عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-03, 02:26 AM   رقم المشاركة : 7
أحمــــد
عضو فضي






أحمــــد غير متصل

أحمــــد




الصدقات و (حق الجد) وموارد أخرى لا تحصى

لقد أباح الآكلون باسم أهل البيت لأنفسهم أخذ أصناف كثيرة من الأموال تحت مسميات شرعية أو مخترعة مثل الصدقات والكفارات والذبائح والنذور والحقوق وكل ما حصل في اليد دون النظر في حله أو حرمته على رأي المثل : (الحلال ما حل في يدك، والحرام ما حرمت منه!).
ويا ليتك تراهم أيام المواسم وخروجهم إلى الناس في مزارعهم وإتيانهم في مساكنهم يجبون أموالهم من الزروع والمواشي والأغنام والحبوب والنقود وكل ما صادفته العين .

لا وجه يعرق ولا عين تنكسر ولا لسان يتلعثم من الاستجداء بل تجد أحدهم بلا خجل يقول و بكل ثقة وصفاقة : أريد (حق جدي) فانظر حرصهم

على ماذا ؟ وتأمل لهفتهم على أي شيء؟ لا يهمهم ما وصل إليه الناس في محيطهم من ابتعاد مخيف عن الدين وترد سحيق القرار في الأخلاق والسلوك المتزن مهجور والعقيدة مشوهة والصلاة متروكة أو مبتورة و الأمان مفقود أما الزنا والفواحش وكل ما حرم الله من الأعمال : السرقة ، القتل ، والنهب والسلب، والربا ، والغش ، والسحر ، والشعوذة ، والغيبة والنميمة ، والتقاطع والتدابر وعقوق الوالدين والإساءة إلى الجار ناهيك عن الكذب والنفاق وسوء الأخلاق وفحش الكلام وتبذل النساء والتهتك والفساد فكل هذه الاعمال المحرمة حدث عن إنتشارها ولا حرج بل تأمل معاناة الناس فى عددمن الامور كالفقر والحاجة التي تتفطر منها الأكباد وتتقطع لها القلوب حتى تقطعت من جرائها الأواصر وصلة الأرحام، وتدنت الأخلاق حتى افتقدت العفة إلا من رحم الله وهؤلاء ينظرون ويتفرجون على كل هذه المصائب التي حلت بأبناء جلدتهم وإخوانهم في دينهم وشركائهم في وطنهم وسكنهم وأتباعهم في وجهتهم ومذهبهم فلا يحزن قلب ولا تقطر دمعة ولا يتمعر وجه ولا يفكر أحدهم في أن يكلف نفسه القيام ولو بجزء قليل من الواجب العظيم والمسؤولية الكبرى التي فرضها الله عليه وادعى هو حملها من تعليم الناس أمور دينهم وأساسيات حياتهم كتحفيظ آية من القرآن أو أمر بصدقة أو معروف أو إشاعة لخلق كريم أو فضيلة فقدت أو فريضة تركت أو سنة أميتت أو مكرمة نسيت أو كرامة انتهكت أو رحم قطعت أو حق جحد أو علم درس أو دين تبدل أو دنيا يعيش فيها الكثيرون كالبهائم أو أضل وحاشا القلة القليلة ممن يرى أو يسكت أو ينكر بصوت خفيض فإن الذي يشغلهم ويملأ عليهم فراغهم المال والمتع و (الحقوق) وما إلى ذلك فوا عجبي! كيف انقلبت الأمور واختلت الموازين؟!!