عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-07, 05:39 PM   رقم المشاركة : 10
صهيب1
عضو ينتظر التفعيل





صهيب1 غير متصل

صهيب1 is on a distinguished road



قد تجدوا في هذا ما يفيد للحكم .

حدث ابن جذيم الناجي قال: لما استقام لمعاوية أمره لم يكن شيء أحب إليه من لقاء أبي الطفيل عامر بن واثلة، فلم يزل يكاتبه ويلطف له حتى أتاه، فلما قدم عليه جعل يسائله عن أمر الجاهلية؛ ودخل عليه عمرو بن العاص وهو معه، فقال لهم معاوية: أما تعرفون هذا؟ هو فارس صفين وشاعرها، خليل أبي الحسن؛ ثم قال: يا أبا الطفيل، ما بلغ من حبك لعلي؟ قال: حب أم موسى لموسى، قال: فما بلغ من بكائك عليه؟ قال: بكاء العجوز الثكلى والشيخ الرقوب وإلى الله أشكو التقصير؛ قال معاوية: لكن أصحابي هؤلاء لو كانوا يسألون عني ما قالوا في ما قلت في صاحبك؛ قالوا: إذاً والله لا تقول الباطل، قال لهم معاوية: لا والله ولا الحق تقولون؛ ثم قال: هو الذي يقول: إلى رجب السبعين تعترفونني ثم قال له: يا أبا الطفيل أنشدها، فأنشد:
إلى رجب السبعين تعترفونني ... مع السيف في جلواء جم عديدها
زحوف كركن الطود فيها معاشر ... كغلب السباع نمرها وأسودها
كهول وشبان وسادات معشر ... على الخيل فرسان قليل صدودها
كأن شعاع الشمس تحت لوائها ... إذا طلعت أعشى العيون حديدها
يمورون مور الريح إما ذهلتم ... وزلت بأكفال الرحال لبودها
شعارهم سيما النبي وراية ... بها انتقم الرحمن ممن يكيدها
تخطفهم آباؤكم عند ذكركم ... كخطف ضواري الطير طيراً تصيدها
فقال معاوية لجلسائه: أعرفتموه؟ قالوا: نعم، فهذا أفحش شاعر وألأم جليس، قال معاوية: يا أبا الطفيل! أتعرفهم؟ فقال: ما أعرفهم بخير ولا أبعدهم من شر؛ قال: فقام خزيمة الأسدي فأجابه فقال:
إلى رجب أو غرة الشهر بعده ... تصبحكم حمر المنايا وسودها
ثمانون ألفاً دين عثمان دينهم ... كتائب فيها جبرئيل يقودها
فمن عاش منكم عاش عبداً ومن يمت ... ففي النار سقياه هناك صديدها مختصر تاريخ دمشق ج3 ص52
قال سيف بن وهب: دخلت شعب ابن عامر على أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: فإذا شيخ كبير قد وقع حاجبه على عينيه، قال: فقلت له: أحب أن تحدثني بحديث سمعته من علي ليس بينك وبينه أحد؛ قال: أحدثك به إن شاء الله، وتجدني له حافظاً: أقبل علي يتخطى رقاب الناس بالكوفة، حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس، سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله ما بين لوحي المصحف آية تخفى علي، فيم أنزلت ولا أين نزلت، ولا ما عنى بها؛ والله لا تلقون أحداً يحدثكم ذلك بعدي حتى تلقوا نبيكم صلى الله عليه وسلم. قال: فقام رجل يتخطى رقاب الناس، فنادى: يا أمير المؤمنين، قال: فقال علي: ما أراك بمسترشد، أو ما أنت مسترشد، قال: يا أمير المؤمنين؛ حدثني عن قول الله عز وجل: " والذاريات ذرواً " ؟ قال: الرياح، ويلك، قال: " فالحاملات وقراً " ؟ قال: السحاب ويلك، قال: " فالجاريات يسراً " ؟ قال: السفن ويلك، قال: " فالمدبرات أمراً " ؟ قال: الملائكة ويلك، قال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن قول الله عز وجل: " والبيت المعمور، والسقف المرفوع " ؟ قال: ويلك بيت في ست سماوات، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة، وهو الضراح، وهو حذاء الكعبة من السماء؛ قال: يا أمير المؤمنين؛ حدثني عن قول الله عز وجل: " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار، جهنم " ؟ قال: ويلك ظلمة قريش، قال: يا أمير المؤمنين! حدثني عن قول الله عز وجل: " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا " ؟ قال: ويلك منهم أهل حروراء، قال: يا أمير المؤمنين، حدثني عن ذي القرنين، أنبياً كان أو رسولاً؟ قال: لم يكن نبياً ولا رسولاً ولكنه عبد ناصح الله عز وجل، فناصحه الله عز وجل وأحب الله فأحبه الله، وإنه دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه فهلك، فغبر زماناً، ثم بعثه الله عز وجل فدعاهم إلى الله عز وجل، فضربوه على قرنه الآخر، فهلك فذلك قرناه.نفس المصدر ج3 ص 115

