عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-09, 09:43 PM   رقم المشاركة : 1
مفوز المبارك
عضو ماسي







مفوز المبارك غير متصل

مفوز المبارك is on a distinguished road


بهجة أهل الغربة, بالذَبَ عن الصحابيّة التقيّة, صاحبة المكانة العليَة, هند بنت عتبة.




بهجة أهل الغربة.. بالذَبَ عن الصحابيّة.. هند بنت عتبة.





الصحابيّة التقية صاحبة المكانة العليَة
هند بنت عتبة
- رضي الله عنها -



بسم الله الرحمن الرحيم
قال أبو هريرة رضي الله عنه :
( رأيت هندا في مكة و كأن وجهها فلقة قمر )


" تاريخ دمشق "


- الحمد لله المتفضل على عباده بكريم فضائله , والمتصف بصفات تليق بكبريائه , حرَم الظلم على نفسه وحرَمه على عباده , دافع عن المؤمنين وأبان ذلك في محكم آياته , والصلاة و السلام على من بلَغ وأحسن تبليغ رسالاته , أقام الدين وجاهد لإعلائه , على آله و صحبه خيرة عباده وأوليائه,لا يحبهم إلا مؤمن صادق في إيمانه , ولا يزدريهم إلا شقيَ مرتاب في ديانته وإسلامه , ولا ينتقصهم إلاَمن اتبَع إبليس وأخذ من أوصافه .

وبعد :
- فإنَ قلب المؤمن يعتصر ألما تجاه ما يراه من حملات أهل النفاق والجهل والضلال على صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم, نكاية في هذا الدين الحنيف الذي لولاهم ما وصلنا وما عرفنا حقيقته !!

هي حقيقة عرفها كل عدو للإسلام, فشمر على ساعد الهوى كشف عن ساق الجهل فأراد طمس الهدى , عرفوا من أين يأتون البيوت فأتوها من أبوابها , طعنوا في حملته فسهل عليهم كل صعب والأمة الإسلامية في غفلتها غارقة , لم تستشعر بعدُ خطورة ما يُحاك من ورائها والله المستعان .

ومن شديد مكرهم أنهم يعمدون إلى آحاد الصحابة فيسقطونهم واحدا واحدا , مكرا وخديعة حتى لا يتفطن لهم أحد , وعمدتهم في ذلك روايات مكذوبة وأخبار واهية لا تقبل في عامة الناس فكيف بالصحابة الكرام !!

ومن ألائك الذين نالتهم أيدي السفهة من الكتاب المعاصرين من الرافضة وأتباعهم من المفكرين صحابية جليلة المكانة , وعظيمة التقوى والديانة – ألحق الله بالطاعنين فيها الذلَ والمهانة – هي تلك الولية الصالحة ( هند بنت عتبة ) - رضي الله عنها وأرضاها – أم معاوية ( كاتب الوحي ) - رضي الله عنه – أكرم بها من أم وأنعم به من ولد , أراد الله بها خيرا فأجرى لها الحسنات بعد موتها بما لحقها من ألسن خبيثة لم تخش الله في عرضها وهذه من نعم الله على الصحب الكرام.

قالت عائشة - رضي الله عنها - ( إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم و كان الله عز وجل يُجري لهم أجورهم فلما قبضهم الله عز وجل أحبَ أن يجري ذلك الأجر لهم ). " الشريعة 1999 "
فمن هذا الباب كله أردت أن أرمي بسهم في نحور الأعادي لأن من المقرر عند الأوفياء , أن الحبيب يدافع عن محبوبه والصديق لا يتأخر عن نصرة صديقه , وإذا لم يحصل ذلك ففي تلك المحبة دخن , وأسأل الله أن يكتب لي أجر ذلك فهو المقصود بالعمل أولا وآخرا

- ترجمتها وذكر فضائلها :
- هي رضي الله عنها وأرضاها هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية والدة معاوية رضي الله عنه, وامرأة أبي سفيان رضي الله عنه, (1) أسلمت يوم الفتح وحسن إسلامها رضي الله عنها وأرضاها, كانت من عقلاء النساء ( أسلمت متأثرة بما رأت من حال المسلمين وبادرت إلى كسر صنمها وأصبحت تريد أن تعرف ما يحلَ لها وما يحرم في الإسلام , كانت امرأة لها نفس وأنفة وفيها صراحة وجرأة )
(2)
قال الإمام الذهبي - رحمه الله - :

