دعا بيان حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين، المجلس العسكري الحاكم إلى طرد السفير السوري من القاهرة، وسحب السفير المصري من دمشق.
وأستنكر البيان "المجازر الوحشية المستمرة من النظام السوري ضد أبناء الشعب الأبرياء الذين يطالبون بالحرية والعدالة والديمقراطية، فتواجههم الدبابات والطائرات بالقصف والقتل والتدمير وسط موقف دولي لم يستطع اتخاذ ما يلزم من قرارات لوقف هذه المجازر في مجلس".
وأعلن الحزب رفضه لـ "الفيتو" الروسي الصيني على قرار مجلس الأمن والخاص بالأزمة السورية معتبره "يخالف الضمير الإنساني، ويدعم الديكتاتورية، ويمنح السفاحين حصانة دولية لاستمرار البطش والاعتداء" بحسب ما جاء في البيان.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان المصري، كان قد وافق على تجميد العلاقات مع نظيره السوري، ما لم يوقف النظام السوري ممارسات العنف ضد المتظاهرين ويحقق التغيير المطلوب في بلاده، وطالب الحكومة المصرية بتبني موقف واضح وسياسات فعالة من الثورة السورية بما يتوافق مع كل ما تمليه الثورة المصرية من واجبات قومية لدعم الشعب السوري وإدانة جرائم النظام السوري، واعتماده على الحل الأمني دون السياسي والدعوة لوقف العنف ضد الثوار.
وكانت مجلس وزراء الجامعة العربية، قد أصدر قرارات تدعوا الأمم المتحدة إلى نشر قوات حفظ سلام في سورية، في حين سارعت لبنان إلى رفض قرارات الجامعة، وتحفظت الجزائر على فقرتين متعلقتين بدعوة مجلس الأمن تشكيل قوات حفظ سلام عربية مشتركة، ودعوة المجموعة العربية في الامم المتحدة تقديم مشروع قرار للجمعية العامة في اسرع وقت يتضمن المبادرة العربية وباقي القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية في هذا الشأن.
ومن جانبه، أكد السفير السوري في القاهرة، يوسف أحمد، رفض بلاده لقرار جامعة الدول العربية جملة وتفصيلا، قائلاً : "أن سورية أعلنت منذ البداية أنها غير معنية بأي قرار يصدر عن جامعة الدول العربية في غيابها".
مع هذا الموقف الواضح والصريح منهم فلن يسلموا من ألسنة بعض المتحجرين فكرياً وسترون بعد قليل