عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-10, 11:13 AM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Post نسف إصول الرافضة من نهج البلاغة

الحمد لله رب العالمين

دائماً ما يدندن الرافضة حول الإمامة والعصمة مستدلين عليها بآياتٍ متشابهات , وعقيدةٍ ليس لها أصلٌ في كتاب الله تبارك وتعالى , فجعلهم يتخبطون في حقل المتشابهات , في حين أنهم غفلوا أن المعصوم قال أن الله تبارك وتعالى لم يترك شيئاً إلا وجعله في القرآن الكريم , بآيةٍ محكمة , فذكر زيدٌ رضي الله عنه في مسألةٍ فقهية ولم يذكر علي رضي الله عنه , فذكرت الصلاة وهي من أركان الإسلام بنصٍ محكم , ولم تذكر الإمامة , وذكر التين والزيتون بنصٍ محكم ولكن الإمامة لم تذكر في القرآن الكريم كذا العصمة والرجعة والطينية والتطبير , فالمعصوم يخبرنا أن القرآن الكريم فيه كلُ شيءٍ لكن لو تأمل المتأمل في عقيدتكم لوجد أنها ليست من الإسلام في شيء .

ثم الأمر الثاني قول إبن عباس رضي الله عنه في حديث الرزية من قول إبن الخطاب رضي الله عنه : ( حسبنا كتاب ربنا ) , ثم يتكلمُ الرافضة أن فاروق الأمة طمس سنة النبي صلى الله عليه وسلم , ولكن نجدُ أن المعصوم يأمركم بالحفاظ على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنكم أهملتموها فلم تتمسكوا بها بحجة أن من نقلوها نواصب والعياذ بالله , أو بحجة أن ناقلوها كفار عياذاً بالله وقولكم هذا إنما دليلهُ الضعف المستميت والحقد الدفين على الإسلام , وفي هذا الموضوع بإذن الله تعالى نضربُ عمق عقيدة الرافضة في الإستدلال , ثم الشبهة التي طرحها الرافضة على الرزية , وقولهم أن عمر يطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم , مع العلم لو أن الكتاب وضع بيد النبي صلى الله عليه وسلم لكان سيكتب عن خلافة الصديق رضي الله عنه , والآن لنكن مع قول المعصوم أمير المؤمنين كما تروون عنهُ في نهج البلاغة .

نهج البلاغة / باب خطب أمير المؤمنين / صفحة 413/414 .
فَالْقُرآنُ آمِرٌ زَاجِرٌ، وَصَامِتٌ نَاطِقٌ، حُجَّةُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ، أَخَذَ عَلَيْهِمْ مِيثاقَهُ، وَارْتَهَنَ عَلَيْهِ أَنْفُسَهُمْ، أَتَمَّ نُورَهُ، وَأكْرَمَ بِهِ دِينَهُ، وَقَبَضَ نَبِيَّهُ(صلى الله عليه وآله) وَقَدْ فَرَغَ إِلَى الْخَلْقِ مِنْ أَحكَامِ الْهُدَى بِهِ.

فَعَظِّمُوا مِنهُ سُبْحَانَهُ مَا عَظَّمَ مِنْ نَفْسِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يُخْفِ عَنْكُمْ شَيئاً مِنْ دِينِهِ، وَلَمْ يَتْرُكْ شَيئاً رَضِيَهُ أَوْ كَرِهَهُ إِلاَّ وَجَعَلَ لَهُ عَلَماً بَادِياً، وَآيَةً مُحْكَمَةً، تَزْجُرُ عَنْهُ، أَوْ تَدْعُو إِلَيْهِ، فَرِضَاهُ فِيَما بَقِيَ وَاحِدٌ، وَسَخَطُهُ فِيَما بَقِيَ وَاحِدٌ.

قولهُ : (حُجَّةُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ، أَخَذَ عَلَيْهِمْ مِيثاقَهُ) .
أي أن القرآن الكريم هو حجةُ الله تبارك وتعالى على الخلق , وبهذا ينتفي القول بأن عمر رضي الله تعالى عنه قال بالطعن بالسنة النبوية لأنه قال الصواب , فالنبي صلى الله عليه وسلم كان مريضاً والتمسك بكتاب الله تبارك وتعالى هو الأولى , ثم السنة النبوية الصحيحة , فالمعصوم يخبرنا هنا بأن القرآن حجةُ الله على خلقهِ وقول عمر رضي الله عنهُ : ( حسبنا كتاب ربنا ) , إنما هو من باب أنه المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم , وحفاظاً على النبي صلى الله عليه وسلم وليس طعناً في سنتهِ كما يقول الرافضة وهذا ما يكون إلا من الضلال المبين , فهنا المعصوم يخبرنا بمعنى صريح , أنهُ ( حسبنا كتاب ربنا ) هو حجتهُ عليا وهو الذي نلجأ إليه ونقرأه .