( كانت هند من أحسن نساء قريش و أعقلهن .. ولها شعر جيَد ) (3 ).
وروت بعد إسلامها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , حيث ذكرها الإمام ابن حبان – رحمه الله – في كتابه " الثقات " ممن رووا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم رقم1443 روى عنها ابنها معاوية رضي الله عنه, وعائشة رضي الله عنها (4)

قال البخاري - رحمه الله – ( باب ذكر هند بنت عتبة رضي الله عنها ) ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( جاءت هند بنت عتبة فقالت : يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل خبائك , ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي أن يعزَوا من أهل خبائك قال : و أيضا و الذي نفس بيده.... ) الحديث برقم 3825
قال الحافظ - رحمه الله – في الفتح 7 /179 : ( قوله : " قال وأيضا والذي نفسي بيده " قال ابن التين : فيه تصديق لها فيما قالت ).

قال العيني - رحمه الله - كما في ( عمدة القاري 16 / 391 ) :
( يعني : وأنا أيضا بالنسبة إليك مثل ذلك وقيل معناه : وأيضا ستزيد في ذلك و يتمكن الإيمان في قلبك فيزيد حبك لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. )
فيا لها من منقبة عظيمة يظهر فيها صدق هذه الفاضلة الصالحة التي أكرمها الله بلقاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم.

قال العلامة ابن باديس - رحمه الله – ( الآثار 4 / 118 – 119 ) : ( انظر إلى الإسلام الصادق كيف تظهر آثاره في الحين على أهله وكيف يقلب الشخص سريعا من حال إلى حال وبه تعرف إسلاما من إسلام )

و من فضائلها الجليلة ومناقبها الجميلة أن قوله تعالى :
{ يا أيها النبيَ إذا جاءك المؤمنات يبايعنك - إلى قوله تعالى - فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم }
نزل فيها في أخواتها وهذا بعد الفتح في مكة وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه ( التلقيح ) أسماء كل الصحابيات اللواتي نزلت فيهن الآية فبلغ عددهم أربعمائة وسبع وخمسون كما ذكر في ( زاد المسير 8/43 )
قال الإمام الطبري في " جامع البيان 12 / 243 " :
( " واستغفر لهن الله " يقول : سل لهن الله أن يصفح عن ذنوبهم ويسترها عليهن بعفوه لهن عنها )
ومن كريم فضلها ومن عظيم تكريم رسول الله صلى الله عليه وسلم لها أنها أهدت له جديين واعتذرت من قلة ولادة غنمها فدعا لها بالبركة في غنمها فكثرت فكانت تهب وتقول : ( هذا من بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحمد لله الذي هدانا للإسلام ) (5)

وأما الشجاعة فكانت تمشي في عروقها في الجاهلية والإسلام ومما سطرته أيدي التاريخ أنها شهدت اليرموك وحرَضت على قتال الروم فرضي الله عنها (6)

ومن حسن إسلامها أيضا ما ذكره ابن عساكر – رحمه الله – في " تاريخ دمشق " 37 / 137 :
أنها ( لما أسلمت جعلت تضرب صنمها في بيتها بالقدوم فلذة فلذة وهي تقول " كنا منك في غرور " ) فأكرم بها وأنعم من توبة صادقة رفعهاالله بها وأكرمها بها أيما إكرام
فكيف يستجيز عاقل مسلم لنفسه الطعن أو سماعه في هذه الولية الصالحة والموحدة التقية أما سمع بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مدَ أحدهم ولا نصيفه )
رواه الترمذي برقم 3861 و صححه الألباني

ولا يشك عاقل أن هندا رضي الله عنها داخلة يقينا تحت هذا الحديث , وهذا الحديث يعتبر سيفا قاطعا على رقاب الحاقدين على الصحب الكرام فكل من صحت في حقه الصحبة فعرضه محرم بنص هذا الحديث لأن شرف الصحبة لا يضاهيه شرف
قال الإمام النووي – رحمه الله – في " شرح مسلم 7 / 93 " :
( وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل لا تنال درجتها بشيء )
فالحمد لله الذي أكرم هندا بشرف عظيم ودرجة رفيعة.

