عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-14, 07:01 AM   رقم المشاركة : 3
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام

{ لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ *
إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا
وَنَحْنُ عُصْبَةٌ
إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ *

اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا
يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ
وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ }

{ 7 - 9 }




يقول تعالى:
{ لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ }
أي: عبر وأدلة على كثير من المطالب الحسنة،

{ لِلسَّائِلِينَ }
أي: لكل من سأل عنها بلسان الحال أو بلسان المقال،
فإن السائلين هم الذين ينتفعون بالآيات والعبر،

وأما المعرضون فلا ينتفعون بالآيات،
ولا في القصص والبينات.



{ إِذْ قَالُوا } فيما بينهم:

{ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ } بنيامين، أي: شقيقه، وإلا فكلهم إخوة.

{ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ }
أي: جماعة، فكيف يفضلهما علينا بالمحبة والشفقة،

{ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
أي: لفي خطأ بيِّن،
حيث فضلهما علينا من غير موجب نراه،
ولا أمر نشاهده.


{ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا }
أي: غيبوه عن أبيه في أرض بعيدة
لا يتمكن من رؤيته فيها.


فإنكم إذا فعلتم أحد هذين الأمرين
{ يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ }
أي: يتفرغ لكم،
ويقبل عليكم بالشفقة والمحبة،
فإنه قد اشتغل قلبه بيوسف شغلا لا يتفرغ لكم،

{ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ }
أي: من بعد هذا الصنيع

{ قَوْمًا صَالِحِينَ }
أي: تتوبون إلى الله، وتستغفرون من بعد ذنبكم.


فقدموا العزم على التوبة
قبل صدور الذنب منهم تسهيلا لفعله،
وإزالة لشناعته،
وتنشيطا من بعضهم لبعض.






من مواضيعي في المنتدى
»» الرسائل العقدية - لفضيلة الشيخ العلامة أبي بكر محمد عارف خوقير
»» ابن عربي ووحدة الوجود
»» أصول الإسماعيلية - للدكتور سليمان السلومي
»» تمحيص جهاد الشام / للشيخ محمد بن صالح المنجد
»» { قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْ