السلام عليكم ورحمة الله تعالى
ما معنى الذكر في قول الحق جل وعلا
( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون )
ورد الذكر في كتاب الله على ثلاثة عشر معنى
الأول : ويراد به ذكر اللسان ( فاذكروا الله كذكركم آباءكم )
الثاني : ويراد به الحفظ ( فاذكروا ما فيه )
الثالث : ويراد به الطاعة ( فاذكروني )
الرابع : ويراد به الصلوات الخمس ( فاذا أمنتم فاذكروا الله )
الخامس : ويراد به ذكر القلب ( ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ) يعني التذكر وهو ضد التناسي
السادس : ويراد به البيان ( أوعجبتم أن جاءكم ذكر )
السابع : ويراد به الخبر ( قل سأتلوا عليكم منه ذكرا )
الثامن : ويراد به التوحيد ( ومن أعرض عن ذكري )
التاسع : ويراد به القرآن ( ما يأتيهم من ذكر من ربهم )
العاشر : ويراد به الشرف ( فيه ذكركم ) ( وانه لذكر لك ولقومك ) يعني تشريف لكم
الحادي عشر : ويراد به العيب ( أهذا الذي يذكر آلهتكم ) _ يعني يعيب آلهتكم
الثاني عشر : ويراد به صلاة العصر ( فقال اني أحببت حب الخير عن ذكر ربي )
الثالث عشر : ويراد به صلاة الجمعة ( فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع )
المعنى السابع هو المقصود في قول الحق جل وعلا ( فاسالوا أهل الذكر )
يعني من عندهم الخبر
يعني أهل العلم في المادة ذات الشأن
بسؤال هؤلاء نسقط على الخبير في الأمر المطلوب
وهي قاعدة عامة تتجاوز علوم الدين الى علوم الدنيا
وهي قاعدة شاملة للقاعدة العلمية ( أن المأخوذ في كل علم قول أهله المختصين )
المادة ذات الشان في الآية الكريمة
هي أن الرسل رجال موحى اليهم
وأهل العلم في هذا الأمر ومن عندهم خبره اليقين
هم مؤمنو أهل الكتاب فقد بعث فيهم رسل وهم يعرفون يقينا ان رسلهم كانوا رجالا موحى اليهم
والعرب ليسوا من أهل الذكر في هذا الشأن فهم قوم أميون وليسوا أهل كتاب
الفقهاء هم أهل الذكر في علم الفتيا
وهم من يسأل فيه
ولا حرج أبدا أن يبدأ البرنامج بالآية الكريمة
تحضرني هذه الطرفة في هذا المقام
جاء احد أصحاب أفران الخبز الى الشيخ محمد عبده
وقال له أنت تزعم أن كل شيء موجود في كتاب الله
قال الشيخ نعم ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء)
قال له فقل لي كم عدد الارغفة التي تخبز من كيس طحين واحد
قال الشيخ غدا آتيك بالجواب
وفي اليوم التالي قال له الجواب هو 150 رغيفا
فبهت الخباز وقال له هذا من كتاب الله . أين ما هي الآية
قال الشيخ ( فاسالوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون )
وقد سألت خبازا مثلك
أخوكم مسافر