انظروا لهذا الجواب من علماء الشيعة لغرض التاصيل ولاية الفقيه
الولاية والحاكمية
هل ولاية الفقيه لها وجه شرعي؟
************************************************** ***********
حصر القرآن الحكيم الولاية وحق الحاكمية في ثلاثة:
الله تعالى، ورسوله الأكرم صلى الله عليه وآله، والأئمة الإثني عشر من أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين، وذلك بقول الله سبحانه: «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ» سورة المائدة: الآية55، واتفق المسلمون جميعاً على أن «وَالَّذِينَ آمَنُواْ...» هو علي بن أبي طالب سلام الله عليه والأئمة الأحد عشر من بنيه، فلما وصلت الإمامة إلى الإمام الثاني عشر وكتب الله له الغيبة الصغرى عيّن الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف وكلاء أربعة يقومون مقامه بالتناوب، ولما قرب وفاة رابعهم ـ وهو: السمري ـ أخبره الإمام عليه السلام بأنهُ سوف يموت في يوم كذا وبموته تنتهي الغيبة الصغرى والوكالة الخاصة، وتبدأ الغيبة الكبرى والوكالة العامة، وخرج بذلك توقيعه سلام الله عليه: «أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله» (وسائل الشيعة، ج18، ص101) وبهذا التوقيع الشريف منح الإمام المهدي سلام الله عليه الولاية وحق الحاكمية لجميع المجتهدين والمراجع الجامعين لشرائط التقليد ككلّ، نعم الظاهر التفصيل في الولاية بين الأمور الفردية فيحقّ لفقيه واحد التصدّي، وبين الأمور العامة فيشتركون جميعهم.