بسم الله الرحمن الرحيم
الخلاف بين إيران وأمريكا التي تمثل الغرب ومصالحه ، خلاف مفتعل ومحبوك وهو فقط للعب علينا ولإلهائنا ولتفريق كلمة المسلمين أهل السنة والجماعة ، أهل القرآن والسنة النبوية ، ، وإلا فإن التفاهم الإيراني الأمريكي ضد العالم الإسلامي وضد الإسلام ظاهر لكل ذي عقل وفهم ، ولا أدل على ذلك من :
1- التنسيق الإيراني الأمريكي في غزو العراق .
2- التنسيق الأمريكي الإيراني على غزوأفغانستان .
3- التمكين الأمريكي الكامل لإيران في العراق ، وفي سوريا ولبنان ، وغيرها .
4- عدم قيام أمريكا بأي جهد حقيقي لردع إيران عن تحقيق هدفه للوصول إلى إنتاج السلاح النووي ، وما هذه المفاوضات والتصريحات والزيارات من قبل مسؤولي اللجنة الدولية للطاقة النووية ولقاءات المسؤولين الإيرانيين مع الأوربيين وغيرهم إلا جزء من حبكة المسرحية ، وإلا فإن أمريكا تعلم أن إيران ماضية في إنتاج السلاح النووي ، وتعلم أنها - أي أمريكا - لن تقوم بأي جهد للحيلولة دون تحقيق إيران إنتاج السلاح النووي ، لأنه ببساطة جزء من التفاهم الاستراتيجي والعرقي - الآري الذي يجمع بين الأوربيين ، والأمريكيون أوربيون عرقا وأصلا ، وبين الإيرانيين ، وهذا قائم في الذهنية الإيرانية بقوة ووضوح - وجزء من التفاهم التام على أن عدو الطرفين هو الإسلام الذي يطبق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأرجو من كل عاقل مسلم أن يقرأ آخر تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن البحرين ليعرف أن إيران عدو للإسلام وللعرب خاصة ، فهل يفيق بعض الفضلاء قبل فوات الأوان ؟ وهل يقدمون مصلحة الإسلام والمسلمين على أية اعتبارات واهية قاتمة ؟ وهل نتنبه إلى ماذا تريد إيران بالسلاح النووي خاصة في ضوء تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن إيران لا تهدد أمن إسرائيل " أي العدو اليهودي " ؟ وفي ضوء احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث وتهديدها البحريين أخيرا ؟ وفي ضوء ما تقوم به في العراق من التطهير العرقي للسنة ؟ وما تقوم به من إثارة الفتن في بلاد المسلمين المختلفة ونشر المذهب المكفر للصحابة رضي الله عنهم المشكك في القرآن الذي هو الإسلام فإذا شك الناس فيه فعن أي إسلام يتحدثون ؟.
من فضلك اقرأ الخبر التالي ثم اربط الأمور بعضها ببعض :
(مفكرة الإسلام: من المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي اليوم العاصمة البحرينية المنامة التي ترى في الزيارة فرصة لمعرفة الموقف الرسمي الإيراني من تصريحات مندوب مرشد الثورة في إيران.
وكان مندوب مرشد الثورة في إيران ومدير تحرير صحيفة "كيهان" حسين شريعتمداري, قد اعتبر في مقال له البحرين جزءا من الأراضي الإيرانية.
ووصف سياسيون بحرينيون ما صرح به بأنه خطأ استراتيجي وأنه لا يمكن الرجوع بالتاريخ إلى الوراء.. لكن وزارة الخارجية فضلت التريث لاستجلاء الموقف الرسمي الإيراني.
وأكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن المنامة بانتظار ردّ طهران الرسميّ، وعن احتمال سحب السفير البحريني من طهران قال الوزيرـ بحسب صحيفة البيان ـ إن البحرين تفضّل الحل الدبلوماسيّ في الوقت الراهن، بدلاً من تصعيد الأمور.
ودعا مجلس الشورى البحريني الحكومة الإيرانية إلى احترام مبدأ حسن الجوار وعلاقات الصداقة بين البلدين، والمبادرة إلى توضيح موقفها بشأن هذه التصريحات، ودعا حكومة البحرين إلى التحقق من موقف إيران الرسمي من هذه التصريحات وذلك عبر القنوات الرسمية .
وعلى صعيد متصل، أبدى مراقبون بحرينيون استغرابهم من تصريحات شريعتمداري المفاجئة في الوقت الذي سلم فيه السفير البحريني الجديد أوراق اعتماده لطهران قبل يومين ).
علي التمني
أبها / الجمعة 24/6/1428