قال العلامة صديق حسن خان - رحمه الله – في " السراج الوهاج 7 / 243 " :
( ولو لم يرد في فضائل الصحابة إلا قوله تعالى :
{ محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركَعا سجَدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل }... إلى آخر الآية, لكانت هذه الفضيلة كافية شافية لشرفهم الجليَ , وفضلهم العليَ , مع أن الآيات الكريمات والأحاديث الصحيحات الصريحات قد تظاهرت على عظم منزلتهم عند الله في الدنيا والآخرة ورفيع قدرهم في الأمة الأمية المرحومة , وهي أكثر من أن تذكر في هذا المحلَ وأشهر من أن ينبه عليها وخير الكلام ما قلَ ودلَ )

نعم صدق رحمه الله, وخير الكلام ما قل ودلَ , لكن مع من له قلب وعقل يفهم بهما نصوص الوحيين ويعظم شعائر ربه وحرمات صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم , أما من استحكم الضلال على قلبه وأكنَ الأحقاد على أولياء الله فلن تفيده كلمات الهداية ولو سمعها ليل نهار نسأل الله العافية.
ومما جاء من فضائل هند بنت عتبة رضي الله عنها ما قال رب العزة و الجلال : { لا يستوي منكم من أنفق قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاَ وعد الله الحسنى }
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره 6 /552 :
( إنما نبه بهذا لئلاَ يهدر جانب الآخر بمدح الأول دون الآخر فيتوهم عنده ذمَه فلهذا عطف بمدح الآخر و الثناء عليه مع تفضيل الأول عليه )

قال مجاهد : { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح } : من أسلم { وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا } يعني أسلموا يقول : ليس من هاجر كمن لم يهاجر { وكلاَ وعد الله الحسنى } قال : الجنة (7)

قال العلامة السعدي – رحمه الله – في تفسيره 839 : ( أي الذين أسلموا وقاتلوا وأنفقوا من قبل الفتح وبعده كلهم وعده الله الجنة وهذا يدل على فضل الصحابة كلهم رضي الله عنهم حيث شهد الله لهم بالإيمان, ووعدهم الجنة )
فوالله وبالله و تالله إن هندا رضي الله عنها معنية بهذه الآية وداخلة في هذا الوعد الرباني لا يشك في هذا من عرف قدر ربه وعظم شهادته.


ومن فضائلها أيضا ما بوَب عليه الترمذي بقوله : ( باب الأنصار وقريش ) ثم ذكر حديث ابن عباس رضي الله عنها قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا ) رقم 3908 وصححه الألباني
قال الحافظ المباركفوري - رحمه الله – في " تحفة الأحوذي 9 / 371 – 372 " : ( قوله " اللهم أذفت أول قريش نكالا " أي يوم بدر والأحزاب " نكالا " بفتح النون أي : عذابا بالقتل والقهر وقيل : بالقحط والغلاء فأذق آخرهم نوالا " أي : إنعاما وعطاء وفتحا من عندك )

ومن فضائلها أيضا ما رواه مسلم رقم 2527 عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( نساء قريش خير نساء ركبن الإبل أحناه على الطفل وأرعاه على زوج في ذات يده )

فهند – رضي الله عنها – قرشية داخلة في هذا النص والحمد لله
فلا نامت أعين الرافضة وأتباعهم من الجهلة الذين نجسوا ألسنتهم بأنواع الشتائم والسباب في حق هذه الصديقة الطاهرة !!


