[رهين الفكر]

هناك جملة من الدلائل والبراهين القرآنية التي
تدل على فساد وبطلان دين الرافضة

ومنها ان الله سبحانه وتعالى رضي عن نساء النبي ثم ثبّتهن ازواجا له لا يحل له صلى الله عليه وسلم النساء من بعد كما لا يحل له ان يبدل بهن من ازواج ،، كما جاء في قوله تعالى (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52))

ثم ان الله جعل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات للمؤمنين ،، وهذا له دلالة كبيرة ،،، فلا تكون الواحدة منهن امّا للمؤمنين الا إذا كانت هي مؤمنة ،،، كما ان الله اذهب عنه الرجس وطهرهن إضافة إلى مضاعفة الأجر لهن ،،، وهذا ما لم يحصل لأحد غيرهن في هذه الأمة ،،

*************

ومن الدلائل ان الله امر بالشورى وذلك بقوله تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) وقوله تعالى (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)

فما هي قيمة الشورى إذا كان هناك ائمة معصومين مكذوبين ،، او بالاصح ما هي قيمة الأئمة المكذوبين ذوي العصمة المزعومة إذا كان الامر شورى

**************

ومن الدلائل ان الله امرنا إن نحن تنازعنا في شيء ان نرده إلى الله والرسول فقط كما جاء في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) ،،، فما هي قيمة هؤلاء الأئمة المكذوبين إذا كان لا يجوز لنا نحن ان نتحاكم إليهم وان نرد ما نختلف فيه إليهم

**************

ومن الدلائل ان الله امرنا في القرآن ان نتّبع ثلاثة ليس من بينهم هؤلاء المكذوبين المزعوم ان لهم عصمة ،،، فقد امرنا الله ان نتبع ما انزل إلينا (القرآن) كما جاء في قوله تعالى (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) وقوله تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ)


كما امرنا الله ان نتّبع الرسول كما في قوله تعالى (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) وقوله تعالى (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

ولم يأمرنا الله ان نتّبع من دونه اولياء بل إن الله نهانا صراحة عن ذلك كما في قوله تعالى (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)

كما امرنا الله ان نتّبع السابقين الأولين من المهاجرين والانصار حيث اثنى على من إتبعهم بإحسان كما في قوله تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

فأين امرنا الله ان نتّبع هؤلاء الائمة المزعومين وقد نهانا ان نرد ما نختلف فيه إليهم

**************

ومن الدلائل ان الله وعد الحسنى لمن انفق وقاتل قبل الفتح او بعده كما في قوله تعالى (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)

ونحن نعلم ان من ادرك من هؤلاء الذين وعدهم الله الحسنى خلافة ابا بكر انهم بايعوه واطاعوه ورضوا ببيعه ولا نرى هؤلاء الذين وعدهم الله الحسنى ان احدا منهم آمن بالإمامة المزعومة ولا اقرّها او سعى فيها

وبعد

ولعل الرافضة حين اخترعوا دينهم قاموا بوضع تصور يخدم مآربهم وشهواتهم ثم لم يتركوا شيئا من الدين يخالف دينهم المخترع الا وحرّفوه او بدّلوه او غيّروه ليناسب دينهم المخترع

فأما عائشة فقد زعموا ان علي بن ابي طالب طلقها من ورسول الله بعد خمس وعشرين سنة من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

واما الشورى ما ادري كيف لفّقوا امرها ولعلّهم ذكروا انها في الحرب ،، او انهم سكتوا عن التعارض بينها وبين زعمهم بالإمامة

واما موضوع رد التنازع فقد زعموا ان الآية تختلف كما جاء في تفسير القمي حيث يقول (حدثني ابي عن حماد عن حريز عن ابي عبدالله عليه السلام قال نزلت " فان تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله والى الرسول والى اولي الامر منكم ")

واما السابقون الأولون فقد حرفوها عن معناها حيث قال القمي في تفسيره (وهم النقباء ابوذر والمقداد وسلمان وعمار ومن آمن وصدق وثبت على ولاية امير المؤمنين عليه السلام)

واما من وعدهم الله الحسنى فرأيت ان تفسير القمى قد قفز جملة من الآيات وإنتقل إلى الآيات التي بعدها فلم يمرّ عليها