أما الجيش العراقي العميل فقد شاهدت صور السيستاني على زجاج مقدمة مركباتهم، وكأنه يوم بدر عندما خرجت قريش بالمعازف والنساء والخمور لقتال المسلمين ـ محمد وصحبه ـ ؛ فقلت: إن التاريخ يعيد نفسه من جديد، ولا أزال أذكر أحد ضباط ذلك الجيش اللاعراقي عندما قتل شاة من الأغنام في أحد الحظائر؛ وكأنه يريد أن يفرغ غضبه بتلك النعاج بعد أن عجز على قتال الرجال، ورغم صعوبة الموقف إلا أني ضحكت حتى سقطت على ظهري من شجاعة هذا الجبان على الأغنام.
والله إني أرى من هؤلاء المجرمين الحرب الطائفية، ولو أقسمت أخي أبو [ ... ] أن حقدهم أعظم من حقد اليهود والنصارى على المسلمين لما حنثت بيميني، مع أن بعض هؤلاء كانوا جيرانًا لنا أيام صدام، وكنا والله نكرمهم ونعطيهم، ولم يروا منا إلا كل خير، ولكن عندما ذهب صدام تبينت الحقيقة المُرة، فقد كان أحد السلفيين في 'تلعفر' يحذرنا منهم، وكنا نتهمه بالحقد والمرض النفسي تجاه هؤلاء.. كم كان الناس أغبياء في ذلك الوقت.
اللهم اغفر لسالم الجبوري وأنتقم من الرافضة والنصارى