قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وذكر ابن عربي أنه دخل على مريد له في الخلوة
وقد جاءه الغائط فقال :
ما أبصر غيره أبول عليه ،
فقال له شيخه :
فالذي يخرج من بطنك من أين هو ؟
قال : فرَّجت عنّي .
ومـرَّ شيخان منهم التلمسانى والشيرازى
على كلب أجرب ميت ،
فقال الشيرازى للتلمسانى :
هذا أيضا من ذاته ؟
( أي من ذات الله )
فقال التلمسانى :
هل ثمَّ شيء خارج عنها .
انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - .
وقال في بيان تلبيس الجهمية :
فطوائف من الجهمية يقولون :
إنه ( سبحانه ) بذاته في كل مكان ،
وقد ذكر الأئمة والعلماء ذلك عن الجهمية وردوا ذلك عليهم ،
وطوائف أخر يقولون :
إنه موجود الذات في كل مكان
وأنه على العرش
كما نقله الأشعري عن زهير وأبي معاذ ،
وأيضا هؤلاء الاتحادية
يصرحون بذلك تصريحا لا مزيد عليه
حتى يجعلونه ( سبحانه )
عين الكلب والخنزير والنجاسات
لا يقولون إنه مخالط لها
بل وجودها عين وجوده .
وهذا من أعظـم الكفـر .
انتهى كلامه - رحمه الله - .