[تقي الدين السني]

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوثِ رحمةً للعالمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين أما بعد / فإن الإباضية أكثرت من الكلام حول مسألة خلق القرآن , ولا يخفى على العاقل منزلة كتاب [ الربيع بن حبيب الفراهيدي ] عند القوم وقيمة الأحاديث التي فيه عندهم , والغريب أنهُ لا منهجية دقيقة في علم الحديث يبني عليه الإباضية معتقدهم في مسند الربيع بن حبيب الفراهيدي فأكثر الإباضية من التناقضات في علم الحديث , وكما رأينا تناقضات المقبالي في الآيات , ليوقع نفسهُ ومن معهُ في ورطة كبيرة بخصوص النص القطعي الدلالة فالله تعالى المستعان فكما أكثر الكلام حولها , سنرى ما موقف الربيع بن حبيب الفراهيدي من هذه المسائل وهل نقل القول [ بخلق القرآن الكريم ] كما إعتقدت الإباضية فما موقف الإباضية من هذا ..!!

مسند الربيع بن حبيب الفراهيدي (1/305) .
قال ابن عباس ولو أن أحدا زاد فيه أو نقص منه كان عند الأمة كافرا والقرآن على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد فيه ولم ينقص منه وإن الله أحاطه من ذلك فقال { وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } والعزيز الذي عز أن يأتوا بمثله أو بشبهه أو بشيء في معناه ولم يكن الله ليمكن أحدا من أن يزيد فيه أو ينقص منه وهو كلامه وحجته على عباده وإمام عباده الذي يكون يوم القيامة عليهم شهيدا لو نقص منه شيء أو زيد فيه لتبين ذلك في تأليفه حتى يعلم أنه ليس بقرآن لأن الخلق لا يستطيعون أن يأتوا بمثل تأليفه ووصفه ووضعه أبدا * باب في عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للأمير * قلتُ : وكما نرى فإن إبن عباس وهو ترجمان القرآن كما نقل الربيع بن حبيب الفراهيدي أن القرآن كلام الله وحجتهُ على خلقهِ , والربيع بن حبيب الفراهيدي ناقلُ الحديث لا أهل السنة فهل من بعد هذا كلامٌ يقال , فلماذا يعتقد الإباضية بمسألة خلق القرآن بعد كل هذا ..!!

كتبه /
تقي الدين السني