قولهُ : (وَقَدْ فَرَغَ إِلَى الْخَلْقِ مِنْ أَحكَامِ الْهُدَى بِهِ) .
وهذا من قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام دينا ) , وفي هذه الأية الكريمة بيان على تمام النعمة وكمال الدين من كلِ جوانبهِ , وهذا ما يقوله معصومكم في نهج البلاغة من قوله ( وقد فرغ ) أي أنهى أحكام الهدى والرسالة , ومن هذا أن الله تبارك وتعالى أرتضى لنا الإسلام دينا , والنعمة هي الإسلام لا ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه , بل إنما هو الإسلام , ولم يذكر لا في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يدلُ على أن علياً خليفة رسول الله أو إمام مفترض الطاعة , وسيأتي كلام معصومكم بإذن الله تعالى حول الإستدلال بالقرآن الكريم والتمسك بالمحكمات لا المتشابهات .

أما قولهُ : (فَإِنَّهُ لَمْ يُخْفِ عَنْكُمْ شَيئاً مِنْ دِينِهِ، وَلَمْ يَتْرُكْ شَيئاً رَضِيَهُ أَوْ كَرِهَهُ إِلاَّ وَجَعَلَ لَهُ عَلَماً بَادِياً، وَآيَةً مُحْكَمَةً، تَزْجُرُ عَنْهُ، أَوْ تَدْعُو إِلَيْهِ، فَرِضَاهُ فِيَما بَقِيَ وَاحِدٌ، وَسَخَطُهُ فِيَما بَقِيَ وَاحِدٌ) .
هنا يخبرنا المعصوم أيها الرافضة , أنهُ ليس في الدين شيءٌ خفي , ولم يرك شيئاً ولا أمراً إلا وجعل لهُ دليلاً محكماً , وأقول ضع ألف خط على قولهِ : ( إلا وجعل لهُ علماً بادياً وآية محكمة ) , وفي هذا دليل على نسف معتقد الرافضة عن بكرةِ أبيهِ , فأين هي المحكمات في الإمامة والعصمة , والرجعة والتطبير , والطواف بالقبور , والله تبارك وتعالى يقول : ( وليطوفوا بالبيت العتيق ) , ولم يقل جل في علاه : ( وليطوفوا بالقبر العتيق ) , فأين الدليل على عقائدكم بآياتٍ محكمات , وهي التي لا تقبل التأويل إلا لوجهٍ واحد ولا تحتمل النقاش أو الجدال , وقولهِ أنه جعل كل شيء في القرآن الكريم , ولكن لا نرى للإمامة أثر , فقد جعل للتين , والزيتون , والفجر , والصلاة , والكثير الكثير آياتٍ محكمات واضحات , ولكن لا نرى في القرآن الكريم لأعظم أصول الدين عندكم دليلاً محكماً , فأين الإمامة والعقيدة الأصولية لكم من كتاب الله تبارك وتعالى , وكذلك هذا القول يثبت قول الفاروق رضي الله عنه : ( حسبنا كتاب ربنا ) , ولكنكم قومٌ غافلون لا تعرفون أين الحق , ولكن المعصوم يهدم دينكم , فهل تردون كلام المعصوم .

إن إصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .

كتبه / تقي الدين السني
( عاملهُ الله تبارك وتعالى بلطفهِ )







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» زرارة بن الأعين من غلاة الرفض مشبه مجسم على ذمة الأمين نقلاً عن المقريزي
»» مقولة لعلي إبن ابي طالب اريد تفسيرها يا رافضة ,,,
»» حدير الشيعي المعتدل وعموم الشيعه في هذا المنتدى المبارك نقاش تفضلوا
»» في دين الرافضة الوحي لم يتوقف عن الحبيب محمد بل إستمر الوحي مع الأئمة
»» قذائف الحق حول البدع