[محب السعاده]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملك محمد     4- الامام زين العابدين بن علي عليه السلام : لْحَمْدُ للهِ الاوَّلِ بِلا أَوَّلكَانَ قَبْلَهُ، وَ الاخِر بِلاَ آخِر يَكُونُ بَعْدَهُ, الَّذِي قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيَتِهِأَبْصَارُ النَّاظِرِينَ، وَ عَجَزَتْ عَنْ نَعْتِهِ أَوهامُاَلْوَاصِفِينَ. ابْتَدَعَ بِقُدْرَتِهِ الْخَلْقَاَبتِدَاعَاً، وَ اخْتَرَعَهُمْ عَلَى مَشِيَّتِهِ اخترَاعاً، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمْطَرِيقَ إرَادَتِهِ, وَبَعَثَهُمْ فِي سَبِيلِ مَحَبَّتِهِ. لا يَمْلِكُونَ تَأخِيراً عَمَا قَدَّمَهُمْ إليْهِ، وَلا يَسْتَطِيعُونَتَقَدُّماً إلَى مَا أَخَّرَهُمْعَنْهُ، وَ جَعَلَ لِكُلِّ رُوْح مِنْهُمْقُوتَاً مَعْلُوماً مَقْسُوماً مِنْ رِزْقِهِ لاَ يَنْقُصُ مَنْ زادَهُ نَاقِصٌ، وَلاَ يَزِيدُ مَنْ نَقَصَ منْهُمْزَائِدٌ. ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ فِي الْحَيَاةِ أَجَلاً مَوْقُوتاً، وَ نَصَبَ لَهُأَمَداً مَحْدُوداً، يَتَخَطَّأُ إلَيهِ بِأَيَّامِعُمُرِهِ، وَيَرْهَقُهُ بِأَعْوَامِ دَهْرِهِ، حَتَّى إذَا بَلَغَ أَقْصَىأَثَرِهِ، وَ اسْتَوْعَبَ حِسابَ عُمُرِهِ،قَبَضهُ إلَى ما نَدَبَهُ إلَيْهِ مِنْ مَوْفُورِ ثَوَابِهِ أَوْ مَحْذُورِعِقَابِهِ، لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساءُوا بِمَاعَمِلُوا، وَ يَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى عَدْلاً مِنْهُتَقَدَّسَتْ أَسْمَآؤُهُ، وَتَظَاهَرَتْ ألاؤُهُ، لاَ يُسْأَلُعَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ. وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَوْ حَبَسَعَنْ عِبَادِهِ مَعْرِفَةَ حَمْدِهِ عَلَى مَا أَبْلاَهُمْ مِنْ مِنَنِهِالْمُتَتَابِعَةِ وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ مِنْ نِعَمِهِالْمُتَظَاهِرَةِ لَتَصرَّفُوا فِي مِنَنِهِ فَلَمْيَحْمَدُوهُ وَتَوَسَّعُوا فِي رِزْقِهِ فَلَمْيَشْكُرُوهُ، وَلَوْ كَانُوا كَذلِكَ لَخَرَجُوا مِنْ حُدُودِ الانْسَانِيَّةِ إلَىحَدِّ الْبَهِيمِيَّةِ، فَكَـانُوا كَمَا وَصَفَ فِي مُحْكَمكِتَابِهِ : (إنْ هُمْ إلا كَالانْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّسَبِيلا) وَالْحَمْدُ لله عَلَى مَا عَرَّفَنامِنْ نَفْسِهِ وَأَلْهَمَنَا مِنْ شُكْرِهِ وَفَتَحَ لَنَا من أبوَابِ الْعِلْمِبِرُبُوبِيّته وَدَلَّنَا عَلَيْهِ مِنَ الاِخْلاَصِلَهُ فِي تَوْحِيدِهِ وَجَنَّبَنا [/font]بعد ذلك ياتي كل جاهل وحاقد ليكفر ائمتنا ودعاتنا ويخرجنا من الملة عجبا !

وهذا زين العابدين رضي الله عنه وارضاه نقتبس من كلامه ما ينسف الدين الباطني

فقوله { بِقُدْرَتِهِ } إثبات صفة القدرة لله

وفيه تكفير من زين العابدين للحامدي لقوله عن الله في كنز الولد{ولا يقال عليه ....قادراً...}
وفيه تكفير من زين العابدين للكرماني لقوله عن الله في راحة العقل{ولا يقال عليه ....قادراً}

قوله {لا يَمْلِكُونَ تَأخِيراً عَمَا قَدَّمَهُمْ إليْهِ، وَلا يَسْتَطِيعُونَ} إثبات صفة القدرة والمشيئة وتكفير منه رضي الله عنه وارضاه لأمثال الحامدي والكرماني الملاحدة

وقوله {قُوتَاً مَعْلُوماً مَقْسُوماً مِنْ رِزْقِهِ لاَ يَنْقُصُ مَنْ زادَهُ نَاقِصٌ،} إثبات صفة الرزاق لله وتكفير منه رضي الله عنه وارضاه لأمثال الحامدي والكرماني الملاحدة

وقوله{ لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} إثبات أن الله قادر فاعل لما يريد وليس معطل وفي قوله تكفير منه رضي الله عنه وارضاه لأمثال الحامدي والكرماني الملاحدة

وقوله {وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ مِنْ نِعَمِهِ} إثبات صفة المنعم لله وفي قوله تكفير منه رضي الله عنه وارضاه لأمثال الحامدي والكرماني الملاحدة

أكتفي بهذا القدر من كلام زين العابدين رضي الله عنه وارضاه

وللحديث بقية بحول الله وقوته