لستُ أنتصر لهم ولا أؤيد أحدا من الجماعات التي في الشام ، وإنما أسأل الله تعالى أن يسدد المجاهدين وأن يصبرهم وأن يرحم الشعب السوري الصابر على ما ابتلى فيه ، وأن ينصره على المشرك بشار وأعوانه ومن رضي بإمارته والله المستعان.
ثُم أعجبُ من أسلوبك في الحديث ، ووصفكَ لهم وفيهم من هو خيرٌ منك وأحسنُ مقصداً ، والعجب الأكثر يا أخي وصفك لهم بتلك الأوصاف القبيحة وتزعم أنك لا تصفهم بما في الحديث ، وتصفهم بأشنع الألفاظ وأقبح العبارات التي لا تخرجُ منك ضد الكُفار ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ )) ، فكَيف تصفهم بهذا ؟!
سألتُكَ سابقاً في موضوع : (( لم الشباب يكره داعش )) قائلاً :
ما معيارُ وصف المرء المُتهم بالخارجية بالخارجي؟
أي : [ متى يصير المرء خارجيا ] ؟
الحقُ أحقُ أن يُقال ويتبع ، والإنصاف عزيز والأدبُ عملةٌ نادرةٌ جداً ، فهل أنت شققت عن قلبهم ، وهل ألزمتهم وعرفت عقيدتهم ؟! في كلامك هذا تناقضات شتى بل وبعد عن سمة أهل الإيمان والتقوى وهو الإنصاف والأدب فالله المستعان وعليه التكلان .