بسم الله الرحمن الرجيم
الحمد لله القائل :
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} ﴿العنكبوت: 61﴾
{ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}﴿العنكبوت: 63﴾
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ}﴿الزخرف: 87﴾
تأمل أيها المسلم وأحمد الله على نعمة التوفيق للحق
الآيات في سورة العنكبوت
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} ﴿العنكبوت: 61﴾
{ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}﴿العنكبوت: 63﴾
يخبر الله جل في علاه إقرار وإعتراف المشركين الذين أرسل إليهم رسوله 
بأن من خلق السماوات والأرض هو الله جل في علاه وأنه تعالى المستقل بتسخير اليل والنهار وأنه رازق العباد بإنزال الماء من السماء وبعد بيان ذلك قال الله فلم تعبدون غيره وأنتم تعلمون ذلك.
فقال الباطنية لأتباعهم :
من خلق السماوات والأرض و مسخر اليل والنهار ومن يرزقكم ومن ينزل لكم الماء من السماء هو غير الله جل في علاه لأن الله منزه عن الخلق لكم فلم يخلقكم وإن قلتم بأن الله خلقكم وخلق السماوات والأرض فقد شتمتم وسببتم الله ووصفتموه بالباطل الذي هو منزه عنه ولا يجوز عليه.
ثم قالولهم إمعاناً في إبطال النبوة وهدم دين رب البرية من قلنا لكم أنهم يفعلون كل هذه الأشياء لا تصرفو لهم العبادة.
فأوقعوهم في الشرك بالله بخفي القول
تأمل أيها المسلم وأحمد الله على نعمة التوفيق للحق
في أية الزخرف
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ}﴿الزخرف: 87﴾
يخبر الله جل في علاه أن الكفار الذين أرسل اليهم رسوله مقرون معترفون بأن الله جل في علاه هو المتفرد بالخلق لهم فلم يخلقهم غيره فقال لهم الله جل في علاه فكيف تصرفون عن توحيده وإفراده بالعبادة وتعبدون معه غيره وأنتم تعلمون ذلك.
فقال الباطنية لأتباعهم لإبطال النبوة وهدم دين رب البرية
إن الله منزه عن صفة الخلق ومن خلقكم ليس هو الله بل غيره ومن قال منكم أو إعتقد بأن الله هو الذي خلقه فقد شتم وسب الله ووصفه بالباطل الذي هو منزه عنه ولكن من قلنا لكم بأنه خالق لكم لا يجوز أن تصرف له العبادة بل العبادة لله وحده
فأوقعوهم في الشرك بالله بخفي القول
فلا حول ولا قوة الإبالله