[الهاوي]

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته









إن كان الله سبحانه و تعالى يحبهم و من أجلهم خلق الكون فلماذا ......... !؟!؟


يزعم أهل البدع و الأهواء و الغلاة و الضلال

أن الله سبحانه و تعالى خلق الكون من أجل النبي عليه الصلاة و السلام

أو فاطمة أو علي و الحسن و الحسين رضي الله عنهم أجمعين أو ...الخ

و أن هؤلاء - تارة كانوا حجرة في العرش أو أنهم أنوار معلقة بالعرش أو ....

و الخلاصة أنهم كانوا في نعيم ما بعده نعيم - أليس كذلك !!

فالذي يكون عل العرش أو معلق بالعرش أو حجرة فيه لا شك أنه من المقربين إن لم يكن الأقرب

عموما

إن كانت هذه هي مكانتهم عند الخالق و التي تدل على المحبة العظيمة لهم قبل أن يخلق الله سبحانه و تعالى الكون

فالسؤال الذي يطرح نفسه هو

لماذا أوجد الله سبحانه و تعالى لهم هذا الكون و أقحمهم فيه ؟؟؟؟


يقول الإخوة المصريين مقولة ( ما كنا مرتاحين )

ليدللوا بمقولتهم - أنهم كانوا في حال أفضل من الحال التي هم عليها عند التلفظ بهذه المقولة


يا إخوان

لو أنني أحب أشخاص معينين - لا يستقيم أن أبعثهم إلي مكان فيه مصائب و بلاوي زرقاء

بل - أبقيهم في النعيم الذي هم فيه بدلا من بهدلتهم

( ضرب و بصق و ظلم و قتل و إرغام و تعذيب و المصائب و الأحزان و الهموم و ...الخ )


و الأغرب و الأعجب من هذا الامر هو

أن مكانة من زعموا أن الله خلق الكون من أجلهم قبل بعثهم لـ الدنيا

هي أقل من مكانتهم التي كانوا عليها أو مساوية لها إن عادوا إلي مكانتهم السابقة !!!

فلا أعلم بمكانة أفضل لهم من أن يكونوا متفردين مع الخالق قبل الخلق

و هم في مقربة من الخالق ( على عرشه أو فيه ) سبحانه و تعالى



سأنقل لكم مشاركة فيها ما يفيد

لـ أخي و شيخي و أستاذي الحبيب " عبد المنعم فتحي " من منتدى " صوفية حضرموت "

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم فتحي     كتاب : علموا عني للشيخ / محمد عثمان عبده البرهاني ج 4 / ص 121 جاء في الكتاب : سؤال موجه إلى الشيخ من أحد أتباعه : بيقولوا يا عمِّ الشيخ العلوم دي كلها من الرسول صلى الله عليه وسلم يعني القرآن ذاتو ( أيضاً ) يا عمِّ الشيخ ؟ يُجيب الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني قائلاً : أيوه ، هو تعلم من ربنا و التعليم منو هو ( منه ) السائل : نعم ؟ يُضيف الشيخ : هو تعلم من ربنا و التعليم منو هو ( منه ) ، اللي على العرش مُشْ الرَّحمن ؟ هو مُش صفة الرحمن ( و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) يكون المستوي على العرش منو (من؟ )؟ ما تقولوا ؟ يعني الشيخ بذلك أن المستوي على العرش هو الرسول صلى الله عليه وسلم . يقول الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني : إن الله عز و جل لما خلق آدم كشف له عن حجرة في باطن العرش فوجد فيها رسول الله محمدا الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين وفاطمة الزهراء وعليا ، فسأل آدم ربه : من هؤلاء يا رب ؟ فقال له الله تعالى : هؤلاء أحب خلقي إليّ خلت من نورهم كل الخلق ، من توسل بهم إلي لا يرد له طلب ــ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . يقول الشيخ : لقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام عن المكان الذي يأتي منه بالوحي فقال: (( حيثما أكون في أقطار السموات أسمع صلصلة جرس فأسرع إلى البيت المعمور فأتلقى الوحي فأحمله إلى الرسول أو النبي )) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( اذهب إلى البيت المعمور الآن وأتلُ نسبي )) ، فذهب جبريل عليه السلام مسرعا إلى البيت المعمور وتلا نسب النبي صلى الله عليه وسلم فانفتح البيت المعمور _ ولم يسبق أن فُتح له قبل ذلك _ فرأى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بداخله فتعجب فعاد مسرعا إلى الأرض فوجد الرسول صلى الله عليه وسلم في مكانه كما تركه مع جابر رضي الله عنه ، فعاد بسرعة خارقة إلى البيت المعمور فوجده صلى الله عليه وسلم هناك ثم عاد مسرعا إلى الأرض فوجده صلى الله عليه وسلم ما زال جالسا مع جابر رضي الله عنه ، فسأل جبريل عليه السلام جابرا: (( هل ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه هذا )) فقال: (( كلا يا أخا العرب فإننا لم ننته بعد من الحديث الذي تركتنا فيه ))، فقال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا كان الأمر منك وإليك فلماذا تعبي ؟ )) فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: (( للتشريع يا أخي جبريل )) وتلا قوله تعالى: (( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه و قل رب زدني علما )) ، ثم قال الشيخ : وهذا دليل على أن القرآن كان من عند النبي صلى الله عليه وسلم قبل البيت المعمور وقبل أن يخلق جبريل عليه السلام .

/////////////////////////////////////////////////