عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-10, 10:34 PM   رقم المشاركة : 5
دامـغ الباطل
موقوف







دامـغ الباطل غير متصل

دامـغ الباطل is on a distinguished road


شكرا للاخ مرتاح ، وان كنت ارى انك سوف تجد جدال عقيم هنا ، الزميلة هذه سلفية ، اسئلتهم ومبرراتهم الواهية تدل على عقلياتهم المتحجرة التي لا ترى سوى الانتصار للارث والتقليد الاعمى !

اولا : لما قال الله تعالى : * ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) * علي بن أبي طالب المعطي للزكاة في حال ركوعه ، وكان الولي في اللغة هو القيم بأمور من هو وليه ، والموالي لم يواليه وينصره جميعا ، وبطل أن المراد به الموالاة ، لاستحالة ورود الآية على ما هي عليه من صيغة الحصر والقطع بأن يكون للامة ولي غير الله ورسوله وعلي في معنى الموالاة . مع قول الله تعالى : * ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ ) * ثبت أنه نص من الله تعالى على علي ( عليه السلام ) بأنه القيم بأمور الامة .

ثانيا :

لما قال الله تعالى : * (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) * وكان ذلك ولاية ولاها الله إياه من المؤمنين بأن يأمرهم وينهاهم ، وأخذ النبي ( عليه الصلاة والسلام ) من المؤمنين بغدير خم إقرارهم حين قال : ( ألست أولى بكم من أنفسكم ) بجوابهم له بلى ثلاثا . ووصل كلامه عقب أخذ هذا الاقرار منهم بقوله : ( فمن كنت مولاه فعلي مولاه ) وكان معنى ذلك راجعا إلى ما أخذ قرارهم به مما ولاه الله إياه منهم من الامر والنهي فيهم ، وطاعتهم له من دون ما توجبه اللغة من المعاني الاخر التي تتضمن هذه اللفظة التي توجب أن يكون معناها ، فمن كنت معتقه أو ابن عمه ، أو أعاقبه أو جاره ، لاستحالة جميع هذه المعاني في قوله مع ما أردفه فيه من قوله : ( فعلي مولاه ) . والذي وجب أن يكون معناه : فمن كنت معتقه أو ابن عمه ، كان من ذلك العلم بأن قوله فعلي مولاه بعدما تقدم من أخذه إقرارهم بأنه مولاهم مع قوله : فمن كنت مولاه . نص على علي بن أبي طالب بأنه ولي المؤمنين والقائم بأمر دينهم ، والآمر والناهي فيهم ، إذ قد أجراه مجرى نفسه فيما كان له من الولاية على المؤمنين ، وإنما أردف قوله : فعلي مولاه ، من قوله ودعائه ( اللهم والي من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ) تأكيدا لامره إذ لو لم يكن قد جعل أمر الدين موكولا إليه ، ولا كان معصوما لا يزل ، ولا يخطئ فيما اعتمد فيه عليه ، حتى يكون من يخالفه ولا ينصره ويخذله ، ولا يتبع أمره عاصيا مستحقا لما دعي عليه من الخذلان . وعداوة الله تعالى له ، لكان مع جواز التوهم فيه ما يستحق به معاداته ، ويستوجب لاجله خذلانه من المناكير مثل هذا الدعاء من النبي له محالا ، لكونه ظالما لمن يخذله ويعاديه ، لارتكابه ما كان جائزا التوهم فيه لو فعل ، ولكان لا يدعو له بمثل ذلك كما لم يكن أحد من الصحابة يتعلق به من أمر الدين شئ ، ولو لم يكن معصوما لم يدع له بمثل هذا التغليظ . ولما كان هذا الدعاء بمثل ذلك لا يجب إلا لمن يكون معصوما ، موكولا إليه أمر الدين بعده ، حتى يستحق من عصاه ما دعا به عليه النبي ( عليه السلام ) ، كان الدعاء له وعلى من خذله حرجا على الامة في النكوس عن طاعته ، وتضييقا عليه للقعود عن التزام إمامته ، وتأكيدا للنص عليه بالامامة بعده ، بقوله عليه الصلاة والسلام ( فعلي مولاه ) . إذا علي ابن أبي طالب عليه السلام ، المنصوص عليه في الامامة هو الامام .


وقد اثبتنا بموضوع اخر ان الامامة اصل ثابت موجود في كل مذهب ، ومذهبك السلفي احد هذه المذاهب ، وانتم تتعبدون الله بوجود ائمتكم وعلمائكم ومشائخكم والذين لولاهم لما كنتم سلفيين ولا مسلمين !

فالنقاش الذي ينبغي ان يكون ، هو حول هوية الائمة الشرعيين وصفاتهم والادلة عليهم ، وهذا ما سوف نناقشه لاحقا باذن الله ....