صحيح مسلم – الحديث رقم 4358
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن الأسود بن عامر قال أبو بكر حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وعن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون فقال لو لم تفعلوا لصلح قال فخرج شيصا فمر بهم فقال ما لنخلكم قالوا قلت كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمر دنياكم .
هذا الحديث رواه مسلم بطرق , ورواه احمد في مسنده , ورواه ابن ماجه في سننه ...
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
وان هناك اجتهادات لا تلزمكم ( كمذهب سني) كما تفضلتم مالم تعُرض على الوحي |
|
|
|
|
|
انت ذكرت اجتهادات ولم تذكر نوع هذه الاجتهادات هذه الاجتهادات دنيويّه , فالرسول كان يستشير الصحابه رضي الله عنهم في كثير من الامور كإستشارته لهم قبل معركة بدر , و كان يستشير زوجاته امهات المؤمنين رضي الله عنهن , كإستشارته لام سلمه رضي الله عنها قبل فتح مكه والعمَل برأيها ..
نحن نقول في عصمة النبي عليه الصلاة والسلام في التبليغ عن الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) )
سورة المائدة ..
فالرسول لا يعلم الغيب الا مااطلعه الله عليه قال تعالى : ( قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ...)الآية من سورة الأنعام ،
وقوله سبحانه في سورة الأعراف : قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ...) والآيات في هذا المعنى ... فما بالك بأمور الدنيا .!
فالرسول يازميلي الحبيب جُمِعت في شخصه الكريم وكيانه الشريف كمال الصفات البشريّه , فهو بشر وليس ملك من الملائكة قال تعالى : (قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ * مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ * وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ * وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ * ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ ) الانبياء 4/9 ..
يخبرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات وما قبلها عن تعنت المشركين مع النبي صلوات الله وسلامه عليه، وكيف أنهم أنكروا أن يرسل الله عز وجل بشراً رسولاً، فربنا تبارك وتعالى يرد على هؤلاء: لو جعلنا هذا الرسول الذي تريدونه ملكاً لقضي الأمر، فلو كان ملكاً كما تريدون لقضي الأمر ولم تنظروا بعد ذلك ..
ولنكمل الحوار معك هلا تجيبني على السؤالين :
ماذا تقصد في الاجتهادات التي فهمتها والتي لا تلزمنا ؟
مارأي مذهبك في الاجتهادات هذه التي فهمتها ؟
وبارك الله تعالى بكم