هذا ما وصلت له عيناي - مع تقصير كبير في البحث - عن فضائلها ومناقبها رضي الله عنها
توفيت سنة 14 هجرية في خلافة عمر رضي الله عنه, وقيل في خلافة عثمان رضي الله عنهم وبه جزم الحافظ ابن حجر(8)

- دفع شبهة عن هند بنت عتبة رضي الله عنها :
كل من يذكر هندا من الجهلة لا يذكرها إلا بقصة أكلها من كبد حمزة رضي الله عنها وهذا من أعظم الآثار المشينة لذلك التمثيل الوقح ألا وهو فلم ( الرسالة ) الفاجر التي أصدرت ( اللجنة الدائمة للإفتاء ) فتوى في تحريم مشاهدته كيف لا وقد شوه معظم الصحابة ومن بينهم هند رضي الله عنها فكل من شاهد الفلم لا يعلم شيئا من إسلام هند بل حتى لا يعلم إسلامها و لا يستغرب هذا عندما تعلم أن الفلم سجل بمباركة اللجنة الشيعية العلمية كما هو مكتوب في آخره و الله المستعان.

أولا : لو سلمنا جدلا أن القصة صحيحة ثابتة , فهند رضي الله عنها أسلمت وحسن إسلامها وتابت من ذنب هو أعظم من ذلك المذكور ألا وهو الشرك والإسلام يجبَ ما قبله و الحمد لله وقد أبدلها الله عداوة النبي صلى الله عليه و سلم محبتا له وإعزازا لشأنه.

قال شيخ الإسلام – رحمه الله – كما في " المنهاج 4 / 474 " : ( وكان هذا قبل إسلامهم ثم بعد ذلك أسلموا وحسن إسلامهم و إسلام هند وكان النبي صلى الله عليه و سلم يكرمها و الإسلام يجب ما قبله ).

ثانيا : أن وحشيا رضي الله عنه لم يكن عبدا لهند ولم تأمره بقتل حمزة رضي الله عنه وقد ذكر البخاري – رحمه الله – قصته بطولها تحت باب ( قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ) حديث رقم 4072 جاء فيه من قول وحشي : ( فقال لي مولاي جبير بن مطعم : إن قتلت حمزة بعمي فأنت حرَ ).

ثالثا : أن غالب الروايات التي ذكرها أهل التاريخ مرجعها لرواية ابن هشام في سيرته حيث قال : ( قال ابن إسحاق : ووقعن هند بنت عتبة كما حدَثني صالح بن كيسان والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى ... ) ثم ذكر تمام القصة
فهل يعقل أن يطعن في عرض هذه الصحابية بمثل هذه الروايات المنقطعة فصالح بن كيسان من المائة الرابعة .
قال العلامة محمد بن العربي السطائفي الجزائري - رحمه الله - ( المدرس بالحرم المكي سابقا ) في كتابه الذي يعتبر عمدة في بابه " إفادة الأخيار ببراءة الابرار 1 / 34 " : ( لقد كان المطلوب لزاما من كل مسلم لبيب أن لا يثق بكل ما يقوله المؤرخون في رجال الأمة الإسلامية عموما فأحرى في ساداتها الذين رفعوا قواعد هذا المجد الخالد – الصحابة رضوان الله تعالى عليهم – لأن التاريخ نقل محض يشترط فيه ما يشترط في الأثر )
فرحمه الله من عالم مؤصل لم يدع لكاذب ما يفتريه , فدونك يا عبد الله هذا الشعاع واتخذه قاعدة حتى تسلم في دينك.

- رابعا : من مفردات الإمام أحمد رحمه الله ما رواه في مسنده عن ابن مسعود برقم 4506 قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما كان الله ليدخل من حمزة شيئا النار ) وفي سياقه ذكر قصة هند
قال الإمام الهيثمي رحمه الله في " مجمع الزوائد 6/ 113 " : ( رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط ).
وقال محقق كتاب " جامع المسانيد " لابن الجوزي رحمه الله 5 / 109 ( هذا إسناد فيه ضعف من جهة عطاء بن السائب وأضاف محققو المسند انقطاعه من جهة الشعبي فهو لم يسمع من عبد الله ).

- خامسا : قال ابن عبد البر - رحمه الله – في " الإستيعاب 923 " :
(وقد قيل إن الذي مثَل بحمزة بن عبد المطلب معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية وقتله النبي صلى الله عليه وسلم صبرا منصرفه من أحد فيما ذكر الزبير )

قال ابن الأثير في " الكامل 7 / 276 " :
( وقيل إن الذي مثل بحمزة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية جد عبد الله بن مروان لأمه وقتله النبي صلى الله عليه وسلم صبرا منصرفه من أحد ).

