هذه القصة سبق و أن سمعتها على موقع البرهان نقلاً عن الحشاش الأكبر عبد الحميد المهاجر الذي زعم أن السماء قد أمطرت دماً يوم مقتل الحسين و زعم أن هناك كتاباً إنجليزياً في التاريخ البريطاني قد أكد أن السماء قد أمطرت دماً في نفس تاريخ مقتل الحسين - رضي الله عنه - ! و الأخ حسين الموسوي - جزاه الله خيراً - قد نقل لنا موقع لخرافات الرافضة , و قد وجدت فيه نفس القصة المزعومة مع صورة عن المصدر المذكور فقلت لنفسي: من المؤكد ن الوثيقة ملفقة , و لكنني وجدت في نفس الموضوع رابط لموسوعة بريطانية في التاريخ , و قد وجدت فيها نفس القصة , فقلت لنفسي أخيراً صدق الشيعة ! و لكن يا للفضيحة النكراء ! حينما قمت بتحويل التاريخ الميلادي المذكور و هو 685 م و الذي يفترض أن يوافق عام 61 هـ - سنة مقتل الحسين - فوجدت أنه يوافق عام 65 هـ و كنت قد استعملت برنامج موقع الوراق للتحويل من هجري إلى ميلادي , فلت لنفسي ربما يكون في البرنامج خطأ فعدت لبرنامج آخر فوجدت نفس النتيجة و ظاهرة المطر الأحمر الذي يشبه الدم ليست غريبة أو مستحيلة و حصولها ممكن , و قد حصلت في الهند عام 2001 و هذا رابط للحدث: http://en.wikipedia.org/wiki/Red_rain_in_Kerala يا أيها الشيعة ألا تتفكرون فيما أنتم عليه من تخلف و تغييب تام للعقل ؟ كم شيعياً قرأ القصة و انطلت عليه الخدعة و لم يفكر في التحقق منها حتى كشف حقيقتها في النهاية شخص وهابي بسيط مثلي ؟ و المصيبة أن الذي روى القصة ليس شخصاً بسيطاً على الإطلاق و ليس نكرةً من النكرات حتى نقول أنه مجرد رجل عامي جاهل متحمس لإثبات معتقده بالحق أو بالباطل , و إنما هو أكبر خطيب معروف للمنبر الحسيني في العصر الحديث: عبد الحميد المهاجر , و الذي يتسمر الشيعة ساعات طوال لسماع خطبه و كأن على رؤوسهم الطير كما كان يفعل الناصريون في الستينات عندما كانوا يستمعون لخطابات جمال عبد الناصر ! أخبروني: إلى أين سيقودكم المعممين ؟ أين نهاية المطاف ؟ في أي مدينةٍ ستنتهي بكم هذه الرحلة ؟ و من يكن الغراب له دليلاً ****** يمر به على جيف الكلاب رابط الموسوعة البريطانية: http://www.britannia.com/history/docs/676-99.html رابط موقع الوراق و فيه برنامج للتحويل من هجري إلى ميلادي: http://www.alwaraq.net/ رابط الباحث الإسلامي و فيه برنامج آخر للتحويل من هجري إلى ميلادي: http://www.islamicfinder.org/dateCon...hp?lang=arabic رابط الموضوع الشيعي الذي ذكر القصة: http://www.fatemya.org/Hashemya51/3.html و الحمد لله رب العالمين ....