عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-11, 09:00 PM   رقم المشاركة : 5
محب السعاده
عضو ماسي






محب السعاده غير متصل

محب السعاده is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل:
{قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا}﴿الإسراء: 42﴾


قال أبن القيم رضي الله عنه وارضاه عن قول الله تعالى:

{قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلً}

قال شيخنا - رضي الله عنه - : والصحيح أن المعنى : لابتغوا إليه سبيلا بالتقرب إليه وطاعته ، فكيف تعبدونهم من دونه ؟ وهم لو كانوا آلهة كما يقولون لكانوا عبيدا له ، قال : ويدل على هذا وجوه :

منها : قوله تعالى : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه [ سورة الإسراء : 57 ] .

أي هؤلاء الذين تعبدونهم من دوني هم عبادي كما أنتم عبادي ، ويرجون رحمتي ويخافون عذابي ، فلماذا تعبدونهم من دوني ؟

الثاني : أنه سبحانه لم يقل لابتغوا عليه سبيلا ، بل قال : لابتغوا إليه سبيلا ، وهذا اللفظ إنما يستعمل في التقرب ، كقوله تعالى : اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة [ سورة المائدة : 35 ] .

[ ص: 204 ] وأما في المغالبة فإنما يستعمل بعلى كقوله : فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا [ سورة النساء : 34 ] .

والثالث : أنهم لم يقولوا إن آلهتهم تغالبه وتطلب العلو عليه ، وهو سبحانه قد قال : قل لو كان معه آلهة كما يقولون وهم إنما كانوا يقولون : إن آلهتهم تبتغي التقرب إليه وتقربهم زلفى إليه ، فقالوا : لو كان الأمر كما تقولون لكانت تلك الآلهة عبيدا له ، فلماذا تعبدون عبيده من دونه ؟أهـ
======================
أذا تأملت قول الله جل في علاه بعدم وجود ألهة معه أبداً ويدل عليه قوله تعالى {قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ} يعني كله قول لا صحة له بل زعم كاذب .

ولنتتبع من الذي يستحق أن يكون {إله} في كتاب الله جل في علاه ونرى حجج الأنبياء على قومهم لتعلم أن الباطنية أعداء لأنبياء الله عليهم الصلاة والسلام

{ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّـهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿9﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّـهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ}﴿ابراهيم: 10﴾

نشاهد في أول الآيات من سورة ابراهيم إرسال الرسل فبما أرسل الله رسله يبينه الله لنا في قوله:
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّـهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿36﴾ }{النحل}

فمن قال بوجود ألهة غير الله وعبدها فهو مشرك بالله في الألوهية ولو قال أنها ليس لها من الربوبية شيء يعني تقربه لله فقط وهذا ذكره الله في قوله :
{ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ}﴿يونس: 18﴾

ولو إعتقد بأنها لا تعبد ولكن قال بوجود ألهة لها ما لله من صفات الربوبية{لأن الإله الحق بإجماع الأنبياء كما ذكره الله هو الكامل في الربوبية فكماله في الربوبية مثل العلم والقدرة والخلق من العدم يقطع عنق الشرك به من كل طريق} مثل تأليه الباطنية العقل الأول وأنه رب العالمين وخالق الكون الموجود المشاهد بالعين والمعلوم من طريق رسول الله مثل {العرش والكرسي والماء الذي فوقه العرش } ومن الشرك بالله وتأليه غيره قول الكرماني في راحة العقل صفحة{37} عن العقل الأول بأنه {الحي القيوم والقادر العالم } فالباطنية مشركون بالله في الربوبية وفي الألوهية وأوقعوا الأتباع في الشرك بخفي القول

خالفوا المشركون ليخفى القول
فالمشركون كانوا يقولون كما ذكر الله عنهم :
{ أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّـهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}﴿الزمر: 3﴾
ومن تلبيتهم في الحج { لبيك لا شريك لك ، إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك }

ركز معي بارك الله فيك

التلبية من الكفار والباطنية واحدة الكفار بلسان المقال والباطنية بلسان الحال

الكفار شريك في الألوهية مع الله
والباطنية شريك في الربوبية مع الله

الكفاريقولون نعبدهم ليقربونا لله {شرك في الألوهية مع إخلاص في الربوبية }
الباطنيه يقولون لأتباعهم يقربونكم لله زلفى ولا تعبدوهم وهذا{شرك في الربوبية والدليل قوله تعالى{قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ}﴿يونس: 18﴾ فهم يقولون بأن الله لا علم له ولا يُعلِمُهُ غير العقل الأول ودليل قولي {لا يُعلِمُهُ غيرُ العقلِ الأول }لسان المقال وهو قولهم عن الله لا علم له أو لا يقال عليه عالم وكذلك لسان الحال فكيف يتوجه للعقل الأول إن كان يعتقد بأن الله يعلم بحاله
وهذا هو التشبيه لله ملك الملوك بملوك الدنيا لأن ملوك الدنيا المقربون لديهم يستطيعون تغيير أحكامهم على رعيتهم

أما الله فلا راد ولا مانع لما قال ولا يقبل الشفاعة من أحد إلا بأذنه بمعني إن أراد أن يرحم محب السعادة فيأمر من يريد إظهار فضله ممن يحب فيقول له قم فقد أذنتُ لك أن تشفع في محب السعادة فيشفع فيقبل الله شفاعته في محب السعادة
فاللهم شفع رسولك الكريم عليه الصلاة والسلام في محب السعاده بفضلك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين اللهم عاملني بفضلك ولا تعاملني بعدلك يا رب العالمين واكرم الأكرمين وإله الأولين والأخرين .







التوقيع :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
...
شهادة احد علماء الإسماعيلية على عبادتهم الكواكب والمجموعة الشمسية وانها ليست إلا الله:

http://dd-sunnah.net/forum/image.php...ine=1433558826
من مواضيعي في المنتدى
»» التثليث عند الإسماعيلية...
»» إذاقة الباطنية مُرُ المذاق القائلين بأنه في كتاب الملك الحق الوهاب
»» حديث ( كتاب الله وعترتي ) عند الباطنية{إحراج}
»» إسماعيلية هل تجيز دعوة غير الله
»» طلال أنت مطلوب فلا تهرب