عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-12, 04:38 PM   رقم المشاركة : 5
مطيري
عضو فعال






مطيري غير متصل

مطيري is on a distinguished road


مقال رائع للاستاذ ابوبلال منير نشر ايضا في هذه الشبكة واعيد نشره لما فيه من الفائدة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، واللعنة على أعدائهم من الروافض إلى يوم الدين.
وبعد:


في السابع من آب سنة 1979م ابتدع إمام الرافضة الخميني يوما أسماه يوم القدس العالمي.
زاعما منه أنه يدافع فيه على مسلمي العالم -بحسب تعبيره الكاذب- في آخر جمعة من كل شهر من شهور رمضان المبارك.


حيث قال الخبيث بالحرف: (يوم القدس يوم عالمي، ليس فقط يوما خاصا بالقدس، إنه يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين إنه يوم مواجهة الشعوب التي عانت من ظلم أمريكا وغيرها، للقوى الكبرى، وإنه اليوم الذي سيكون مميزا بين المنافقين والملتزمين، فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم، يوما للقدس، ويعملون ما ينبغي عليهم، أما المنافقون هؤلاء الذين يقيمون العلاقات مع القوى الكبرى خلف الكواليس والذين هم أصدقاء لإسرائيل، فإنهم في هذا اليوم غير آبهين، أو أنهم يمنعون الشعوب من إقامة التظاهرات).


وما نحب أن ننبه عليه في هذا المقال، هو: تنبيه المسلمين في كل أنحاء العالم –والروافض ليسوا من المسلمين- من هذا الزعم الذي زعمه شيطان الروافض الخميني، والتي تقطر منه نار الفتنة، والحقد على الشعوب المسلمة عامة وشعوب منطقة الخليج خاصة، والتحريض على حكامها، وفي هذا المقال سنعمل -بإذن الله تعالى- على توضيح وبيان الأهداف التي يهدف إليها خطاب الشيطان الأكبر الخميني فنقول:


1- إن الخميني شيطان الروافض ومن يحدو حدوه يريد أن يجعل من هذا اليوم يوم مواجهة بين حكام العرب والمسلمين، وشعوبهم لإشعال نار الفتنة، والاضطرابات ومن لم يستطع، فيرضى بازدياد الهوة بين الحكام والمحكومين. فما فائدة الصياح والنواح والعويل بسقوط فلان أو علان، وحرق أعلام الدولة الفلانية بل وحرق ممتلكات المواطنين والدولة معا. بل قد تعدى الأمر إلى التصادم ما بين رجال الأمن، والمتظاهرين الذين انجروا بحسن نية أو جهل أو غير ذلك لمثل هذه الأفعال الشنيعة، وعويل الذئاب لتحقيق مصالح بعيدة المدى للدولة الصفوية المجوسية الحديثة ورجالها المعممين.
2- إن الخميني شيطان الروافض ودولته الصفوية تدعو إلى التظاهر ضد أمريكا وإسرائيل –كذبا وزورا- لكن في الخفاء تتعاون معها جنبا لجنب لقتل المسلمين وتدمير ممتلكاتهم وإتلافها، فلولا الروافض ما استطاعت أمريكا أن تحتل أفغانستان ولا العراق –وقد شهدوا على أنفسهم بذلك- فما أهمية هذا اليوم في خطاب الرافضي الخميني وجميع أفعال كلابه معكوسة تماما.
3- إن هذه الدعوى وأمثالها أهدافها لإثارة الفتن فقط والقلاقل في البلاد العربية الآمنة المطمئنة، فلا يغيب على فطنة العاقل أن هذه المظاهرات، وأمثالها لم تدفع أي ضرر عن المسلمين، ولم تجلب أي منفعة لعموم المسلمين وحكامهم بل على العكس إنها تظاهرات أضرت بالزرع والنسل وفرقت كلمة المسلمين، لأنها تنفيذ لاستراتجيات خارجية تريد النيل من المسلمين وبلدانهم وحكامهم السنة.
4- إن الخميني شيطان الروافض وكل من يدعو إلى مثل هذه التظاهرة –وقد سمعت البارحة إسماعيل هنية يدعو إلى ذلك- بل: إن كل من يستجيب لخطاب الرافضي الخميني يكون مفسدا في الأرض، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى من هذه الفتنة التي لا تحقق أي مصلحة مادية أو معنوية للمسلمين، ولا يخفى على أحدكم أن الروافض لم يحرروا أي ذرة من أراضي فلسطين المحتلة، ولم يطلقوا رصاصة واحدة يوم سوى إخوانهم من اليهود مدينة غزة المسكينة بالقنابل المحرمة دوليا، لا تنخدعوا بمثل هذه المظاهرات، فإن الضحية الأول فيها هم أهل السنة ورجال الأمن، وبعض المتظاهرين السذج الذين لبوا هذا النداء دون أي تفكير لأهدافه وعواقبه وشرعيته.
5- إن الهدف الرئيس من هذا اليوم على وجه الخصوص هو زرع الفتنة في أرض الحرمين الشريفين –وقاهما الله تعالى شر هؤلاء الروافض-، وعليه يحرم الأمثال وتلبية ما دعا إليه هذا الخميني الرافضي الخبيث لمخالفته للهدي النبوي، فما فائدة أمثال هذه الأعمال إلا الفوضى والفتن وهذا ما يريده الشيطان الأكبر الخميني ورجال دولته.


