرين منهم يفضلون البقاء في العراق على العودة إلى (دار الإسلام الخمينية) !!! .
يقول السيد (حكمت رزوقي) و قد كان مسؤولاً في أحد معسكرات الأسرى الإيرانيين في العراق : لقد كنا نعاملهم معاملة طيبة جداً ، على الرغم من شغبهم الدائم ، و معروف عن الشعب الإيراني عموماً أنه يكثر فيه الشغب ، و أحداث مكة المكرمة حماها الله من كل ذي شر ، التي جرت في العام (1987م) خير شاهد على ذلك ، كنا - و الكلام لا زال للسيد رزوقي - نقطع عن أنفسنا الكثير من حاجاتنا و نعطيها لهم ، و قد أقمنا لهم ملاعب للرياضات المختلفة أما الطعام فقد كنا نحن نحسدهم عليه ، إذ لم يكن يقدم إلينا مثله في غالب الأحيان .
و نحن هنا لا نناقش بالطبع صدق هذا الكلام أو كذبه ، ذلك أن دولة العراق - على أي حال – لم تكن تدعي أنها تقوم على مبادئ الأئمة من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أما إذا انتقلت إلى الجانب الآخر ، فسوف تسمع من القصص ما يقشعر له بدنك .
يقول الأسير العراقي س . ج . ع : أمضيت في الأسر عشر سنين ، كان كل يوم فيها يعدل عشر سنين ! ، لقد كانوا يعاملوننا معاملة لا تليق حتى بالحيوانات ، لقد ثبت لي أن هؤلاء لا دين لهم رغم أنهم ينادون بالإسلام !! ، فالإسلام دين الرحمة و العفو ، حتى لو افترضنا جدلاً أننا اعتدينا عليهم ، فثمة أمر اسمه (العفو عند المقدرة) ، أقول ذلك رغم تسليمي بأنهم هم الذين اعتدوا على العراق و حاولوا تصدير كفرهم و ضلالهم إليه عن طريق ما يسمى (تصدير الثورة) ، لقد كانوا يشنون علينا حرب تجويع لا مثيل لها ، كانوا في بعض الأحيان يمنعون عنا الطعام أياماً عديدة حتى يأكل الأسرى كل شيء تقدر أسنانهم على طحنه !! ، و ربما جرت معارك عنيفة بينهم على كسرة خبز لا يتجاوز حجمها حجم كف اليد ! ...
و يحدثني الأسير علي حسين الياسري ، و قد بدا عليه الانفعال قائلاً : ... يا أخي أقسم لك على أن هؤلاء ليسوا من الإسلام في شيء ، بل هم في واد و الإسلام في واد آخر ، و خصوصاً أهل التدين منهم !! ، إذ إن هؤلاء بالذات من أقسى الناس قلوباً !!! ، لا رحمة لديهم و لا شفقة ، و كلما ازداد الواحد منهم من الدين قرباً ازدادت الرحمة عن قلبه بعداً !!!!! ، لقد كانوا يمنعوننا الطعام و الماء ، و كانوا يطعموننا أشياء لا ندري ما هي ! ، لقد جاءونا يوماً بنبات (البرسيم) الذي تأكله الحيوانات ، و قالوا : هذا طعامكم !! ، و بقي (البرسيم) أياماً حتى كدنا نموت من شدة الجوع فاضطررنا إلى أكله !!!!! ، و (أتباع أهل البيت) !! ينظرون إلينا و يضحكون ، و كانوا كلما هُزموا في معركة في الجبهة انتقموا منا بهذه الطرق الخبيثة ، لقد أخبرتهم بأنني سيد (يقصد أن نسبه يرجع إلى علي رضي الله عنه) ، و مع ذلك آذوني بسبب أنهم طلبوا مني يوماً سب أبي بكر و عمر و عثمان و معاوية رضوان الله عليهم ، فلم أرفض ! و لكنني حاولت مناقشتهم فقط لفهم السبب !!! ، و يضيف : لقد كان وقوعي في الأسر مصيبة كبرى من جهة ، و نعمة عظمى من جهة أخرى ! ، أما كونه مصيبة فهذا لا يخفى لما تقدم ، و أما كونه نعمة فلأنه أزال عن عيني غشاوة كادت تهوي بي في النار ، لقد كان لمعاملتهم السيئة لنا أثراً في كرهنا لهم مما دفعنا إلى ترك مذهبهم المنحرف و لله الحمد ، و بعد أن هداني ربي إلى اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم و تعلمت معنى أن يكون الإنسان متديناً تمنيت أن لو كانت إيران تمكنت من أسر الشيعة في الأرض كلها !! لعلمي بأنهم سيعلمون الحقائق كما هي ، لأنك في إيران ترى التشيع على حقيقته ، إذ لا تقية هناك و لا مداراة !!! ، و قديماً قيل : رُب ضارة نافعة ! .