و أعود على أول : أن لو سلمنا أن كل ما ذكر قد رواه البخاري بل اتفق عليه الشيخان لما جاز لأحد أن يطعن في هند رضي الله عنها, ورحم الله العلامة محمود شاكر عندما رد على سيد قطب في هذه القضية حيث قال كما في " مجلة المسلمون العدد 3 سنة 1371 " : ( أئمتنا من أهل هذا الدين لم يطعنوا فيهم وارتضاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتضى إسلامهم وأما ما كان من أمر الجاهلية فقلَ رجل وامرأة من المسلمين لم يكن له في جاهليته مثل ما فعل أبو سفيان أو شبيه بما يروى عن هند إن صح)

- قال الحافظ قوام السنة الأصبهاني - رحمه الله - في كتابه " الحجة في بيان المحجة 2/570 -571" :فصل :
قال قوم من المبتدعة : ( أبو سفيان أبو معاوية قاتل النبي صلى الله عليه وسلم , وأمه هند أكلت كبد حمزة, ومعاوية قاتل عليا, ويزيد قتل الحسين, - قال بعدما دافع عن أبي سفيان رضي الله عنه - فأما هند أم معاوية فإنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأسلمت وبايعت ونزل قوله تعالى: { فبايعهنَ و استغفر لهنَ الله } فاستغفر لها النبي صلى الله عليه وسلم, فلم يضرها ما فعلت قبل ذلك ).



- الخاتمة رزقنا الله حسنا :

أشهد الله وأشهد جميع خلقه من عباده الجن والإنس , أني أحب هندا وأترضى عليها من صميم الفؤاد وأحتسب ذلك من خير أعمالي و أفضل قرباتي
وأعتقد جازما
( أن سبب هوان الأمة, في عصرنا هذا, هو عدم معرفة قدر الصحابة )
وواضعا نصب عيني قول رب العزة و الجلال { وَالَّذِينَ جَاؤوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }.

فاللهم ارفع درجات الصحابة في جناتك وارفع لهم ذكرهم في الدنيا بين عبادك وارزقنا حبهم والغيرة على أعراضهم واحشرنا معهم
وأخيرا هذا ما رمت بيانه وتوضيحه تأثما وراجيا من الله تعالى أجر ذلك
والحمد لله رب العالمين.


الهامش :

- (1) الإصابة 8/346 و معرفة الصحابة 5/318
- (2)من كلام العلامة ابن باديس بتصرف " الآثار 4 / 118 - 119 "
- (3) تاريخ الإسلام لابن الأثير 2/ 108
- (4) تاريخ دمشق 37/ 124 - 125 و معرفة الصحابة للأصبهاني 5 / 318
- (5) الكامل في التاريخ 2/126
- ( 6 ) الكامل 7 / 277
- (7) الدر المنثور للسيوطي 6/248
- (8) الكامل 2/337 و الإصابة 8 / 347






التوقيع :
نسأل الله تعالى العلي القدير, أن يكفينا تغيير العنوان, وقفل الموضوع أو حذفه, والإعتداء على ترتيب ما أقومأنا بترتيبه, وعلى تحرير المضامين, بعضها أو كلها. التي لا تتعارض مع سياسة المنتدى, واحترام مشاعرنا وتقدير جهودنا.. اللهم آمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» نصيرة الصحابة أنا أنسحب وأن أردتم توقيفي فذلك أرحم من قهرنا بقفل أو حذف مواضيعنا ؟
»» مباراة بكرة القدم في طهران فوز الشيعة على مسلمي البحرين 6/ 0 والدعوة للوحدة الخليجية
»» فضل الصحابة في القرآن و السنة أبو بكر الصديق خير هذه الأمة بعد نبيها
»» ماذا سيفعل الحسين والعباس والمهدي لإيقاف تدهور صحة الرافضي عبد العزيز الحكيم ؟
»» محلل "إسرائيلي": "عباس" صمام أمان للاحتلال في الضفة.