عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-08, 03:56 PM   رقم المشاركة : 10
يونس1
مشرف سابق








يونس1 غير متصل

يونس1 will become famous soon enough


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الموالي اليماني مشاهدة المشاركة
   بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله تعالى أخي الكريم يونس

ولكن أخي الكريم أفهم من جوابك أن الرسول عليه السلام قال هذا الكلام للإمام علي كرم الله وجهه مجاملة وتطييب خاطر وليس له أي دلالة شرعية ومعنى ذلك أن نتعتبر ان كل الفضائل التي قالها الرسول عليه السلام لبعض أصحابه ماهي الا مجاملات فقط لاتهدف الى أي مضمون من قريب أو بعيد ...اليس هذا ماقصدته.

وحياك الله ورعاك واصلحك ايها اليماني الموالي

الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجامل في الدين
نعم هو روحي له فداء يطيب الخاطر ويرحم ويلين مع المؤمني

اما هل هي مقصد شرعي لهذا القول ؟ :
نعم زميلي الفاضل وهي ايضا فضيلة كبيرة لامامنا وخليفتنا الشهيد الراشد علي بن ابي طالب رضوان الله عليه وسلامه .

شرعيتها : انه لايخلف على المدينة الا مؤمن ومجاهد .ويجب ان يحذو بحذوه المسلمين في نفس الامر اذا تكرر .ولا يخص هذا الامر الامام علي لثبات تخليفه صلى الله عليه وسلم غيره كما ذكرنا .

وفضيلة : فقوله هذا انه من الرسول وكما هو اخوه في الدين والاسلام وقربه منه وصدقه وغيرها كثر . وقد استدل اهل السنة والصحابة من قبلهم بهذا الحديث على فضله ومنزلة الامام علي .

وما كان سبب قوله هذا كما قلنا هو اعتراض الامام علي على التخليف في المدينة .
فقد كان اعتراضه رضوان الله عليه وجيه وهو كيف تخلفني في النساء والاطفال والعجز والمنافقين ؟؟
وانا اريد الجهاد في سبيل الله واقاتل فاقتل واقتل وانال الشهادة ؟

فكان جواب النبي صلى الله عليه واله وسلم :
انك بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي
اي ان موسى خلف هارون في قومه ولا قتال ولا جهاد مباشر في قومه سلام الله عليهم . وكان هذا شرف لهارون عظيم . ولم ياخذه معه لملاقات ربه مع انه نبي الله سلام الله عليهم .

فالفضل هو فضل عظيم ولم ينقص من نبي الله هارون بتخليفه على قومه .
فهنا يبين الرسول محمد صلى الله عليه واله ان تخليفه على المدينة بين النساء والاطفال والعجز لايقل من منزلة تخليف موسى لهارون في قومهما سلام الله عليهم .

لقد خرج مع النبي صلى الله عليه واله وسلم في غزوة تبوك كل الصحابة ولم يبقى في المدينة الا الاطفال والنساء والمعاقين والمرضى , وتخلف من الصحابة المؤمنين الثلاثة فقط بدون عذر وغفر الله لهم هذا التخلف من بعد في اياته كما نعرف .
اذا كان لزاما كما راى النبي صلى الله عليه واله وسلم ان يبقى في هذه المرحلة الامام علي بن ابي طالب , وليس غيره . لما كان يعرف النبي صلى الله عليه واله وسلم خطورة الموقف ان لم يقى هو او علي بن ابي طالب .
والا لكان يخلف غيره وينتهي الامر .
فاضطر النبي صلى الله عليه واله وسلم كما قلنا ان يبين للامام علي سبب بقائه وانه لاضير منم بقائه لان هارون بقى في القوم بعد خروج موسى للقاء ربه سلام الله عليهم .

ولم يقصد النبي صلى الله عليه واله وسلم ان الامام علي له منازل هارون عليه السلام دون النبوة .

ولكن لتقريب الامر وتشابه الوضع وعدم قلة الشأن اذا ما خلفه في على قومه .

اعتقد ان هذا واضح لك ؟؟

هداك الله واصلحك