عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-08, 11:10 AM   رقم المشاركة : 5
<بوتركي>
مشترك جديد





<بوتركي> غير متصل

<بوتركي> is on a distinguished road


بارك الله فيكم

وتدبروا التأكيد في قوله تعالى : ( وكلم الله موسى تكليماً ) كما أورده الأخ كمال.

وكما تفضل كمال

أنهم أرادوا - بزعمهم - التنزيه ، فوقعوا في التعطيل.

قال تعالى : (قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ) (الأنبياء : 63 )

حاج ابراهيم قومه بأنهم لا ينطقون.

وآية أخرى عاب فيها الله سبحانه صنم العجل لأنه لا ينطق :

وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ (الأعراف/148)

له خوار : يدخل الهواء من فتحة في أنف الصنم ويُصدر صفيرا كأنه خوار. ( أو فيما معناه من كلام المفسرين )

تدبروا كيف اعتبر تعالى عدم تكلم العجل نقيصة فيه وفي ربوبيته ، وجعل هذا النقص حجة عليهم أنه ليس إلها ولا ربا ، بل والأكثر من ذلك أنه جعل نقص الكلام مقدم على نقص الهداية! .. ( أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً ) الآية.

سبحان الله

والصواب هو اعتقاد أهل السنة :

الله يعلم والإنسان يعلم ، والفرق بين علم الله وعلم الإنسان كالفرق بين ذات الله وذات الإنسان ( فرق عظيم ).

والله يسمع والإنسان يسمع ، والفرق بين سمع الله وسمع الإنسان كالفرق بين ذات الله وذات الإنسان.

فسمع الله صفة من صفاته ، وسمع الإنسان مخلوق وبما أنه مخلوق فهو ناقص ، فالإنسان لا يسمع الأصوات البعيدة ولا ذات الترددات العالية أو المنخفضة ولا يسمع إذا أصاب أداة السمع داء ( الأذن ) و .........

والله بصير والإنسان بصير :

إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ( الآية )

إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (الإنسان/2)

ولكن بصر الإنسان ناقص ، لأنه مخلوق ، والإنسان لا يبصر الأجسام البعيدة ، ولا الدقيقة ، ولا في الظلام ، ولا من وراء جدار ، ولا يبصر الجهات الأربع كلها في آن واحدة ، ولا ............

أما الله ، فهو البصير ، وهي صفة من صفاته العُلا.

لذلك نحن نؤمن أن الله يتكلم متى شاء بما شاء إذا شاء.

اقتباس:
وحدث الله ليس كحدث المخلوق، فالمخلوق حدثه مخلوق، وأفعاله مخلوقة، أما الخالق -سبحانه- فحدثه صفة من صفاته، بمعنى أن الله -تعالى- إذا تكلم فكلامه صفة من صفاته، فهو يتكلم بما شاء متى شاء إذا شاء، ويحدث -سبحانه- من أمره ما يشاء، واستدل المؤلف بقوله -تعالى-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ على أن حدث الله ليس كحدث المخلوق، وفيه أن القرآن محدث أي: أنه حديث عهد بربه، فهو أحدث الكتب عهدًا بالله عز وجل. والعجيب أن كثيرًا من أهل البدع يقولون في قوله -تعالى-: وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ يقولون: ليس المقصود بالمحدث هنا كلام الله بل - صلى الله عليه وسلم - هو المحدث، وبعضهم يقول: محدث بالنسبة إلى الرسول وبالنسبة إلينا؛ لأنه لما نزل على الرسول صار محدثًا له والينا، أما بالنسبة إلى الرب، فليس بمحدث؛ لأن الله تكلم به قديمًا، وكلامهم هذا قالوه حذرًا بزعمهم أن يحدث الكلام في ذاته -سبحانه وتعالى- لأنه يلزم من ذلك أن يكون مخلوقًا، والمحدث والمخلوق شيء واحد، وهذا باطل، فكل كلام هؤلاء فرارًا من إثبات أن كلام الله يتعلق بقدرته ومشيئته.

والترجمة فيها الرد على الأشاعرة والكلابية الذين يقولون: إن كلام الله معنى قائم بنفسه، وأنه ليس بحرف ولا صوت، وأنه لا يتكلم إذا شاء. ويقول الأشاعرة كذلك: إن القرآن نوعًا واحدًا هو المعنى القائم بالنفس، لكن التي تختلف العبارات إن عبر عنه بالعبرانية لغة اليهود فهو التوراة، وإن عبر عنه بالسريانية لغة النصارى فهو الإنجيل، وإن عبر عنه بالعربية، فهو القرآن، وإن عبر عنه بالداودية لغة داود، فهو الزبور، أما الكلام فواحد، لكن يوصف بأوصاف كالخبر والأمر والنهي والاستفهام، فهذه عندهم أوصاف، وليست أنواعًا كما أن الإنسان يوصف بأوصاف، فأنت توصف بأنك أب بالنسبة لأبنائك، وعم بالنسبة لأبناء أخيك، وخال بالنسبة لأبناء أخواتك، وأنت واحد لك هذه الصفات.

فكذلك القرآن يوصف بأنه أمر أو نهي... إلخ وإلا فهو واحد، وكونه توراة وإنجيل وقرآن هذا من اختلاف العبارات وتنوعها.

http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?actio...59.Htm&docid=6

والله أعلى وأعلم