بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين من المشهور عند الرافضة كتاب نهج البلاغة وعظم منزلته وفيه أنه عندهم كلام علي رضي الله عنه ولا ينقض البتة ومن مجمل الكلام خطبة نسبة الي علي رضي الله تعالى عنه كذبا وزورا ولا دليل على وجود اسناد لها عند الرافضة التحدي مستمر الي عمائم الرافضة أن يأتوني بسند هذه الخطبة ولنبدأ بعون الحق تبارك وتعالى نسف هذه الخرافة
الحمد لله وبعد :
فضل الصحابة مقطوع به بالمحكم من الأيات والمتواتر من الروايات .
أولا : إن الله تعالى شهد للصحابة رضوان الله تعالى عليهم بالإيمان الحق والتقوى وكتاب الله شاهد على هذا فهل الرافضة منكرون أيات الله تعالى أم مفسرونها على أهوائهم .
ان الله جل وعلا قد وصف هؤلاء الصحابة وعلى رأسهم ( ابو بكر وعمر وعثمان ) باجل صفة يمكن ان يوصف بها انسان على وجه البسيطة الا وهي (الايمان ) ، ففي غير ما موضع في القران وفي حوادث مختلفة وفي قضايا منفصلة ومتعددة نجده يصف هؤلاء الصحابة بانهم مؤمنون ، صادقون، مصدقون ، اصحاب يقين ، واهل ثبات واطمئنان ، ليوجه الانظار الى ما تحت الستار ، ولينقب في القلوب والضمائر فيخرج الاحكام المكنونة فهو لم يكتف بوصفهم بالاسلام ، ولكنه صرح لهم بالايمان ، وحقق لهم حكمه فيهم ، واثبت لهم اثاره عليهم ، وكان اثبات هذا الوصف لهم بطرائق متعددة ، وبمؤكدات محققة ، اذ ان القران في بعض المواطن لم يكتف بوصف الايمان فقط مجرداً، وانما اكد ثبوته لهم بمؤكدات تحققه في نفوسهم تحقيقاً تاماً وتبعد أي تهمة للضعف في هذا الايمان وتصرف عنهم أي شبهة لاحتمالية كونه ناقصاً او مدعى .
قال تعالى: ( إِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يرجون رحمة اللَّهِ وَاللَّهُ غْفِورَ رحيمٌ) (البقرة:218).
وقال ايضاً : ( وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )(آل عمران:121)
وقال : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) (آل عمران:164)
وقال : (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ )(لأنفال:5)
وقال : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )(لأنفال:74)
وقال : (وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (لأنفال:75)
وقال : (هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً ) (الأحزاب:11)
فالله من فوق سبع سماوات شهد لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالايمان والتقوى وأنهم خير من خلق بعد الانبياء وهم الثابتون على الحق الصادعون به على الملأ لا يخافون في الله لومة لائم ويفعلون ما يأمرهم الله جل في علاه فالتاريخ شهد على عظم وشأن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ومنزلتهم الكبيرة فقد اختار الله المعلم واختار له التلاميذ ونجح المعلم والتلاميذ
أكتفي بهذا القدر خوفا من الإطالة
وللحديث تتمة