عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-11, 06:51 PM   رقم المشاركة : 10
@القصيم@
عضو فعال






@القصيم@ غير متصل

@القصيم@ is on a distinguished road


القرآن هو علم الله بمعنى أنه من صفة العلم، فقبل أن يتكلم الله بالقرآن، كان القرآن جزءًا من علم الله، ثم تكلم الله بهذا العلم.

أما المخلوقات فهي قائمة بنفسها منفصلة عن ذات الله، وعلم الله متعلق بها وليست هي علم الله، أي هي ليست صفته، بخلاف القرآن، فالقرآن كلام الله وعلمه = صفاته. فمن قال بخلق القرآن فقد قال بخلق علم الله عز وجل، فيترتب على قوله أن الله لم يكن له علم حتى خلق لنفسه علمًا؛ الأقوال التالية للإمام أحمد رحمه الله تبين ذلك:



قال الإمام أحمد رحمه الله:
القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر لأنه يزعم أن علم الله مخلوق ، وأنه لم يكن له علم حتى خلقه.

وقال:
من قال إن علم الله مخلوق فهو كافر ، ومن زعم أن علمه مخلوق فكأنه لم يكن يعلم حتى خلق العلم ، ومن قال أن أسماء الله مخلوقة فكأن أسماء الله لم تكن حتى خلقت وإن كل مخلوق .... فهذا عندي كافر إذا قال هذا .


وسأل يعقوب بختان الإمام أحمد عن من قال القرآن مخلوق ؟
فقال : كنت أهاب أن أقول كافر ... فرأيت قول الله عز وجل : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ}.
(تعليق: الآية دليل على أن القرآن علم الله) فاالقرآن ليس موجودًا في علم الله كوجود المخلوقات، فالقرآن نفسه علم الله، أما المخلوقات فهي ليست علم الله، إنما علم الله متعلق بها.
فـ(قل هو الله أحد) هو كلام الله وعلمه، أما أسامة وزيد والشجرة فهي ليست علم الله، إنما علم الله متعلق بها، فإذا قيل بخلق القرآن فإنه يلزم منه القول بأن علم الله مخلوق، لأن القرآن علم الله تكلم به.