و ماذا عن (التوابين) ؟ نسأل الأسير سعد . س . هـ ، فيجيب :
(التوابين) مصطلح أُطلق على قسم من الأسرى العراقيين في إيران ، استطاع الإيرانيون كسبهم عبر إغرائهم بنوعيات خاصة من الطعام !! ، و معاملة خاصة أيضاً ، و لم يكن ذلك إلا لعدد محدود من الأسرى يجب أن تتوفر فيهم شروط معينة ، إذ يجب أن يكونوا متدينين أولاً !!
و يتم إخضاعهم لتجارب للتأكد من ولائهم ، ثم - و هذا هو الأهم - يجب أن يكونوا على استعداد لفعل أي شيء يطلب منهم مهما بلغ من الخسة !! ، و أعتقد - فعلاً - أن هذا أهم الشروط !! لأننا لم نرَ منهم إلا الغلظة و الشدة و الحقد !! ، تنظر إلى الأسير و هو معك ، فتراه وديعاً طيب المعشر ، يؤثرك على نفسه بكثير من الأشياء ، حتى إذا صار من (التوابين) استحال شيطاناً رجيماً !!! ، و صار أنانياً ، كما أن بذاءة اللسان تصبح سمة بارزة فيه ! .
و يشارك الأسير كاظم . أ . م في الحديث عن (التوابين) فيقول :
لقد صرت أعتقد بأن أبعد أمة عن الدين في الأرض هي أمة الرافضة بعد أن رأيت ما رأيت في إيران ، هؤلاء لا يعرفون الدين إلا في العاشر من محرم !! حيث اللطم و العزاء و تسويد الوجوه !!! ، أما ما عدا ذلك فلا تسأل عن أي دين هناك ، و إن كان هذا هو اعتقادي في الشيعة عموماً - رغم أنني كنت منهم - فاني أشهد بأن أخس ما رأيت في الشيعة هم هؤلاء الذين عرفناهم بـ (التوابين) !! ، حيث كان الفجور و الفسق يكثر فيهم إلى درجة جعلت مجرد ذكر (التوابين) يوحي بسوء الخلق !!!!! ، اقسم أنني رأيت بعضهم أكثر من مرة - رأي العين - و هم يـ (...) و العياذ بالله ، و اسألوا من شئتم من الأسرى عن ذلك ، حيث كان هذا الفعل مشهوراً في معسكرات الأسرى ، إذ أفتى لهم الذين لا يخافون الله من (علماء المتعة و الخُمُس) بجواز ذلك !!! ، و كانوا - أي (التوابين) - يقومون بالعمل على نشر هذه (الفتوى) !! الآثمة بين الأسرى حتى لا يُلاموا إذا شوهدوا و هم يمارسون هذا الفعل القبيح ، الذي خسف الله الأرض بأمة كاملة بسببه .
هذا - أخي القارئ - غيض من فيض ما يرويه الأسرى الذين رأوا (دولة أهل البيت) !!!
على حقيقتها ، و أعتقد أنه لو قُدر لـ (آل فرعون) أن يقيموا لهم اليوم دولة ، لما استطاعوا الوصول إلى عُشر ما وصلت إليه (الجمهورية الإسلامية) ! من الظلم و الطغيان و الجبروت و البعد عن الإسلام ..

تاريخ كتابة هذا التقرير 17/01/1999م
أخوكم المحب أبو الفداء







التوقيع :
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
من مواضيعي في المنتدى
»» إلى : ( محب المهدي ) هل تعرف حبيبك ؟ !!!!!!!!!!!
»» نقاط معاكسة بين علي رضي الله عنه والمغالطين ..
»» أفتقد الأخ إسلامي فهل من خبر ؟
»» هل خدمة البحث متعطلة
»» عاشقة الطرب والأغاني ترد عليكم ياوهابية !!!!!!!!