{ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ
لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ
وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ
يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ
إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ }
{ 10 }
أي: { قَالَ قَائِلٌ }
من إخوة يوسف الذين أرادوا قتله أو تبعيده:
{ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ }
فإن قتله أعظم إثما وأشنع،
والمقصود يحصل بتبعيده عن أبيه من غير قتل،
ولكن توصلوا إلى تبعيده بأن تلقوه
{ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ }
وتتوعدوه على أنه لا يخبر بشأنكم،
بل على أنه عبد مملوك آبق منكم،
لأجل أن { يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ }
الذين يريدون مكانا بعيدا، فيحتفظون فيه.
وهذا القائل أحسنهم رأيا في يوسف،
وأبرهم وأتقاهم في هذه القضية،
فإن بعض الشر أهون من بعض،
والضرر الخفيف يدفع به الضرر الثقيل،