إنها مصيبة وأي مصيبة في رمضان وفي بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم وجواره ولكن سيذوبون كما يذوب الملح في الماء وأبشروا يا أهل المدينة ومدن المملكة كلها فهذه نهايتهم بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بإذن الله
هذي المدينة حبها وضاء
حرم ينير ودينها البيضاء
برسولنا عزت وفاحت حكمة
وحيا يبث صفاءه العلماء
قبر النبي بها شموخ رسالة
وجواره في شوقه أصداء
يا من رميت سلامها بجريمة
وهتكت سترا صانه الأمناء
أعلمت أي جريمة أحدثتها
في دار أحمد والسماء دعاء
أفجعت دارا زانها قبر الذي
شدت به في حبها القصواء
أفجعت أرضا فخرها وطء الذي
أوصى بها لتعمها النعماء
فلسوف تعلم أي ذنب راعها
يوم البروز وحولك الغرماء
لعن النبي صنيع عارك جهرة
وملائك والناس والأصداء
يارب فاقبل من أتوك دماؤهم
سالت لتنشر مسكها الأضواء
فاحت بإذنك في الجنان فطورها
والحور تضحك والرضا أنداء
يارب هذي دمعة من طيبة
اخز العدو ليهلك الجبناء
هذي المدينة حصنها متأصل
إن المدينة للعدو لظاء
أبو البراء عبدالله بن سالم الصاعدي
خطيب وإمام جامع المغير
1437/9/29