دخل أبو الطفيل على معاوية، فقال له معاوية: أبا الطفيل، قال: نعم، قال: ألست من قتلة عثمان؟ قال: لا، ولكني ممن حضره فلم ينصره، قال: وما منعك من نصره؟ قال: لم ينصره المهاجرون والأنصار فقال معاوية: أما لقد كان حقه واجباً عليهم أن ينصروه، قال: فما منعك يا أمير المؤمنين من نصره ومعك أهل الشام؟ فقال معاوية: أما طلبي بدمه نصرة له؟ فضحك أبو الطفيل ثم قال: أنت وعثمان كما قال الشاعر: " البسيط "
لا اُلفينك بعدَ الموتِ تندُبُني ... وفي حياتي ما زودتني زادي
فقال له معاوية: يا أبا الطفيل، ما أبقى لك الدهر من ثكلك عليّاً؟ قال: ثكل العجوز المِقْلات، والشيخ الرَّقوب، ثم ولَى. قال: فكيف حبك له؟ قال: حبّ أم موسى لموسى، وإلى الله أشكو التقصير.
المقلات: التي لا يعيش لها ولد، والرّقوب: الرجل الذي قد يئس أن يولَد له.
كان أبو الطفيل من أصحاب محمد بن الحنفية، وكان ثقة، وكان متشيعاً. وابنه الطفيل بن عامر قتل مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي يوم دير الجماجم.
قال أبو الطفيل.
أدركت ثماني سنين من حياة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وولدت عام أُحُد.
وقيل في اسم جده حُدَي أنه بالحاء المهملة، ووجد في جمهرة ابن الطلبي جُدي بالجيم.
وسئل ممد بن يعقوب الأخرم: لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل؟ قال: لأنه كان يُفرط في التشيع.نفس المصدر ج4 ص89
وعن أبي الطفيل مختصراً قال: قال علي بن أبي طالب: سلوني عن كتاب الله عز وجل، فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليلٍ أنزلت أو نهار، أو في سهل أو جبل فسألت عن الآيات التي تقدم ذكرها. وفيه: وقال: يقول الله عز وجل: " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار " قال: نزلت في الأفخرين من قريش. قال: وهذه الآية: " هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً " قال: أولئك أهل حروراء. قال: أما هذا القوس قزح؟ قال: أمان من الغرق، علامة كانت بين نوح وبين ربه. قال: أفرأيت ذا القرنين، أنبي كان أو ملك؟ قال: لا واحد منهما، ولكن كان عبداً صالحاً أحب الله فأحبه، وناصح الله فنصحه، ودعا قومه إلى الهدى فضربوه على قرنه، فانطلق فمكث ما شاء الله أن يمكث فدعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الآخر فسمي ذا القرنين: ولم يكن له قرنان كقرني الثور. نفس المصدرج4 ص127

ولما وقعت الفتنة بين عبد الله بن الزبير وعبد الملك بن مروان ارتحل عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية بأولادهما ونسائهما حتى نزلوا مكة، فبعث عبد الله بن الزبير إليهما يبايعان فيأبيا، وقالا: أنت وشأنك، لا نعرض لك ولا لغيرك، فأبى، وألح عليهما إلحاحاً شديداً. وقال فيما يقول: والله لتبايعن أو لأحرقنكم بالنار، فبعثا أبا الطفيل عامر بن واثلة إلى شيعتهم بالكوفة وقالا: إنا لا نأمن من هذا الرجل، فمشوا في الناس، فانتدب أربعة آلاف، فحملوا السلاح حتى دخلوا مكة، فكبروا تكبيرة سمعها أهل مكة، وابن الزبير في المسجد، فانطلق هارباً حتى دخل دار الندوة نفس المصدرج4 ص249

وعن أبي الطفيل قال: أخذ علي بيدي في هذا المكان، فقال: يا أبا الطفيل، لو أني ضربت أنف المؤمن بخشبة ما أبغضني أبداً، ولو أني أقمت المنافق ونثرت على رأسه ما أحبني أبداً، يا أبا الطفيل، إن الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبي، وأخذ ميثاق المنافقين ببغضي، فلا يبغضني مؤمن أبداً، ولا يحبني منافق أبداً.نفس المصدر ج5 ص 398







التوقيع :
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت أ...ن السعادة فيها ترك ما فيها

لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا ...إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها

فإن بناها بخير طاب مسكنُـه .. وإن بناها بشر خاب بانيها

لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـا ... فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها

والنفس تعلم أنى لا أصادقها ... ولست ارشدُ إلا حين اعصيها

واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ... والجــار احمد والرحمن ناشيها

من يشتري الدارفي الفردوس يعمرها ... بركعةٍ في ظــلام الليـل يحييها
من مواضيعي في المنتدى
»» اسمع أيها المعاق السيستاني!
»» مرتضى مطهري: بطلان دعاوى الشيعة
»» قف!!!!!!ماذا يفعل الخميني هنا
»» برسم الروافض: أين اخفيتم الله
»» هديتي في رمضان: برنامج لـ animated gif