.
التنجيم هو الإخبار بالغيب اعتمادا على النظر في النجوم
وتعريفه كما ورد في كتب الرافضة :
القاموس الفقهي - الدكتور سعدي أبو حبيب - ص 348
التنجيم : علم يعرف به الاستدلال بالتشكلات الفلكية على الحوادث الأرضية .
مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 9 - ص 559
قال المحقق الشيخ علي : التنجيم الإخبار عن أحكام النجوم باعتبار الحركات الفلكية والإتصالات الكوكبية التي مرجعها إلى القياس والتخمين - إلى أن قال : - وقد ورد عن صاحب الشرع النهي عن تعلم النجوم بأبلغ وجوه
كلمة التقوى - الشيخ محمد أمين زين الدين - ج 4 - ص 18 - 19
[ المسألة 29 : ] التنجيم هو أن يخبر المنجم عن حوادث الكون وما يجد فيه من جدب وخصب ورخص وغلاء وحر وبرد وكثرة مطر وقلة ، بل وحرب وسلم وصحة وسقم وانتشار أمراض وما يشبه ذلك ويستند في اخباره بهذا إلى حركة الأفلاك وأوضاع الكواكب والنجوم بعضها مع بعض
ولا حاجة بنا الى ايراد أدلة المسلمين على حرمة التنجيم بل وكفر المنجم
ويكفي في ذلك أنه زعم بعلم الغيب ومعارض لقوله تعالى :
" وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) " الأنعام
" قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) " النمل
وسنكتفي بالإستدلال على حرمة التنجيم من كتب الرافضة أنفسهم لعلهم يعتبرون
فقد ورد عن سيدنا علي رضي الله عنه في نهج البلاغة كفر المنجم ومن صدقه
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 1 - ص 128 - 129
79 - ومن كلام له عليه السلام قاله لبعض أصحابه لما عزم على المسير إلى الخوارج فقال له يا أمير المؤمنين إن سرت في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر بمرادك من طريق علم النجوم فقال عليه السلام أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء . وتخوف من الساعة التي من سار فيها حاق به الضر ؟ . فمن صدق بهذا فقد كذب القرآن واستغنى عن الإعانة بالله في نيل المحبوب ودفع المكروه . وتبتغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربه لأنك بزعمك أنت هديته إلى الساعة التي نال فيها النفع وأمن الضر ( ثم أقبل عليه السلام على الناس فقال ) أيها الناس إياكم وتعلم النجوم إلا ما يهتدى به في بر أو بحر فإنها تدعو إلى الكهانة والمنجم كالكاهن والكاهن كالساحر والساحر كالكافر والكافر في النار سيروا على اسم الله
كما ورد عنه تهديد من ينظر في النجوم بالسجن المؤبد ونفي أن يكون نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام منجما
نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج 2 - ص 372
لئن بلغني أنك تنظر في النجوم لأخلدنك في الحبس ما دام لي سلطان ، فوالله ما كان محمد منجما ولا كاهنا
بل وورد عن الأئمة من ولده تحريم التنجيم والكهانة والعرافة
فقد توافقت روايات الرافضة مع روايات المسلمين في تحريم الكهانة والعرافة سواء عن طريق التنجيم أو غيره
كفاية الأحكام - المحقق السبزواري - ج 1 - ص 440 - 441
. ويدل على تحريمه ما روى الصدوق في الصحيح إلى ابن أبي عمير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من تكهن أو تكهن له فقد برئ من دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، قلت : فالقيافة ؟ قال : ما أحب أن تأتيهم الحديث . وما نقله ابن إدريس من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن الهيثم قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن عندنا بالجزيرة رجلا ربما أخبر من يأتيه يسأله عن الشيء يسرق أو شبه ذلك يسأله ؟ فقال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذاب يصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله من كتاب .
وقد أفرد بعض مصنيفهم الأبواب في حكم التنجيم واتيان الكاهن والعراف
وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 11 - ص 370
14 - باب تحريم العمل بعلم النجوم وتعلمه الا ما يهتدى به في بر أو بحر
وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 17 - ص 149
26 - باب تحريم إتيان العراف ، وتصديقه والكهانة والقيافة
مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 13 - ص 110
23 - ( باب تحريم اتيان العراف وتصديقه ، وتحريم الكهانة والقيافة )
جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 17 - ص 248
* ( 29 ) باب حرمة العرافة والكهانة وحرمة تصديق العراف والكاهن والساحر وحكم القيافة
ولكي لا يضل بعض زملائنا الذين قد يفرقون بين العراف والكاهن والمنجم في الحكم اذا اخبروا بالغيب نحضر لهم التعريفات من كتبهم
معجم ألفاظ الفقه الجعفري - الدكتور أحمد فتح الله - ص 344
( الكاهن ) المنجم ، العراف ، وهو الذي يزعم أنه يخبر بالأمور الغيبية .
مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج 3 - ص 164
وفي الحديث عن علي عليه السلام ( لا آخذ بقول عراف ولا قائف ) والعراف مثقلا : المنجم ، والكاهن يستدل على معرفة المسروق والضالة بكلام أو فعل ، وقيل العراف يخبر عن الماضي ، والكاهن يخبر عن الماضي والمستقبل
الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج 3 - ص 1026 - 1027
ولم يكن - عليه وآله السلام - صاحب تقويم وحساب وإسطرلاب ومعرفة مطلع نجم وريح ، وكان صلى الله عليه وآله ينكر على المنجمين ، فيقول : من أتى عرافا أو كاهنا فآمن بما قال ، فقد كفر بما انزل على محمد .