والذي ينبغي أن يعرفه أهل السنة قاطبة في كل البلدان الإسلامية ويعقله العقلاء أن الوقفة التي يجب أن يقفها كل عاقل منصف لكي يؤكد جميع ما قلناه وقررناه واستنبطناه.
ما هي أهمية المسجد الأقصى عند الشيطان الخميني، وجنوده الروافض، وهل له حقا قدسية أو أهمية دينية في نفوس الروافض المجرمين؟.


للإجابة عن هذه التساؤلات كلها، وتبيين زيف وكذب الصفويين المجرمين نحو المسجد الأقصى نورد ما يلي:


1- ذكر العياشي في "تفسيره"، (2/276)، والحويزي في "نور الثقلين" (3/97). عن سلام الحناط، عن رجل، عن أبي عبد الله، عليه والسلام، قال: سألته عن المساجد التي لها الفضل، فقال: «المسجد الحرام ومسجد الرسول»، قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك؟. فقال: «ذاك في السماء»، إليه أسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: إن الناس يقولون: إنه بيت المقدس؟ فقال: «مسجد الكوفة أفضل منه».
2- وذكر الفيض الكاشاني في "تفسير الصافي" (4/169) عند تفسير قوله تعالى: ]سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله[ أي: إلى ملكوت المسجد الأقصى الذي هو في السماء كما يظهر من الأخبار الآتية من آياتنا أنه هو السميع لأقوال عبده البصير لأفعاله.
وفي "الصافي" (4/169) للفيض الكاشاني، و"نور الثقلين" (3/98) للحويزي، و"بحار الأنوار" (18/373) للمجلسي، عن إسماعيل الجعفي، قال: كنت في المسجد الحرام قاعدا وأبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام في ناحية، فرفع رأسه إلى السماء مرة، وإلى الكعبة مرة، ثم قال: ]سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله[ فكرر ذلك [ثلاث مرات] ثم التفت إلي وقال: أي شيء يقول أهل العراق في هذه الآية يا عراقي؟ قلت: يقولون أسري به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس. قال: ليس كما يقولون، لكنه أسري به من هذه -يعني الأرض- إلى هذه -وأومأ بيده إلى السماء وما بينهما حرم- ثم قال: إن الله تبارك وتعالى لما أراد زيارة نبيه صلى الله عليه وآله بعث إليه ثلاثة من عظماء الملائكة: جبرئيل وميكائيل وإسرافيل رفعته.
3- وفي "تفسير المعين"، (2/695) للمرتضى الكاشاني، عند تفسير قوله تعلى: ]سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى[، إلى ملكوت المسجد الأقصى الذي هو في السماء. ]الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا أنه هو السميع البصير[.
4- وفي تفسير "كنز الدقائق" (7/298) لمحمد بن محمد رضا القمي المشدي: «أي: إلى ملكوت المسجد الأقصى الذي هو في السماء».
5- وفي تفسير "بيان السعادة في مقامات العبادة"، (2/431) للجناندي: ]من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى[ الذي في بيت المقدس أو إلى المسجد الأقصى الذي هو في السماء الرابعة المسمى بالبيت المعمور الذي المسجد الأقصى مظهره وهو ملكوته كما أن المسجد الحرام مظهره وهو ملكوته.
6- وانظروا التفسير في الفارسية تفسير شريف لاهيجي لبهاء الدين محمد شيخ علي الشريف اللاهيجي – طهران مؤسسة المطبوعات العلمية – (2/772) وفيه ذات النصوص والمعاني.


بعد كل هذه النصوص التي أثبتنا فيها بالدليل الصريح من كتب القوم المجرمين أن المسجد الأقصى والمقدس عند أهل السنة والجماعة لا قيمة أو لا قدسية له عند الشيعة الروافض عموما وإيران الصفوية خصوصا فهل نستيقظ من هذا الرقاد.


لاشك أن الأسباب الحقيقية وراء هذه التظاهرة هو خداع المغفلين من المسلمين وبسطائهم ومن يريد أن يخدع، لتمرير مخططات الروافض وبرامجهم على المسلمين وحكامهم، فيوهمون من يريد أن يخدع أن القوم يتألمون لآلامنا، ويعيشون مع آمالنا في تحرير المسجد الأقصى، فيحبون ما نحب ويبغضون ما نبغض، والواقع يكذبه.


والحقيقة التي يجب ألا تغيب على فطنة أحد من أهل السنة، هو: أن للشيعة الروافض برامج وأهداف تريد من ورائها زرع الفتن والمكر والشر والتنكيل بأهل السنة وببلدانهم وحكامهم ومحكوميهم بحجة الظلم والمظلومية.


فهل ينتبه شعبنا المسلم وحكامهم وأهل الرأي والعلم، لهذا الخطر الداهم، فيعدوا له العدة الكاملة وما يستحق من الوحدة والتمسك بالكتاب والسنة والخطط والبرامج. أتمنى ذلك، والله المستعان.