عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-10, 11:26 PM   رقم المشاركة : 1
أبــ فهد ــو
عضو فعال







أبــ فهد ــو غير متصل

أبــ فهد ــو is on a distinguished road


مذهب الوصية بين اليهود والروافض


مذهب الوصيه : بين اليهود والروافض


من اوجه الشبه الواضحه بين الروافض واليهود , عقيده الوصيه , فعلي حين يري اليهود ضروره تنصيب وصي بعد نبي الله موسي عليه السلام تكون مهمته إرشاد الناس من بعده , يري الرافضه ان النبي صلي الله عليه وسلم قد اوصي بالخلافه من بعده لعلي بن ابي طالب , وان الله اوصي له بذلك .
جاءت نصوص في التوراه تبين عقيده الوصيه عند اليهود , وان الله تعالي امر موسي عليه السلام , ان يوصي من بعده ليوشع بن نون , ليحمل مهمه ارشاد الناس بعد موته عليه السلام , ومن ذلك ما ورد في سفر العدد ان الله قال لموسي عليه السلام ( ايامك قد قرُبت لكي تموت ) ادع يوشع وقفا في خيمه الاجتماع لكي اوصيه , فانطلق موسي ويوشع ووقفا في الجنه (الاصحاح 31فقره 14 ) . ما ورد في سفر يوشع: قال الرب ليوشع ابتدئ اعظمك في اعين جميع بني اسرائيل , لكي يعلموا اني كما كنت مع موسي اكون معك ( الاصحاح الثالث فقره 7 ) ما ورد في سفر يوشع ان الله خاطب يوشع بعد موت موسي قائلا له عبدي موسي قد مات فالان قم اعبد في هذا الاردن (الاصحاح الاول فقره1 ) من كل ما سبق يتضح ان الله تعالي كلّم يوشع وصي موسي عند اليهود , وانه سُبحانه وعده كذلك ان تُفتح علي يده الارض المُقدسه ويتولي تقسيمها بين بني اسرائيل ,
وانهُ سبُحانه امسك الشمس والقمر له عندما طلب ذلك من ربه سبحانه, وخلاصه ما ورد في التوراه بشأن الوصي يدور حول النقاط التاليه :
1--- وجوب تعيين الوصي .
2--- ان الله سبحانه وتعالي هو الذي اختار ذلك الوصي .
3--- ان الوصي له منزلهَ عظيمه عند اليهود .
4--- ان الله سبحانه يُوحي الي الوصي كما يُوحي الي النبي .
5--- ان الوصي يؤيده الله بمعُجزات كما يؤيد انبياءه .
اما الوصيه عند الروافض (الشيعه ) ان عليا رضي الله عنه هو الوصي بعد النبي صلي الله عليه وسلم وان اختياره تم بوحي من الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم وتلك بعض النصوص من اقوال عُلمائهم القُدامي والمُعاصرين : يروي( الصدوق في مصنفه أمالي الصدوق ص108) عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ان الله تبارك وتعالي آخي بيني وبين علي بن ابي طالب وزوّجهُ ابنتي من فوق سبع سماوات , واشهدَ علي ذلك الملائكه المُقربين , وجعلهُ لي وصيا وخليفه , فعلي مني وانا منهُ , مُحبه مُحبيِ , ومُبغضهُ مُبغضيِ وإن الملائكه لتقرب الي بمحبته .
يقول( المظفر من المعاصرين) الامامه استمرار النبوه , والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الانبياء , هو نفسه يوجب ايضا نصب الامام بعد الرسول , فلذلك نقول : ان الامامه لا تكون الا بالنص من الله تعالي علي لسان النبي او لسان الامام الذي قبله وليست هي بالاختيار والانتخاب من الناس .(عقائد الاماميه ص103) .
يذهبون الي ما هو ابعد من ذلك فيعتقدون ان الله عز وجل قد ناجي عليا رضي الله عنه , يقول المفيد : قلت لابي عبد الله عليه السلام بلغني ان الرب تبارك وتعالي قد ناجي عليا عليه السلام , فقال أجل – قد كانت بينهما مناجاه بالطائف نزل بينهما جبريل ( الاختصاص ص473) .
- يعتقدون ان الوحي ينزل علي الاوصياء , جاء في (بصائر الدرجات ص473عن ابي جعفر الباقر) انه قال : إن الاوصياء محدثون , يحدثهم روح القدس ولا يرونه , وكان علي عليه السلام يُعرض علي روح القدس ما يسأل عنه فيجيب في نفسه ان قد اصبت بالجواب فيخير فيكون كما قال .
- يعتقدون ان الائمه بمنزله الرسول صلي الله عليه وسلم . – (جاء في الكافي ) الائمه بمنزله رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا انهم ليسوا بانبياء , ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي فأما ما خلا ذلك فهم فيه بمنزله رسول الله صلي الله عليه وسلم ( اصول الكافي 1/270 ) .
ومما سبق يتضح لنا ان هناك اوجه شبه بين الفرقتين , اليود والرافضه في : - التشابه في التسميه , فلقب الوصي واحد عند الفرقتين ونُقل الي الرافضه من اليهوديه الي عن طريق عبد الله بن سبأ اليهودي الاصل .
اتفاقهم علي وجوب تنصيب وصي بعد النبي صلي الله عليه وسلم فعلي حين شبهت اليهود الامه بغير وصي كالغنم بغير راع , قالت الرافضه : الارض بغير وصي تسيح وتضطرب .
-اتفاقهم علي ان تعيين الوصي يكون بوحي من الله تعالي وليس للنبي فيه اختيار .
- اتفاقهم علي ان الوصي ينزل منزله النبي حيث قال الرب ليوشع –كما كنت مع موسي اكون معك – وعلي نفس الدرب صارت الرافضه.
والذي احدث القول بالوصيه في الاسلام هو عبد الله ابن سبأ الذي اتخذ تلك العقيده من التوراه وقد ذكر ذلك اكثر من عالم من علماء الرافضه, قال نعمه الله الجزائري : قال عبد الله بن سبأ لعلي أنت الاله حقا , فنفاه علي رضي الله عنه الي المدائن وهو اول من اظهر القول بوجوب إمامه علي , ومنه تشعبت اصناف الغلاه .( الانوار النعمانيه 2/234 ) .اماالمُتأمل في السنه يجد ان القول في الوصيه يخالف ما صح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وانه عليه الصلاه والسلام لم يوصي لاحد بعد موته , حتي قال ابن عباس رضي الله عنهما : الرزيه كل الرزيه ما حال بين رسول الله صلي الله عليه وسلم وبين ان يكتب لاصحابه كتابا قبل موته . ( البخاري – كتاب المغازي , باب مرض النبي صلي الله عليه وسلم ) (وروي مسلم عن عائشه) رضي الله عنها : ما ترك رسول الله صلي الله عليه وسلم درهما ولا دينارا ولا شاه ولا بعيرا ولا اوصي بشئ ( رواه مسلم ) . وكذب الرافضه في قولهم بالوصيه لعلي رضي الله عنه ظاهر من كل الوجوه , بل من قول علي رضي الله عنه : ما خصنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بشئ لم يعمم به الناس كافه الا ما كان في قراب سيفي هذا , ثم اخرج صحيفه مكتوب فيها : لعن الله من ذبح لغير الله 000 ثم اين مات رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟ واين دُوفن ؟ ومن كان اقرب الناس اليه عند عند موته ؟ اليست ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها ؟فهل يمكن ان تكتم شيئا سمعته من رسول الله صلي الله عليه وسلم عند موته !! الا لعنه الله علي الظالمين .

من قطوف وثمرات الكتب