من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 3 - هامش ص 50
العراف - كشداد - : الكاهن والمنجم والذي يدعى علم الغيب . والقائف : هو الذي يثبت النسب أو يعلمه بالآثار والنظر
إلى أعضاء المولود والقيافة .
تذكرة الفقهاء (ط.ج) - العلامة الحلي - ج 6 - ص 137
وقد شدد النبي صلى الله عليه وآله ، في النهي عن سماع كلام المنجم ، فقال عليه السلام : ( من صدق كاهنا أو منجما فهو كافر بما
أنزل على محمد ) .
وحيث أن الكثير من علماء الرافضة لزندقتهم يستحلون كهانة التنجيم كما سنذكر بعضا منهم
فقد لجأوا إلى نفس الخدعة التي استخدموها لتضليل عوامهم في تحليل دعاء أئمتهم من دون الله
فقالوا بأن التنجيم وتعلمه ليس حراما إلا إذا اعتقد استقلال النجوم بالتأثير
فقيدوا تحريمه ظلما وعدوانا لكي لايشهدوا على أنفسهم وأسلافهم بالضلال 
مستند الشيعة - المحقق النراقي - ج 14 - ص 118
ومنها : التنجيم وتعلم النجوم ، حرمه بعض الأصحاب ، وأسند إلى جماعة أيضا ، وليس كذلك .
مستند الشيعة - المحقق النراقي - ج 14 - ص 118
وصرح كثير من أصحابنا - منهم ابن طاووس - بجوازه إذا لم يعتقد منافيا للشرع ، بل هو الظاهر من الأكثر ، حيث قيدوا التحريم بما إذا اعتقد التأثير
ومن أشد ما قرأته في التراث الرافضي في تضليل المنجمين ما قاله المرتضى
رسائل المرتضى - الشريف المرتضى - ج 2 - ص 310 - 311
وكيف يشتبه على مسلم بطلان أحكام النجوم ؟ وقد أجمع المسلمون قديما وحديثا على تكذيب المنجمين ، والشهادة بفساد مذاهبهم وبطلان أحكامهم . ومعلوم من دين الرسول صلى الله عليه وآله ضرورة التكذيب بما يدعيه المنجمون والازراء عليهم والتعجيز لهم . وفي الروايات عنه عليه السلام من ذلك ما لا يحصى كثرة . وكذا عن علماء أهل بيته عليهم السلام وخيار أصحابه ، فما زالوا يبرؤون من مذاهب المنجمين ، ويعدونها ضلالا ومحالا . وما اشتهر هذه الشهرة في دين الإسلام كيف يغتر بخلافه منتسب إلى الملة ومصل إلى القبلة .
إلا أن ابن طاووس وهو من أشد المتحمسين لا ستحلال ماحرم الله ورسوله من هذه الكهانة يكذبه ويزعم بأنه منجم مثل غيره فرج المهموم - السيد ابن طاووس - ص 55 - 56
وقد استظرفنا ما أظفرنا الله تعالى به من أن السيد المرتضى كان منجما وأستاذا في علم النجوم ومعاذ الله ان يكون منكرا لما يشهد العقل والنقل بصحته من سائر العلوم
وقد انزلق العديد من منظري الدين الرافضي إلى كهانة التنجيم
ومنهم من أورده ابن طاووس في كتابه فرج المهموم حيث قال :
فرج المهموم - السيد ابن طاووس - ص 121
الباب الخامس فيما نذكره ممن كان عالما بالنجوم من الشيعة أو خول مولده الموسوم
فذكر الكثير من العلماء الرافضة منهم
جماعة من بني نوبخت وهم أعيان الشيعة - أحمد بن خالد بن عبد الرحمان البرقي - أحمد بن العباس النجاشي الرجالي -
- محمد بن أبي عمير - محمد بن مسعود ابن محمد بن عياش - علي بن الحسين بن علي المسعودي مصنف كتاب مروج الذهب
- محمد بن علي بن بابويه المعروف بالصدوق - ووالده علي ابن الحسين بن بابويه - شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي
- محمد بن أحمد ابن سليم الجعفي - أبو خالد السجستاني - الشيخ المفيد - وغيرهم الكثير
بل حكى الإجماع على صحة علم النجوم فقال :
فرج المهموم - السيد ابن طاووس - ص 51 - 52
( فصل ) ثم ذكر المرتضى رحمه الله على عادته في كثير من مسائله وجوابهما ان الاجماع عليه وقد قدمنا قول شيخه المفيد بخلاف ما اعتمد المرتضى عليه فإنه قال فيه مذهب جمهور متكلمي أهل العدل واليه ذهب بنو نوبخت من الامامية ، وأبو القاسم وأبو علي من المعتزلة ، فكيف يقول إن الاجماع عليه وهذا قول شيخه المفيد رحمه الله كما تراه ممن ذكرهم على القول بخلافه وسوف نذكر أيضا من علماء المنجمين ومن علماء المسلمين وعلماء العقلاء من الماضين والباقين واستعمالهم لذلك أجمعين ، ما يقتضي ان الاجماع على خلاف السيد المرتضى ، مما لم نذكر قوله فيه ، شفقة عليه
وممن اشتغل بكهانة علم النجوم آل زرارة وهم من أعظم رواة الرافضة
تاريخ آل زرارة - أبو غالب الزراري - ص 29
المنجمون من آل زرارة يظهر من الروايات ان في آل زرارة من دخل في علوم النجوم وصنف فيه كما يأتي في ترجمة عبد الملك بن أعين وغيره
وغيرهم ممن يحتاج حصرهم لوقت كثير
يتبع لطول النص