الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى آله وصحابته أجمعين أما بعد,
يقول الحق عز وجل : (( أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون ))
قال الشيخ العلامة السعدي : "{ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ }أي: أفمن هذا الحديث الذي هو خير الكلام وأفضله وأشرفه تتعجبون منه، وتجعلونه من الأمور المخالفة للعادة الخارقة للأمور [والحقائق] المعروفة؟ هذا من جهلهم وضلالهم وعنادهم، وإلا فهو الحديث الذي إذا حدث صدق، وإذا قال قولا فهو القول الفصل الذي ليس بالهزل، وهو القرآن العظيم، الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله، الذي يزيد ذوي الأحلام رأيا وعقلا، وتسديدا وثباتا، وإيمانا ويقينا والذي ينبغي العجب من عقل من تعجب منه، وسفهه وضلاله.
{ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ } أي: تستعملون الضحك والاستهزاء به، مع أن الذي ينبغي أن تتأثر منه النفوس، وتلين له القلوب، وتبكي له العيون، سماعا لأمره ونهيه، وإصغاء لوعده ووعيده، والتفاتا لأخباره الحسنة الصادقة "
يذم الله عز وجل الكفار على عنادهم وعدم بكائهم عند سماعهم للقرآن كما هو واضح من الأية الكريمة ..
فنطلب من الشيعة الافاضل العقلاء .. أن يشمروا عن سواعدهم ويأتوا لنا بأية ..
يذم الله فيها من لا يبكي على الحسين وعلى مصائب أهل البيت ..
فهل من مشمر .. أين العقلاء ؟
يا شيعة : ( أجيبوا داعي الله وأمنوا به )..